لقد ولدت ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر العظيم من رحم الأرض والبلد الطيبة المنعوت ذكرها في الذكر الحكيم وسطرها شعب غيور بكافة أطيافه وتعدد أحزابه وألوانه السياسية كباراً وصغاراً ومثقفين وأدباء وساسة وقادة وعلماء لا تحفظ نفسها إلا بعناية الحي القيوم بديع السموات والأرض بهمة أبنائها الشرفاء ولا تحفظها القلوب وتتناقلها المشاعر والوجدان والألسن من جيل إلى جيل بمشيئة مالك الملك الذي يهب الملك من يشاء ويعز من يشاء ويورث الأرض عباده الصالحين وكما قال عز من قائل حكيم “قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا وفي الآخرة” وكما قال تعالى” وعد الله الذين آمنوا ليستخلفنهم في الأرض وليمكننهم دينهم الذي ارتضى لهم” صدق الله العظيم.. وعمدها فتية صدقوا الله في بيعهم وتجارتهم بأنفس ما لديهم ألا وهي أرواحهم الزكية منذ أول وهلة لولوج فجر الحادي والعشرين من سبتمبر الخالد بقدرة الله والذي يتطلب من الجميع الحمد والثناء والتضرع لله على هذه النعمة المهداة والمسداه لشعب كريم عزيز طاهر شريف ونحرص اشد الحرص على بقائها لا سيما أن حبانا الله بقيادة مؤمنة وقائد حكيم شجاع متواضع لا يخاف في الله لومة لائم – سلام الله عليه- وعلى كافة علمائنا اركان الدين واعلامه واعمدة الاسلام وعلى كافة القادة العظماء ولرئيسناً ومن هيأ له الله تولي المسؤولية وتوحيد اللحمة اليمانية في يمننا يمن الإيمان والحكمة والفقة اليمني الميمون كما والشكر والتقدير لرئيس الوزراء وكافة العاملين معه وجميع القادة العسكريين والمدنيين كل في مجاله ولهذا الشعب العظيم المجاهد الصابر المحتسب المحافظ على هويته ودينه وشرفه رغم عنجهية وصلف العدوان وإغراءاته .. فالشعب اليمني وبتوفيق من الله العزيز الحكيم والذلة والخضوع والاستسلام لزمرة الشر واعوان أبليس ممن سلموا أنفسهم وارتهنوا لطواغيت العصر ودواعشه وسائر أمم الشرك من العبودية واللوبية الصهيونية العالمية وأمريكا وحليفتها وجارة السوء السعودية والإمارات ومن تحالف ضد شعبنا القوي الإيمان المعتز المفتخر بالله وبرسول الله الأعظم محمد وآله وبالمؤمنين وبقيادتنا النادرة وقلما يجد لها في الشعوب الإسلامية ولبلادنا العربية والغربية من نظير إلا ما ندر فنحمد الله كثيراً ونعض عليها بالنواذج ونسهر ليالينا والنهار في المحافظة على سلامة بلدنا وسلامه أراضيه واهله كافة الشعب وتحرير كل شبر مغتصب ومحتل حتى يتسنى لنا النصر والتمكين والظفر بمشيئة الله القادر على كل شيء وبسواعد الأبطال من جيش ولجان شعبية وشعب عظيم رجالاً ونساءً وكباراً وصغاراً كل في مجال عمله وما هذا التأييد والانتصار العظيمة من الله إلا دليل قاطع على عظمة الله تعالى فهو وحدة الدال والدافع والناصر والمنتصر.. لهذا الشعب المغلوب على أمره المنصور المحفوظ المظفر بالله ربه. وكما أن الثورة المجيدة الخالدة كانت وما زالت وستظل بمشيئة الله الشعلة المشعة بالنور والتحرر من الظلم والطواغيت ودواعش العصر والفجور ستظل الصخرة الجلمودية الصلبة بفضل ذي الجلال والاكرام فهو وحده المعني لنا جميعاً في هذا الوطن.