كان و لا يزال المنتمون لمكون أنصار الله يجسدون بحق التعامل الجاد والمسؤول في مختلف القضايا الوطنية التي تهم المجتمع وتتعلق بقضايا الوطن والمواطن وعلى خلاف تلك العناصر في حكومة هادي غير الشرعية والذين يدعون حبهم للوطن جزافا وبهتانا .. ولعل الشواهد الحية اليوم باتت كثيرة لتبرهن للجميع أن أنصار الله يسعون بجد ومسؤولية نحو الاهتمام بالوطن والمواطن , فرغم العدوان الحاصل على وطننا اليمني الحبيب ورغم المؤامرات التي تحاك ضد اليمن واليمنيين ليل نهار إلا أن الأنصار لازالوا على مواقفهم ومبادئهم التي هي مبادئ كل يمني حر شريف لا يقبل الذل والانكسار . وعلى سبيل المثال لا الحصر نشاهد موقف أنصار الله المسؤول في التفاوض مع أطراف العدوان على اليمن الذين يفاوضون لأجل مصالحهم الشخصية بينما الأنصار يفاوضون لأجل فتح مطار صنعاء ولأجل عودة الرواتب لموظفي الدولة ولأجل كف الغارات الجوية والبحرية والبرية على المواطنين ولأجل رفع الحصار البري والبحري والجوي على اليمنيين ولأجل إخراج الأسرى ولأجل كل ما من شأنه توفير الحياة الكريمة لليمنيين ورفض الوصاية الخارجية .. وشتان بين مطالب الأنصار الوطنية والإنسانية وبين مطالب المرتزقة وأدوات العدوان الذين يفاوضون لأجل بقاء الدنبوع أو بقاء الجنرال العجوز علي محسن أو لأجل أشخاص وأحزاب وجماعات أو لأجل حكم أو مغانم دنيوية ضيقة! إن المتأمل لمواقف الأنصار لا شك سيجد الفرق الشاسع والكبير في مواقفهم المسؤولة ومواقف المرتزقة من ادوات العدوان السعو امريكي والفرق بينهما هو بالتأكيد فرق كبير جدا فأين الثرى من الثريا وأين السماء من الأرض ؟ إن من لا يشكر الناس لا يشكر الله ومن هذا المنطلق ينبغي الإشادة بمن يقدمون أرواحهم ويهبون أغلى أمانيهم لأجل نصرة الله ودينه ونصرة المستضعفين . كما أن الأمانة في الكلمة تقتضي قول الحق , والحق أقول أن الأنصار يتعلمون تعامل الدولة المنصفة التي تهتم بأبنائها , وقد توجد سلبيات هنا أو هناك وهذه سنة الله في خلقه والكمال لله تعالى وحده لكن بذات الوقت لا نجعل من تلك السلبيات إن وجدت ثغرة لتصيد الأخطاء . ولنا أن نتساءل بمصداقية : هل تعامل أنصار الله مع القضايا الوطنية تعامل جاداً ومسؤولاً أم تعامل الواقفين مع العدوان هو الأفضل ؟ بالتأكيد أن تعامل الطرف الآخر الواقفين مع العدوان هو الذي استدعى الانصار للوقوف بحزم ضدهم وضد كل من تسول له نفسه المساس بأمن وسكينة المجتمع . إننا كيمنيين مخاطبون اليوم أكثر من أي وقت مضى للوقوف جنبا الى جنب بجانب رجال الرجال من أبناء الجيش واللجان الشعبية في جبهات العزة والكرامة وللوقوف جنبا الى جنب بجانب الأنصار في قراراتهم الهادفة للارتقاء بالوطن وأبنائه , ذلك أننا لم نعرفهم الا واقفين بجانب الحق وبجانب المستضعفين ولم يهتموا لمآرب دنيوية , ومن يهب روحه ودمه وعشيرته لأجل الدفاع عن دينه ووطنه وأبناء وطنه حري بنا أن نتبع نهجه ونسير على دربه , وحتما بهكذا رجال سننتصر وإن صمودنا قرابة خمس سنين في وجه آلة العدوان العالمي لهو انتصار بحد ذاته , وغدا تشرق شمس الانتصار أكبر في وجه الطغاة والمستكبرين , وإن غدا لناظره قريب . وكيل محافظة تعز