في ال21 من رمضان من العام 1438ه الموافق: 16/6/ 2017م انتقل الى رحمة الله الأخ والزميل والصديق العزيز»عبدالحكيم سعد صالح دخان» إثر حادث مروري مؤسف أودى بحياته رحمه الله وبهذه الذكرى المؤلمة والمشؤومة التي لا تغيب عن ذاكرتنا ونحن نستذكر رحيل أعز الناس إلينا فيدركنا الحزن والأسى العميق لما لهذا اليوم من خصوصية ولما حدث لنا فيه من صدمة مدوية ستظل حاضرة في وجداننا واحاسيسنا.. نحن في الذكرى الثانية لرحيله كنا نظن أن الرجال وأصحاب الهمم العالية لا يرحلون بسهولة حتى جاءنا نبأ وفاته الذي نزل علينا كالصاعقة, حيث كان من أعز الأصدقاء والأصحاب فازددنا إيماناً وتصديقاً وتذكرنا قول الله عزوجل: «وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاء أَجَلُهُمْ لاَ يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ» صدق الله العظيم. يأتي الموتُ على غير استئذان فيأخذ منا أناس لم نتوقع رحيلهم كذلك كان رحيلك ولهذا فإنا لا نملك إلا أن نقول لقد فقدنا برحيلك أخٍ وصديقٍ وعزيزٍ على قلوبنا, لقد مر عامان على رحيلك و كأنها مائة عام ومرّت الأيام ومع كل يوم نفتقد كلماتك الطيبة وإنسانيتك وكرمك وصورتك البهية الراسخة في ذاكرتنا والشيء الذي لا ينتسى هو إخاءك بكل ما تعنيه الكلمة وبشاشتك وحسن سلوكك لقد ذهبت و تركتنا من بعدك أسرى لظلام الحزن والوداع ؟؟ فارقتنا.. فكان المصاب عظيماً فادحاً جللاً أخاً حبيباً أحب الله عودته إلى العُلى ندعو الله أن يريك رحمته ويسكنك جنات الفردوس العلا.. وداعا أيها الغائب يا راحلاً قبل الأوان وتاركاً ذكراك باقية وأنت مخلداً قد لا نراك و لا ترانا ولكن صورتك وصفاتك لا تزال حاضرة بداخلنا, فأنت في ذاكرتنا ما فارقتنا أبداً وإن القلب ليخشع وإن العين لتدمع وإنا على فراقك يا صديقي وزميلي لمحزونون.. كن متيقناً بأنك رحلت عن الدنيا ولكنك لازلت حياً بقلوبنا ووجداننا إلى الأبد. عزيزي النائم في تلك المقبرة لك مني دعاء مغلف بظهر السماء فيا رب آنس وحشته وأكرم نزله وارزقه الجنة من غير حساب و لا سابق عذاب. ليس هُناك أشد قسوةً وألماً على الشخص أكثرُ مِن أن يسمع بنبأ وفاةِ صديقٍ كان أقربُ إليه مِن أخٍ شقيق خاصةً إذا ما كان صديقاً وفياً صادقَ الوعدِ لهذهِ الصداقة لآخرِ لحظةٍ قَبل أن يأخذهُ الموت وعلى الرّغمِ مِن أنّ الموت حقٌ على كُلِ إنسان، إلا أنّهُ الأقسى والأصعب والأفجَع على النفسِ لفراق صديق عزيز، ولا يبقى لنا سوى تذكُر الذكريات الجميلة التي كانت تجمعنا به والدعاء له بالرحمة والمغفرة. ولا يسعنى إلا أن أرثيك بهذه الأبيات: لقد أبكرت يا رجل الرجال وأسرجت المنون بلا سؤال فأججت الأسى في كل قلب وجارحة وما أبقيت سالي نعى الناعي فروّعنا جميعًا وجاز الجرح حد الاحتمال هل الأيام تغدر في صديق سما فوق المصالح لا يمالي خسرنا الحلم والخلق المزكّى خسرنا هيبة الرجل المثالي فلم أتوقع المأساة أصلًا ولا خطرت ولا جالت ببالي ضياعك يا صديقي كان مراً أضاع النور في حلك الليالي تؤم الناس بيتك كي تعزي ولكن من يعزيني بحالي أنا المجروح من موت تدلى ليغدر في صديق كان غالي