قال تعالى ( إنه من سليمان وإنه بسم الله الرحمن الرحيم ألا تعلوا علي وأتونى مسلمين ) مأرب بالله وليس بالتحالف . يبدو أن مرتزقة التحالف لم يفهموا الرسائل الموجهه لهم من التحالف المعادي ومن الجيش واللجان الشعبية ..رسائل التحالف لهم تقول إن أجسادكم تم بناؤها من بروتينات الارتزاق فهم متخمون بالطعام وعلى قلوبهم غشاوة فلم يدركو أن التحالف يسعى لمصالحه بقوه وسيستغني عنهم لا محالة ..كما إن رسائل الجيش واللجان الشعبية مبدأيه وثابتة تعالوا لنبني يمناً جديداً لأبنائنا جميعا دون تدخل أحد .تعالوا ..والاعتذار يجب ما قبله ..ولاشك أن محافظ الجوف أمين العكيمي قد أدرك الرسالة أشد من غيره وحاول إقناع محافظ مأرب ولكنه وجد طرحاً للشيطان أكبر ..فتراجع ونسى عهد الله وميثاقه ... إن الخواطر تقول إن التحالف المعتدي محتار جدا وقد حير معه المبعوث الأممي كيف يتم تسليم محافظة مأرب مع إبقاء ماء وجه للجميع ..هل يتم تسليمها بالتفاوض أم يتم الزج بعدد من الأخوان والتخلص منهم ومن ثم يتسلمها رجال الدوله ..لأنه لا طاقة لمواجهتهم .. إن النصر والتأييد ليس بأيدينا وبيان الله يقول ( وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم ) فطالما منهج الجيش واللجان الخوف من الله وتعظيمه دون غيره ...فإن الله يعدهم بالنصر ..لكن من عظم فى قلبه المخلوق وخافه .أكبر من تعظيم الله فإن الهزيمة حليفهم .. والتاريخ يثبت ذلك .. إن طلبات الشعب لأبناء ومقاتلي مأرب هو توفير الوقود والرواتب واخضاع مقدرات الوطن للجميع .. في كافة المحافظات وتحييد الاقتصاد ...مقابل السلم والتفاوض إنها مطالب تغذيها آنات المرضى وبؤس الفقراء وحاجة الموظفين.. وقسوة الحصار وجرائم تجار الحروب التي طالت جميع شرايح المجتمع ...هذه المطالب هي النصر لمن يقرأ التاريخ البشري ..وليس لهم مفر من إحدى الخيارات إما وطن واحد وغذاء واحد وسياده واحدة أو يذهبوا بزمرتهم المتبقية إلى سيئون النصر القادم وسيبقى في مارب الشرفاء الذين سيدركون أهمية قول ( لا ) إن تكرار الاجتماعات للدولة ممثله بالجانب العسكري بقيادة الرئيس مهدي المشاط لبحث الطرق والخطط الناجحة لتحرير جنوب الوطن ..يجسد مدى الإخلاص لليمن الموحد الحر المستقل وعدم الارتهان للمصالح الضيقة ورسالة ان الشعب ولجانه تؤمن بتحرير كل شبر من الوطن .. ولن يستفيد أي عنصر معاد للشعب اليمني ولن يتم النظر لمصالحه ما لم يأت بالطرق الشرعية والندية .. إن مصلحة الجاره السعوديه تكمن في السلم مع الشعب اليمني وإدراك حجم الورطه التي زجت فيها بغرض ضرب ظهرها الخلفي حتى لا تستند على أخ مستقبلا عند تدميرها ... وتبين أن التحالف ومرتزقته لم يدركوا إلى الآن أن الشعب وقيادته لم ولن يختاروا أي نوع من الوصاية الإستراتيجية او غيرها .فليفهموا الكلام ولينتهزوا الفرصة لتصحيح حساباتهم الخاطئة ومواقفهم المغلوطة ..ما لم سيندمون كثيرا في يوم لا ينفع فيه الندم ..فلديهم فرصه للدخول من أبواب متفرقة قبل اغلاقها ...اليس كذالك ؟؟