قال تعالى (كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ) الحمدلله الواحد الذي من على هذا الشعب المظلوم والصابر والمحتسب والمجاهد بهذا النصر العظيم والمؤزر قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (7)). فبالإخلاص والاعتماد على الله والتحمل والمثابرة والصبر والمجاهدة ضربة فتية من الجيش واللجان الشعبية أروع انتصار تجلت فيه عظمة الله والطافه الخفية في الثلة المؤمنة قال تعالى (إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى (13) فمن عليهم الكريم بهذا النصر العظيم وكافأهم به لأنهم طبقوا كتاب الله ووثقوا بالله ورسوله وبقيادتهم الحكيمة ممثلة بقائد المسيرة القرآنية والقاده العسكريين وجميع المجاهدين فبالتزامهم بالتعاليم المحمدية المباركة كافئ الرحيم هذا الشعب وجيشه المؤمن بربه وعدالة قضيته ودماء جميع الشهداء من النساء والأطفال والشيوخ والرجال التى سفكت ظلماً وعدواناً لا لشيء سوى ارضاء امريكا وإسرائيل واطماعهم في استعباد عباد الله وقتلهم الشعب اليمنى وتدمير الحجر والمدر والشجر فلم يسلم منهم احد في اليمن الميمون بنيه تحتية ولا مدارس ولا طرقات ولا مستشفيات ولا مساجد ولا مقابر ضربت عليهم الذلة والمسكنة ورماهم جبار السماوات والأرض بالخوف المقيم في ابدانهم وقلوبهم وجيشهم ومعداتهم وخونتهم قال تعالى (يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي المُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُوْلِي الأَبْصَارِ (2)). فعلينا اخذ العبر والدروس في غزوة أحد عندما امر رسول اللّه الأكرم صلوات ربى وسلامه عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين الرمات بعدم التحرك من مواقعهم بجبل أحد حتى لو هزموا وايضا في معركة حنين حيث اغتر المسلمون بكثرتهم وقالوا: لن نغلب اليوم من قلة. فعلينا اخذ العبر والدروس وعدم ترك الفرصة لدخول الشيطان الرجيم ووسوسته الى قلوبنا وعلينا ان نحمد الرحيم المختار في كل وقت وأوان وحين بالحمد والشكر للمنان والمتفضل علينا بنصره العظيم بالتسبيح والتهليل والتحميد والاستغفار واداء الواجبات والامر بالمعروف والنهى عن المنكر والجهاد في سبيل لله ودعم جميع الجبهات بالرجال والاموال وان نتولى الله ورسوله والمؤمنين قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (11). ونتحلى بالصبر والاخلاص والمثابرة والإيمان والثقة المطلقة بالرحيم فالنصر حليفنا بإذنه تعالى قال تعالى (كتب الله لأغلبن انا ورسلي ان الله القوى عزيز) وقال تعالى (وما النصر الا من عند لله). اللهم في هذِهِ السَّاعَةِ هب لنا، كُلَّ جُرْمٍ أَجْرَمْناُهُ، وَكُلَّ ذَنْبٍ أَذْنَبْناُهُ، وَكُلَّ قَبِيحٍ أَسْرَرْناهُ، وَكُلَّ جَهْلٍ عَمِلْتُهُ، كَتَمْتُهُ أَوْ أَعْلَنْتُهُ، أَخْفَيْتُهُ أَوْ أَظْهَرْتُهُ، وَكُلَّ سَيِّئَةٍ أَمَرْتَ بِإِثْباتِها الكِرامَ الكاتِبِينَ، الَّذِينَ وَكَّلْتَهُمْ بِحِفْظِ ما يَكُونُ مِنِّي، وَجَعَلْتَهُمْ شُهُوداً عَلَيّ مَعَ جَوارِحِي، وَكُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيَّ مِنْ وَرائِهِمْ، وَالشَّاهِدَ لِمَا خَفِي عَنْهُمْ وَبِرَحْمَتِكَ أَخْفَيْتَهُ، وَبِفَضْلِكَ سَتَرْتَهُ، وَأَنْ تُوَفِّرَ حَظِّي مِنْ كُلِّ خَيْرٍ أَنْزَلْتَهُ، أَوْ بر نشرته فانسالك يا الله ان تجعلنا من المتمسكين بالرحمة المهداة رسول اللّه وآل بيته.