الهزيمة النهائية للعدوان السعودي الغاشم على اليمن صارت وشيكة.. وهذه حقيقة تجلت للعالم وبات يدركها حتى نظام آل سعود نفسه وبقية القوى التي تحالفت معه.. فبعد مضي قرابة العامين لم يحقق العدوان اي هدف لحربه العبثية التي زج بنفسه في محرقتها.. وانكشفت خيوط مؤامرته وحقده على اليمن وتبددت جميع الذرائع التي سوقها كمبررات لهذه الحرب.. فرغم حشده لدول تحالف العدوان والترسانة العسكرية الحديثة والمتطورة والاسلحة المحرمة دولياً التي لم يتورع في استخدامها واستهدافه الاحياء السكنية والمدنيين الابرياء والمنشآت الخدمية وارتكابه لجرائم الحرب ومجازر الابادة الجماعية وغيرها من وسائل الارهاب والتدمير الممنهج لكل ما له صلة بحياة ومعيشة المواطنين.. رغم كل ذلك الا انه لم يحقق شيئاً, فلجأ الى افشال اي توافق سياسي بين القوى المحلية.. ومؤخراً وبنفس متكبرة وارادة مبعثرة لجأ الى اللعب على ورقة الاقتصاد وقرار نقل البنك المركزي الى عدن ليعوض عن فشله في تحقيق اي نصر عسكري او سياسي.. وطوال الاشهر الماضية وهو يعمل على اطالة وتمديد امد الحرب والعدوان ويضخ بامواله المدنسة لشراء صمت وتخاذل المجتمع الدولي عن الجرائم والمجازر الوحشية التي يرتكبها بحق الشعب اليمني.. لكن.. كل ذلك لم يجد نفعاً امام الصمود الاسطوري لأبطال الجيش والامن واللجان الشعبية الذين الحقوا به هزائم ساحقة في مختلف جبهات المواجهة سواءً على الحدود وفي العمق السعودي او على مستوى الجبهة الداخلية في تعز والبيضاء وشبوة وغيرها من المحافظات التي برهنت بما لا يدع مجالاً للشك ان اليمن هي مقبرة الغزاة.. وليس ادل على ذلك مما مني به المعتدون ومرتزقتهم من هزائم متلاحقة جعلتهم مثال تندر واستهجان.. هكذا انهارت احلام المعتدين ما بين محرقة نهم الى جهنم باب المندب الذي يعد من اهم المضايق الحيوية ليس على مستوى المنطقة, بل على المستوى العالمي ايضاً.. وهذا ما تحقق في معركة "كسر العظم" التي اسفرت مؤخراً عن مصرع واصابة عدد كبير من المرتزقة بعد صد ابطال الجيش واللجان محاولة زحفهم الفاشلة نحو منطقة القرون الخمسة في كهبوب بمحافظة لحج وقرية الحريقية بالضواحي الجنوبية لمدينة ذوباب الساحلية التابعة لمديرية باب المندب.. وبشهادة الغزاة انفهسم وعبر وسائل اعلامهم اعترفوا مؤخراً بحجم الخسائر البشرية التي يتكبدونها.. وصار العنوان الابرز ان ملائكة الخطف اليمنية يصطادون السعوديين ثابتون او متحركون كالصقور الجارحة.. وهي حقيقة.. فأبطال الجيش واللجان يجرعون فعلاً المنافقين والغزاة الموت الزؤام وينكلون بهم بقسوة.. والا ماذا يعني ان 5 ألوية وكتيبة للغزاة اصبحت كالعصف المأكول في ايدي ابطالنا البواسل المؤمنون بقضية الدفاع عن وطنهم وشعبهم.. وما هي الا مسألة وقت حتى تتوج الانتصارات المتلاحقة لابطال الجيش والامن واللجان الشعبية في مختلف الجبهات على الحدود او الجبهة الداخلية بنصر مبين ويكلل صبر اليمنيين وصمودهم ووحدة صفهم في مجابهة العدوان والتفافهم حول المجلس السياسي الاعلى وحكومة الانقاذ الوطني بخير قادم لبلد الايمان والحكمة.. يمن الاباء والعزة والكرامة ورفض الطغيان.. يمن اليمن والعطاء.. الموعودة بخير وفير ونصر قريب باذنه تعالى.. وما النصر الا من عند الله.. بشر به عباده المستضعفين الصابرين على كل بلاء.