من المؤلم جداً أن تتباهى مجموعة القطعان المتصارعة لمجرد النصر المعنون بطابع العمالة البحثية والذي يحسب فقط للطرف العدواني الذي ينبغي إرضاءه غاية هذه الفرق المتصارعة.. قد تختلف المسميات لها ليكون هناك صراع طالما تعددت الأطراف لكن جميعها تتحرك تنفيذاً لتوجيهات خط عدواني واحد يمتد من الإمارات إلى السعودية يفترض بنا كشعب يمني عرف بمدى حكمته أن نستوعب حجم تهديدات المرحلة والتي تتجه بكل قوة صوب بلادنا اليمن.. لكن الأحداث الراهنة التي تشهدها بلادنا والتي كانت أحداث عدن نقطة البداية ثم امتدت إلى التربة بتعز, وأخيرًا في شبوة وما زالت أطراف النيران تتسارع في التمدد.. أكدت جميعها عن مدى تجرد الكثير من أبناء الوطن أولاً من الوعي الفكري العميق لما يحاك ضد وطنه ثم التجرد الكامل من الولاء الوطني الذي يعد بعد التحلي بوجوده ردعاً كبيرًا لكافة تلك المخططات الرامية إلى تجزئة الوطن عقب إنهاك, وإضعاف للقوة اليمنية. لا أعتقد بأن أحدًا لم تمتلكه حالات الاستيعاب الشكلي تجاه مسار الصراع الذي يصر العدوان على خلقه وبقائه مستمراً.. سيذهب المفكرون في الداخل والخارج إلى تصنيفات عدة أبرزها خروج العدوان من الساحة اليمنية وإيجاد البديل كضمانة واستمرار الصراع.. تلك أمد خطوط مسارات الهدم للوطن لكن تدمير كل القوى القادرة على المواجهة في اليمن يبقى في مقدمة أهداف دعم العدوان لأطراف الصراع الذي ظهر مؤخراً في المناطق الجنوبية وبلغة واضحة للعمالة التي لم تعد تجميعاً تهمها كميات الأموال التي تبذل في سبيل تحقيق أهدافها وقد أشارت بمجملها إلى حضانة عمالية قضت في الرعاية والاهتمام سنوات طويلة وخرجت بعدد من قيادات تم بناؤهم في أركانات العمالة الإماراتية.. وهاهي اليوم تنفذ البنود التي وجدت من أجلها..