والله ان العين لتدمع وان القلب ليحزن واننا لفراقك يا محمد الأغبر لمحزونون .وانا لله وانا اليه راجعون لقد رحلت يا اخي ورفيقي بروحك الطاهرة الى جوار ربك لكن ذكراك مازالت ترفرف بجناحيها بيننا، وكيف لنا ان ننساك وقد سكنت احشاء قلوبنا ،وكم هو مؤلم ان نسمع نبا استشهادك يا اخي. لقد بعت نفسك وروحك رخيصة فداءا لهذا الوطن الغالي ولتربته الطاهرة التي سقيتها بدمائك الزكية، اي شيء واي مال واي ارض يستطيع هذا الوطن ان يجازيك بها على تضحيتك بنفسك من اجله غير رويته حرا مستقلا خال من العابثين بدماء ابناءه واستقلاله وكرامته ،لقد كنت قدوة في الأخلاق، رمزا للبطولة ،وربانا في الشجاعة، كيف لنا ان نحتمل وداعك وفراقك يارفيقي الغالي، ولو كانت دموعي ستخفف من حزني على فراقك لبكيت حتى تغدوا دموعي ابحرا، ولو كان انيني ونياحي سيوقف نزيف قلبي لظليت انوح طوال العمر، لكن مشيئة الله شاءت ومشيئته تبارك وتعالى فوق كل شيء ،وما بوسعنا الا ان نقول انا لله وانا اليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.. "لا نامت اعين الجبناء"... نبذة مختصرة عن الشهيد الاسم/محمد عبدالله محمد لغبر من ابناء قريه السوّد ،الذنبة وادي ذي ردم مواليد 1988م نشاء وتربا فيها على القيم والاخلاق الفاضلة وحب الدين التحق بمدرسه الشعلة الابتدائية في العام1995م اكمل فيها دراسته الابتدائية والإعدادية والثانوية العامة ليتخرج من ثانويه الشعلة في العام 2006م ليلتحق بالكلية العسكرية في العام 2008اكمل دراسته فيها توفى والده وهو لم يكمل سنه اولى في الكلية العسكرية اواخر العام ذاته لكن عزيمته واصراره على تكمله التحدي جعلته يتقلب على جميع الظروف المحيطة به بعدها تخرج من الكلية في العام2011م ليبدا البحث عن شريكه حياته وتكوين الحيه الأسرية تزوج في الثالث عشر من شهر يوليو 2014م ليتفرق بعدها لدراساته العلياء ليبدا دراسة القيادة والاركان في العام 2015م ولكن لم يكمل دراسته بسبب اجتياح العدوان الحوثي وحليفه المخلوع صالح لأرض الجنوب واحتلالهم للعاصمة عدن مره اخرى في مارس من العام ذاته . لكنه شاب ترباء على الشجاعة وحب القتال اباء الا ان يحمل سلاحه ويشارك رفاق الدرب والنضال في مواجهه العدوان الشمالي في جبهه (بله) مقدماً دمه ونفسه رخيصة لأجل الدفاع عن هذ الوطن ليتم بعدها استدعائه من قبل د.الخبجي وتم تعيينه في قيادة الحرس بعدان ضل يشغله طوال فترة العدوان . فكان اهلاً لهذا المنصب الجديد الذي تقلده اواخر العام المنصرم ولم ينعم بهذا المنصب الا اياماً معدودة لتاتي رصاصة الغدر والخيانة لتأخذ اعز واشجع وانبل شخص عرفته قريه السوّد خاصه ووادي ذي ردم عامه في الخامس من شهر يناير 2016م في عاصمه دوله الجنوب (عدن) وفي الاخير لا اقدر الا ان اقول انهُ كان شاباً بأخلاق عالية وشجاعة مذهله اتصف بحب الوطن وولائهُ له وحبه واحترامه لمن هم حوله بجميع اطيافهم. مما جعل كل من هم حوله يحبوه ويحترمُوه ( رحمك الله يا شهيدنا وشهيد الوطن واسكنك الفردوس الاعلى مع الشهداء والصدّيقين !ونشاء الله سائرون على دربك ).