إن الأمم والشعوب التي وصلت اليوم إلى مصافي الدول المتقدمة وأحرزت نجاحات علمية مذهلة اعتمدت على العناصر البشرية والوطنية لديها والتي تعتبر أحد أهم مقومات التنمية والتطور فأيما عنصر يمتلك الرؤى والأفكار والمبادرات والخطط التي تحول المجتمع إلى طاقه نهوض وتضعه في موضع متقدم ليصبح أداة للتغيير نحو الأفضل بتوليده آليات جديدة تدفعه بقوة نحو الإنجاز والإبداع في كل مناحي الحياه وتشعباتها. نحن وفي ظل العدوان الذي تشنه قوى الاستكبار والشر والهيمنه ضد بلدنا بحاجة للمواجهة عبر إيجاد عناصر بشرية مؤهلة ذات كفاءة وخصوصاً وأن الدولة تسعى بخطى حثيثة نحو الوصول بالمجتمع إلى مستوى الجاهزية الكاملة والارتقاء بالأداء المؤسسي والإداري في أجهزة الدولة المختلفة وخلق شراكة مجتمعية لسد الثغرات التي يمكن للعدوان وأدواته النفاذ منها وتعزيز حالة الصمود التي يحاول الأعداء اختراقها. هناك صور مشرقة وصمود أسطوري يتخطى الإعجاب يجسده الكثيرون وبنسبة عالية من أبناء شعبنا والذين يؤكدون من خلال أعمالهم ومواقفهم أن أداءهم هذا لا يقل شأناً عن المجاهدين في ميادين العزة والكرامة وهم يدافعون عن حاضر ومستقبل الوطن. إن الاقتراب من الرجال الشرفاء يعطينا أملا بأن اليمن مليئة بأمثالهم وهم يعملون بصمت ويقاومون الأعداء عبر هذا التفاني الذي يلمسه المواطن. العميد/ماجد أحمد القايفي مدير عام مكافحة المخدرات هو أحد هؤلاء الجنود الشرفاء الذين يقفون سدا منيعا ضد مؤامرات الأعداء ومرتزقتهم الذين يحاولون تدمير مجتمعنا اليمني بسمومهم البيضاء « المخدرات» والتي يتم إدخالها إلى بلادنا بغية تدميره من الداخل. هذا الشخص يعتبر طودا شامخا وحجر عثرة أمام أمانيهم وأساليبهم الخبيثة للنيل منا بعد ما عجزوا في الميدان. إنها المخدرات يا سادة يا كرام التي لا تقل فتكاً وإجراما عما تفعله صواريخهم ومدافعهم وطائراتهم بل وحتى رصاصهم في أجساد أطفالنا ورجالنا. ومنذ تولي العميد القايفي إدارة مكافحة المخدرات من العام 2017م فقد حقق إنجازات كبيرة من خلال العيون الساهرة التي تعمل تحت إدارته في ضبط كميات كبيرة من السموم البيضاء وإلقاء القبض على مروجيها والعصابات التي تدعمهم وتتاجر بها. وكثيرة هي المرات التي تم فيها ضبط هذه السموم التي يهدف العدوان من خلالها إلى تدمير شبابنا ومجتمعنا اليمني ليسهل عليه السيطرة على ارضنا وإخضاعنا لسياسته التدميرية ويأتي ذلك في إطار الحروب المتعددة التي يشنها آل سعود وأذنابهم ومرتزقتهم علينا. إن العقل هو المصدر الأول لإيماننا بالله وقرآنه الكريم وهو الذي يميز الإنسان عن سائر المخلوقات لذلك يسعى هؤلاء عبر هذه الآفة المدمرة إلى استهداف عقولنا والهبوط بها إلى مستوى الإذلال والخنوع والتركيع لتنفيذ أجنداتهم وأطماعهم في الأرض والإنسان اليمني. وأخيراً وليس بأخير تحية لهذا الجندي المجهول الذي يقف متربصا بمشاريع العدوان وإفشالها وهو الرجل المناسب في المكان المناسب وكان وسيظل أهلا للثقة والمسؤولية الموكلة إليه من قائد الثورة والمسيرة القرآنية السيد / عبدالملك بدر الدين الحوثي.