المسؤولية لاتعني التربع على الكراسي والنظر الى الشعب من الأعلى بل هي تكليف وليس تشريفاً له ولكن للأسف الشديد البعض يرى المسؤولية وكأنها غنيمة يستطيع من خلالها البطش بمن يريد وكأن الوطن أصبح حكرا عليهم ولغرائزه التي يسعى إلى إشباعها بأي طريقة وثمن والبعض الآخر نجده أول البائعين لتراب الوطن في سبيل تحقيق أحلامه وأطماعه وهذا هو حال مرتزقة اليوم الذين نذروا أنفسهم في خدمة الاعداء وأسيادهم فتخلوا عن وفائهم للوطن وللشعب وارتموا في أحضان الأعداء، المهم في حياتهم هي كراسي السلطة التي يتربعون عليها أيا كان ثمنها .وليتهم يعتبرون بكلب من كلاب الشرطة في الجزائر.. كان واقفاً في حاجز أمني بالصدفة وعبر نائب برلماني بسيارته وطبعا البرلماني عنده حصانة لايمكن تفتيشه وعناصر الشرطة عندما تعرفوا عليه سمحوا له بالمرور ورفعوا الحواجز لكن الكلب كان له رأي آخر بواسطة حاسة الشم حيث كان متأكداً أن سيارة النائب البرلماني فيها مخدرات وبدأبالنباح وحاول أن يهجم على السيارة ،وطبعا عناصر الشرطة عرفوا بان السيارة فيها مخدرات ولكنهم لم يستطيعوا اعتراض طريق النائب وتفتيش سيارته خوفا من الحصانة التي يتمتع بها ولكن الكلب كان مصمماً ومع إصراره أفلت الشرطي السلسلة لينقض الكلب على السيارة وفي هذه الاثناء تقدم عناصر الشرطة من النائب وطلبوا منه السماح لهم بتفتيش السيارة وعثروا بداخلها على كميات كبيرة من المخدرات. هذا الكلب لا يعرف ماذا يعنى نائب أو وزير ولا يعرف الحصانة ، هو فقط تدرب على خدمة الوطن والوفاء لأرضه التي يعيش عليها ،ولم يقسم على حماية الوطن وحبه هو فقط لاحظ الخطأ ورفض أن يحصل . ولكن ماذا نقول عن بعض البشر الذين يخونون ويسرقون وينهبون باسم الوطن ،و الذين باعوا وطننا الغالي للعدو السعودي الاماراتي من أجل أطماعهم الخبيثة ؟ماذا نقول وهم جعلوا وطننا مستباحاً للعدو ليدمر ويقتل ويهدم الأرض والإنسان ، وهم يعينون المحتلين الجدد على احتلال أرضنا ونهب ثرواتنا وتعذيب أبناء وطننا في سجونهم السرية بأبشع الطرق والاساليب، وهم يسمعون ويشاهدون كل جرائم من يسمونهم التحالف الذين انقلبوا الى التخالف وهم يقومون من خلال آلاتهم الحربية القاتلة بمضاعفة معاناة شعبنا بإيقاف وحصار كل الموانئ والمطارات وشراء المرتزقة والأسلحة من كل أنحاء العالم من أجل قتل الشعب اليمني العظيم الصابر المناضل، إرضاء لأسيادهم أمريكا وإسرائيل . وأخيرا صفة الوفاء هي معروفة لدى الكلاب ولتكن لأولئك المرتزقة عبرة من هذا الكلب الذي كان فقط يقوم بواجبه تجاه الوطن على أكمل وجه رغم أنه ليس له منصباً ولا يأخذ مرتباً وهذا الموقف يبعث على الحزن والألم على حالنا كبشر عندما نجد كلباً أوفى وأشرف من اولئك الذين باعوا وطنهم تحت مسمى الشرعية ..لهذا نقول للشرعية كونوا مثل الكلاب بوفائهم فقط هذا مانريد منكم لأجل الوطن الذي تربيتم فيه والذي أقسمتم على حمايته والذود عنه أمام كل الأعداء والوفاء لشعبكم الحر الأبي وإلا فالموت أشرف لكم من الحياة في مذلة وهوان بنظر شعبكم ووطنكم . وأخيراً العزة والكرامة لوطني ولشعبي وكل الشهداء الأبطال .