(ان العين لتدمع وان القلب ليحزن وانا لفراقك اخي احمد يا شهيد الاعلام لمحزونون).. عرفت الشهيد البطل المقدم احمد الزعكري اثناء التحاقه في العمل الاعلامي في صحيفة «26سبتمبر» ومجلة الجيش فقد ترجل عنا مبكرا باستشهاده يوم امس في جبهات الدفاع عن الوطن شامخا بطلا مدافعا بقناعة عن دينه ووطنه وعرضه وشرف وكرامة اليمنيين ضد تحالف الشر والعدوان. لا أدري في هذه الساعات واللحظات أعزيك وأهلك وعائلتك وأولادك.. أم أعزي نفسي وكل الزملاء في صحيفة «26سبتمبر» وكل من عرفك بهذا المصاب الجلل.. فبقدر حزني وألمي على فراقك أيها الرجل المغوار والغيور على وطن مزقه اعداء الأمة وتحالف عليه اخوان الشيطان.. بقدر الفرحة باستشهاد رجل مثلك بطلا في الميدان الإعلامي ولا اعتراض على قضاء الله وقدره بما أخذ منا من أناس اختاروا لقاء المولى تبارك وتعالى في مثل هذه الظروف والأحداث التي نعيشها. زميلي أحمد.. لقد استقبلنا نبأ استشهادك كالعصاعقة حتى تبعثرت الكلمات والحروف وتوارت في غيابك واللسان عجز عن القول في إنسان عرفناه مبتسماً وبشوشاً وطيب قلب حياً وميتاً فسلام عليك.. وداعاً أيها البطل الشامخ شموخ جبال نقم وعيبان وداعاً يا من ملكت قلوبنا في غيابك وسامحنا إذا لم نسأل عليك في السنوات الأخيرة لظروف أجبرت الجميع على التواري خلف الأزمات والبحث عن العيش في ظل زمن تردى فيه الكثير عن سؤال الأخ لأخيه والصديق لصديقه والجار لجاره. فأنت كنت الإعلامي الناجح والعسكري المنضبط والملتزم بقسمه العسكري الذي أداه منذ دخوله حتى لقاء ربه. فهنيئا لك الشهادة ورحمة الله عليك أخي وصديقي ورفيقي أحمد، وإلى جنات الخلد مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً.. (إنا لله وإنا إليه راجعون).