لماذا الدول الأوروبية والعالم المتقدم الذي يعتمد البحوث المادية العلمية والتجريبية في جميع البحوث واكتشافاته السرية والعلنية.. السؤال لماذا لم يستفد الاستكبار العالمي من علومه التجريبية حيث تثبت الدراسات أن جميع النظريات والاستكشافات لا تكون لها الصفة المعتمدة إلا عندما تطبق في عدة أماكن وفي عدة أزمنة.. وعندما تختلف النتائج يصبح حتما ومن الضروري تجنب تكرارها وتكرار الخسائر دون فائدة.. لقد تحدث التاريخ العالمي بسطور واضحة ومواقف لا يمكن تجاهلها أن تجربة الدول الاستعمارية والإمبراطوريات المتعاقبة.. وحتى الدول المستحوذة على مقدرات الشعوب.. قد فشلت فشلا ذريعا في اليمن العظيم وحققت خسائر كبيرة, بل وتسببت في انهيار إمبراطوريات عالمية كانت تعتقد أن الاستحواذ على مقدرات الشعب اليمنى بصورة غير شرعية أمر سهل.. أليس من المنطق أن تستفيد الدول الغازية وتحالف العدوان وأسياده من ذالك التاريخ بدلا من تكرار الخطأ التاريخي ودخولهم صفحات سوداء قد تتسبب في حياة جيل كامل من شعوبهم في ظلام وانحدار سيئ في المنهج العلمي والأخلاقي إن الفشل الذريع الذي سجله التحالف المعادي للشعب اليمني العظيم خلال خمس سنوات من القتل والتدمير للإنسان والحياة.. سوف يجني على الأمة البعد المجتمعي والأحقاد.. وفشل تحقيق الوحدة العربية.. لكنها حكمة الله.. فالقارئ لسطور المعركة النارية القادمة يتبين مدى تجلي وعد الله بالنصر للمستضعفين. بكبرياء المستكبرين وغيهم وعدم انصياعهم لصوت العقل والحق. (ولينصر الله من ينصره). إن استمرار مد يد السلام من الشعب اليمني لأعداء لا يأبهون بأي يد شريفة تمد ستكون سببا وجيها لملائكة الله بمد حبل التقوى والدعم الإلهي الذي كسر قريشا في بدر ودمرهم في حنين.. أليست سنة الله في خلقه تتكرر لقد أثبتت الدراسات ومعطياتها أن التحالف وعلى رأسه السعودية يقوده الاستكبار والاستعظام إلى عدم رؤية النور والسلام بجميع طرقه الواضحة (وإن جنحوا للسلم فجنح لها). (وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الله هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين). ماذا ينتظر الشعب اليمني والعربي من شعب مظلوم جنح للسلم مرات ومرات ولم يقابل إلا بالخداع والعنف.. أليس تأييد الله وحساباته هي الأقرب وحبل الله وسنته ماضية.. إن معركتنا القادمة ستكون بشكل آخر وبطرق جديدة تجعل الحليم حيرانا بينما تفقد العقول المتحجرة قدرتها على التفكير ورؤية الصواب لأن الشيطان قد وصل لمرحلة من السيطرة على عقولهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن شمائلهم وعن أيمانهم فهم لا يبصرون.. لنا لقاء بإذن الله في الإصدار القادم.. ودمتم في نصر الله وتأييده..