في زمن الظلم والتسلط والاستعباد والقتل والدمار والخراب، وفي ظل استهداف الأبرياء و استمرارية الأجرام والعدوان، وانتشار أيادي الخيانة والعمالة والنهب والسلب والفساد في كل مكان، تعجز لغة الحوارات واللقاءات والمفاوضات مع الطواغيت والإذناب، وتحالفات يهود الصهاينة وآل سعود ودواب الصحاري والبعيريين، وكل محاولات الأمن والاستقرار والتعايش والسلام ومساعي التغيير للأفضل، ويظل المستضعفين في مهب الريح تتقاذف أحلامهم أعاصير الآمال ؟متى ؟ وكيف ؟ وأين ؟ ولماذا؟ وهل ؟ فيحصرون أنفسهم مابين عسى ولعل ؟ ليغرقوا مجدداً في بحور الكلمات والأحرف التي لا تصلح مفرداتها، ما اعتاد على إفساده الفاسدين، ولا تعيد ما ينهبه اللصوص الخائنون ولا تبني ما تدمره اليهود والأذناب المأجورون، وتمر السنوات لحصد الآمال وقتل الأحلام وتعود سياط جوع الماضي المرة وقيود فقر الحاضر إلا ليم بواقعهما المأساوي لتكبيل المستضعفين وصلب الفقراء على جذوع المستقبل المجهول وإشراقة شمس الأفول التي تبخرت أحرفها على طاولات الكيد والفجور، ويستمر العربي غارقاً في سبات جهله دون أن يتعظ من سابق عصور أجداده، الذين قضى عليهم الموت البطيء لركونهم على عهد من لا دين لهم ولا شرف ولا أخلاق،وانتظارهم على محطات مستقبل الظالمين المجهول دون أن يعرفوا يوماً بان ضرب العدو بكل قوة فوق الأعناق، أمضى واصدق لتحقيق غدٍ مشرق وبأنه لا خيار لحياة الحرية والعزة والكرامة، في عالم لا يحكمه إلا الأقوى سوى قوة الحق والحقيقة والاتحاد لمواجهة الظلم حتى يفنى ويزول لتحيا الشعوب. { رئيس مؤسسة المصطفى لخدمة المستضعفين