يعيش أبناء اليمن الشرفاء بكل فئاته المجتمعية حالة استنفار واسعة تجاه جبهات الشرف والمواجهة مع الطغاة والمنافقين,تحت شعار ” أعيادنا جبهاتنا” لزيارة أبطال الجيش واللجان الشعبية الأشاوس من وهبوا راحتهم وحياتهم من أجلنا، واتخذوا الأرض فراشا والسماء لحافا, أولئك العظماء الخالدين, والأساطير المقدّسة في معاجم التضحية والفداء، والأرواح التي عشقت تراب الوطن حين قارعت المستحيل من أجل أن يبقى اليمن, أولئك الذين نكلوا بجنود آل سعود ومرتزقتهم ومرغوا أنف أمريكا تحت أحذيتهم.. أعظم أمنية لكل حر يعشق الإباء ويتنفس كرامة.. والشعب اليمني يجود بعشرات القوافل تموينية وغذائية وسلاح وأموال ورجال إسناداً للميدان ولرجاله، ونساء اليمن يهدين مليون كعكعة وفاء لهم ولصمودهم وبسالتهم. عيدٌ يمر للعام الخامس وشعب اليمن أصلب عودا وأذكى نارا, وأشد إرادة وعنفوانا, وأكثر تطورا وتقدما وتصنيعا, وأقوى بأسا, وأمضى قُدما في تغيير موازين المعادلة, في مواجهة عدواناً همجي أرعن يتحالف فيه كل شذاذ العالم ومنافقوه سراً وجهراً, لم يكن له من مبرر سوى نزوات مرضى الزهايمر ومجانين العظمة من مراهقي آل سعود وعيال زايد. عيدٌ يمضي ويتجدد معه صمود الشعب اليمني وإصرارهم على نصر يليق بحجم العدوان وحجم المظلومية, نصر لن يرفع الظلم عن اليمن وحسب بل عن المنطقة بكلها.. نصر يعيد للمواطن العربي قيمته وكرامته، ويحفظ للشعب اليمني عزته واستقلاله وسيادته. عيدٌ تفرد اليمنيون به عن أعياد الأمة التي تدعي العروبة والإسلام, ووجدوا في الجبهات متنزهاً عيدياً, وجعلوا منها ظاهرة صمود فرائحية لامثيل لها, تثير غيظ أعداء الوطن وتكدر صفو المرتزقة والعملاء وتحبط نفسيات تحالف الشر على اليمن من خلال تجسيد المعاني الحقيقية للصمود والانتصار اليمني بمختلف الصور والاساليب والوسائل. عيدٌ يجسده اليمنيون على مدار أكثر من 1600 يوم, يسطرون خلالها أروع وأعظم الملاحم الأسطورية, وينكلون بجحافل العدوان ومرتزقتهم, ويلحقون بهم الهزائم النكراء يوميا في شتى جبهات القتال العملياتي المباشر .. حتى صار العدوان رمزاً فضائحيا يتحدث عنه العالم بكثير من النبذ والاحتقار .. ومفردة مخزية يلاحقها العار والخيبة امام المجتمع الدولي وداخل شعوبهم المغلوبة على أمر الانصياع لرغبات أمرائها المجرمين. وختاما فإن عيدنا الأكبر آت لامحالة مهما تمادت قوى العدوان في الغرور وأحلام التقدم واحتشدت لمحاولة تحقيق بعض طموحاتها .. فلن تحصد سوى الهزيمة والخسران ولن تلقى سوى التنكيل والتقهقر والفشل .. فأعياد مقاتلينا تتوج كل صباح ومساء بإنجاز نصر هنا أو هناك على العدو الذي صارت النجاة – بالنسبة له - من قبضة رجال الله؛ أكبر عيد .. وشتان بين أعيادنا الزاهية بالتضحيات والعطاء وبين أعيادهم المنغمسة في وحل الدناءة والخسة,» ونصر من الله وفتح قريب وبشر المؤمنين».