اذا كانت الدوافع الاساسية في قتل الحسين عليه السلام هي السلطة وحب التسلط .واذا كانت الدوافع هي الكراهية وحب الذات والعقد النفسية.واذا كانت الدوافع ارضاء مصادر القوة والاستقواء بالسلطة ورجال المال والاعمال (الذين يتخذون الكافرين اولياء من دون المؤمنين ايبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعا).. وقد يكون هو الكفر النسبي اي المسلمين الذين يعرفون الحق ولا يتبعوه. فقط مسلم لا يقول الصدق ولا يشهد بالحق لكنه يمتلك المال والسلطة فتجد المنافقين يلتفون حوله بسبب الامل الشيطانى ان مصير المستقبل اليه وزمام الامور بيديه وهذا مالا يكون ابدا في سنن الله في الحياة. واذا كانت الدوافع رعونات النفس وقيادة ابليس للكثير من الانفس الضعيفة المستولى عليها تدريجيا منذ الصغر ...فإذا كانت تلك هي اهم نقاط في التاريخ دفعة رجال من المسلمين الخبيثين لقتال الحسين ومنعه واسرته واطفاله من الماء اذا كان ذلك حدث وفي زمن قريب من النبوة والكتاب لا يتعدى الخمسين عاما.. فإن ذلك من عجايب الزمان وآلامه واحزانه لكننا وكل لبيب نستغرب لماذا يتم قتل الحسين في كل زمان وربما بنفس الدوافع. ولنفس المستفيد كذلك.. عندما خرج رجال مصلحون في الدول الأخرى والقارات تم قتلهم والتنكيل بهم.. ما الذي يجرى إنها خطط الشيطان وأوليائه.. لقد خنعت الامة واستكانت وذلت وركعت لغير الله مما دفع الحسين ابن بدر الدين رضوان الله عليه ان يخرج مصلحا في شبه الجزيرة العربية وفي مكان ليس اقل اهمية من اماكن اخرى في العالم اذا لم يكن صمام قلب السلام والحرب.. لقد خرج مصلحا ليرفع شأن امة ويخرجها من زوايا المسجد الى زوايا الحق والمتارس والسلام المشرف ..لقد اعاد الشهيد القائد للامة اهمية الرجوع للقرآن الكريم وتحريكه عمليا بدلا من تجميده ... فاتجه اولا لاخراج المجتمع من الذل (لا) والذي لا تعنى سوى لن اركع الا لله ولن اخاف الا منه .وبذلك وجد شباب الامة جوهرة كانوا ينتظرونها وتمسكوا بها رغم كل المغريات والتهديدات.واتجه الحسين بعناية الله لتفعيل الكتاب الاعظم الذي انزله الله و تركه الناس وهجروه .وجسد للامة هدف اساسيا هو المسيرة القرآنية وشرح ملازم لذلك ...لكنك تجد هناك الكثير حتى من المتعاطفين والمثقفين لم يحرك عقله يوما ويقول هذه المسيرة التي تحركت من جرف سلمان وبعد سنين من الحروب الطاحنة فتح الرب لها وانطلقت بعنايته ..الى حيث لم ولن يتوقع ذو بصيرة ويحتار ذوي العقول الذين لا يعرفون حكمة الله.. لذلك تجد الكثير لا يقرأ ملازم الشهيد القائد لوجود فيروس الكبر يستولي عليه دون ان يشعر ...ان تلك الدوافع التي تجسدت في الفريق الذي تجهز لقتال الحسين ..يزيد وشمر ورفاقهم.. تتجسد في هذا العصر ..لكن الفارق اليوم كبير جدا ...ايها المرتزقة من الاخير ..اذا كنتم قد ذهبتم مع العدوان وتحالفه واغتريتم بقوتهم فهاهو الان اليمن العظيم اقوى واجل فماذا تنتظرون واذا كنتم مقيدين ومنبهرين بتقدم تلك البلدان فهذه صواريخ شباب اليمن العظيم تدكها دكا وبأقل تكلفة .واذا كنتم تحت سيطرة الشيطان واوليائه فإن اتصالا واحدا للعلم ولى الله السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي يخرجكم من قيود الشيطان ويعفو عنكم ..ما الذي يجعلكم تنتظرون.. الخزي والعار والشنار هاهو الشعب اليمنى العظيم قد بلغ درجات الاحترام الذاتي عند العالم الغربي وسيعترف به قبل العرب ويرسل سفاراته ويعتذر عن جرمه ..فما بالكم ايها العرب لاقرار لكم ولو كنتم عقلاء لسبقتم الشرق والغرب وجنحتم الى السلام ..لقد من الله على هذا الشعب بهذه الحرب المقدسة وسيكون هناك نصر عظيم يجعل كل من تأخر عن تقديم شيء ..متحسرا ونادما ايما ندم ...( مقتبسة من بعض فقرات الشهيد الصماد) عليه السلام الذي حضر بروحه الطيبة إلى رفيقه واخيه وشقيقه الرئيس المشاط يطلب منه اتخاذ القرارات الحاسمة بداية هذه السنة القادمة فيثلج صدور قوم مؤمنين...