معركة الساحل الغربي تقارن من حيث القوة العسكرية والتسليحية والبشرية التي يستخدمها العدوان لاحتلال مدينة الحديدة بمعارك الحرب العالمية الثانية وهو يريد تطويق مدينة الحديدة الى حد تكون على هذا النحو حديدة جراد اسوتاً باستالين جراد بالاتحاد السوفيتي مع فارق ان الالمان لم يكن سلاحهم بالمستوى التقني الذي يملكه تحالف العدوان السعودي الاماراتي الهمجي، والمقارنة هنا بين المدينتين الحديدة واستالين جراد يأتي لتقريب العقل من فهم ما يجري في الساحل الغربي، آخذين في الاعتبار ان ما كان يجري قبل ما يقارب الثمانية عقود حرب عالمية بين دول كبرى اما ما يتعرض له اليمن فهي حرب عدوانية اجرامية قذرة لتحالف سعودي اماراتي اقليمي ودولي على بلد وشعب مسالم فرضت عليه.. وبقوة ايمانه وحقه في الوجود وعدالة قضيته في الاستقلال والتحرر من كل اشكال الهيمنة والسيطرة والوصاية الخارجية، وهذا الايمان مكن اليمانيين بامكاناتهم التسليحية البسيطة من تحقيق التوازن وإلحاق الهزائم بالقوة الغازية ومرتزقتها -ليس فقط- بجبهة الساحل الغربي -بل- وكل الجبهات التي يصعب حصرها، ومعروف ان الهدف من كل هذا تشتيت قوة الابطال الميامين في الجيش واللجان الشعبية ليتمكن العدوان من تحقيق اهدافه في الجبهات الرئيسية لمخططه التدميري ونعني هنا بدرجة رئيسية باب المندب وعلى امتداد الساحل الغربي وما يمثله من موقع استراتيجي لليمن والذي يعد احد الاسباب الاساسية لشن هذه الحرب العدوانية على شعبنا مستهدفين وجوده في الحاضر والمستقبل. ومن هنا فإن الهزائم التي مني بها المعتدون ومرتزقتهم في الساحل الغربي وعلى ابواب مدينة الحديدة كشفت حقيقة مشروعهم الخبيث التقسيمي لليمن- الارض والانسان.. وبكل تأكيد ان هذا الفشل سيدفعهم الى فتح جبهات كبيرة, وهنا تأتي جبهة نهم في الصدارة مستهدفين العاصمة صنعاء واداتهم هذه المرة مرتزقة اثبتوا بالتجربة انهم حمقى لا يستوعبون دروس ما مر بهم ويتغابون مغالطة لانفسهم رغم ادراكهم انهم ليسوا الا وقوداً وحرضاً لاعدائهم واعداء وطنهم، وهذا التحضير والاعداد ليس وليد اللحظة انما يعمل عليه في محافظة مارب من فترة طويلة. وفي هذا السياق نقول هنا لتحالف العدوان ولحشود المرتزقة وللادوات الاستخبارية الارهابية انكم تستعجلون نهايتكم وان الشعب اليمني ينتظركم ليدفنكم كما دفن الذين من قبلكم والى الأبد.. انظمة جيوش وتنظيمات ارهابية فكل ما تقومون به انما يسرع نهايتكم، ومثلما انتظرتكم قوات جيشنا ولجاننا الشعبية في جوف الصحراء وبطون الاودية وقمم الجبال تنتظركم اقوى من ذي قبل في حرب مدن لم يشهد تاريخ التكتيك والاستراتيجية العسكرية مثيلاً لها.. فما استعداداتكم الا بدد وما جمعكم الا عدد استعجالاً للوصول الى الجحيم التي اعدها لكم جيش اليمانيين ولجانه الشعبية لتكون اقصر الطرق لعبوركم الى جهنم الآخرة.. وهذه حقيقة خبرها المعتدون ومرتزقتهم طوال اربعة اعوام وكانت كافية ليفهم اولئك العملاء ان السلام الحقيقي الصادق الذي يحفظ لليمن وحدته وسيادته واستقلاله وكرامة ابنائه على الطاولة.. ولكم الخيار.. والوطن يتسع للجميع.