(أ ف ب ) -يعود الرئيس السابق لساحل العاج، لوران غباغبو، إلى بلاده في 17 حزيران، بعد غياب دام عشر سنوات، وفق ما أعلن، أمس، الأمين العام لحزب «الجبهة الشعبية»، أسوا أدو. وجاء الإعلان عن عودة الرئيس، خلال مراسم أقيمت احتفالاً بعيده السادس والسبعين، في وقت ينتظر مناصروه عودته بفارغ الصبر، منذ أن برّأته المحكمة الجنائية الدولية في آذار، من تهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وقبل هذه التبرئة، أُوقف الرئيس السابق في نيسان 2011 في أبيدجان، ونُقل في أيلول من العام نفسه إلى لاهاي، حيث حوكم وتمّت تبرئته هناك، بعد مسار قضائي طويل. وفي مطلع نيسان، كان الرئيس، الحسن وتارا، قد وافق على عودة خصمه الرئيسي في انتخابات العام 2010 إلى البلاد. يشار إلى أن غباغبو طعن، آنذاك، بفوز خصمه، ما أدّى إلى أزمة سياسية وأعمال عنف أوقعت نحو ثلاثة آلاف قتيل. ومنذ صدور حكم براءته، كان غباغبو يقيم في بروكسل، وأعلن مراراً أنه يعتزم العودة إلى بلاده «قريباً». ويعكس الإعلان عن قرب عودة غباغبو إلى البلاد، تراجع حدّة التوترات السياسية في ساحل العاج، منذ الانتخابات التشريعية الأخيرة التي أجريت في آذار، وسادها الهدوء وشاركت فيها كبرى أحزاب المعارضة، لا سيّما الجبهة الشعبية، التي كانت قد قاطعت كل الإستحقاقات الإنتخابية في السنوات العشر الماضية.