نستقبل العام الجديد وراية الحق اليمانية خفاقة بمستقبل أكثر جمالاً ورفعة واستقلالية وأشد بأساً وقوة وأكثر إصراراً على المضي نحو الآتي بكل موجبات النصر والنمو والنهوض والعدالة والمساواة والحرية والسير بخطى ثابتة نحو تحقيق الأهداف والطموحات والآمال للشعب اليمني الصامد الذي استطاع أن ينتزع انتصاراته ويسقط كافة رهانات الأعداء بصموده الأسطوري امام التحديات والحروب التي فرضت عليه واستطاع أن يسطر ملحمة عظمى للمعاني الايمانية والوطنية في مواجهته حشود المعتدين الذين استعانوا بقوى الاستكبار العالمي وحشدوا كل عدتهم وعتادهم وقواهم واستخدموا أحدث الأسلحة التي انتجتها مصانع اسيادهم في امريكا وبريطانيا واسرائيل في حرب مدمرة لم يشهد لها التاريخ مثيلاً فقتلوا الأطفال والنساء وخلفوا أبشع الجرائم الإنسانية لكنهم وبرغم همجية ووحشية تلك الحرب لم يتمكنوا من كسر شموخ هذا الشعب اليمني الذي استطاع ان يمرغ أنوف الأعداء في التراب ويلقنهم الهزائم تلو الهزائم ليؤكد حقيقة الارتباط بالحق والإيمان الصادق بقضيته الوطنية والايمانية المرادفة للحق وهداه، وما نستلهمه اليوم من مجريات الأحداث وما حققه الشعب اليمني من الانتصارات المتعاظمة بعد خمس سنوات أو يزيد في هذه الحرب الظالمة نستخلص خزائن من الدروس والعبر العظيمة التي تجعلنا نقف نؤكد على صوابية الخيارات والمسارات السليمة التي اتخذتها قيادة الثورة ممثلة بقائد المسيرة القرآنية السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي استطاع بحكمته وبصيرته النيرة ومعه الخيرين من أبناء الشعب اليمني وقواته المسلحة أن يواجهوا ذلك العدوان وينتزعوا النصر الذي باتت ملامحه في الآفاق وأن يجعلوا من اليمن قوة لا يمكن تجاهلها سواء على المستوى المحلي أو الاقليمي وأضحى الأعداء يدركون حقيقة وقوة وبأس اليد اليمانية التي أصبحت قادرة على الوصول الى أي مكان تشاء في عمق دول الأعداء أو حلفائهم. فلم يعد اليوم كالأمس وما تمتلكه اليمن من الترسانة التسليحية والصناعية الآن وما أصبحت عليه من القوة إحدى الاجابات الصادقة لكل من يستلهم الدروس من الحقائق الإيمانية ومعاني الارتباط بالله والوطن وقضايا الشعب.