في الحقيقة لم تكن هذه هي المرة الأولى لاحتجاز السفن المحملة بالوقود في عرض البحر ..لكنها المرة الأولى تقريبا باعتقادي التي ليست لإرضاء نفس أمير أو خبير من خبراء التحالف وبصمت أممي واضح ومفضوح.. هذه المرة تحمل رسائل متعددة لكنها رسائل تثبت أن التحالف بإجرامه وعدوانه المستمر لم يدرك او يعرف خصمه من ناحية القوة والمبادئ وحتى من ناحية التاريخ.. إن التحالف وفي مقدمته أمريكا وبريطانيا لم ولن يدركوا سر وعظمة وقوة الشعب اليمنى العظيم لا يدركون أن هناك عوامل قوة غير ظاهرة يمتلكها الشعب اليمنى بيد شبابه الذي لا ينام ولا يستكين في القوه الصاروخية والتصنيع العسكري ..كما أن التحالف وفي مقدمته السعودية لم يدرك الرسائل التي يبعثها الشعب اليمنى وجيشه ولجانه .وهذا يدل على أن هناك مراكز استراتيجيه صرف العدوان عليها ملايين الريالات ..لكنها لا تقدم ما هو عصارة معطيات الحرب الدائرة قد يكون من اجل الفائدة المالية وقد يكون هناك اختراق لهذه المراكز من قوى دولية يناسبها استمرار الحرب.. لكن بالمقابل هناك رجال في أي بلد كان لهم عقول نظيفة ومخلصون لأوطانهم.. أدركوا تماما أن جيش الشعب اليمنى العظيم ولجانه لم يستخدم لردع العدوان والدفاع عن النفس إلا خيارا واحدا وهو الخيار العسكري في الجبهات وقد نجح فيه بقوة ولم يتمكن العدوان من التقدم بل إن أفراده يفرون من المعركة.. بينما العدوان قد استنفد خياراته العسكرية والاقتصادية والسياسية وحتى الاجتماعية وغيرها.. فبالمقياس العسكري والتكتيكي.. اليمن منتصر, لأنه لم يستخدم سوى خيار واحد ولديه عدة خيارات يمكن استخدامها وهذا ما أحبط عقول المحللين والمفكرين المنصفين في العالم ويستغربون لماذا لم توقف السعودية والتحالف الحرب من طرف واحد. هذا يعنى أن إدارة الحرب تشابكت توجهاتها ومصالحها الوهمية التي يستحيل تحقيقها.. وبالعودة إلى بواخر النفط المحتجزة الرسالة الأولى من أسياد العدوان بعد سقوط مأرب ميدانيا تقول استلموا تراب مأرب لأنكم رجال دوله ولكن يجب أن نتفاهم فيما يخص النفط والغاز وتجنيبه عسكريا من الطرفين في بلدان التحالف وفي مأرب ... والرسالة الأخرى نريد أن نعرف ما لديكم من قدرات عسكرية مخفية في جانب سلاح البحرية ونوصف استفزازكم وضربكم لأي بوارج للعدوان عكس المنطق بأروقة الأممالمتحدة لكن رسائل التحالف وغيرها مهما أخذت من بعد وتكتيك.. ستعود نتائجها السلبية عليهم بقدرة الله وبصبر القيادة الحكيمة.. لذلك ننصح العدوان المتغطرس.. أطلقوا سفن الوقود فقد أصبح 25 مليون نسمة تماما يتجهزون لاستقبال النصر ويتشوقون له وأصبح شغلهم الشاغل ..إنكم أي التحالف تضيعون فرصة نادرة في إمكانية التفاوض المشروع القانوني... غيرها لن تروا شيئا آخر على الإطلاق.. والله يرزق من يشاء بغير حساب.