قال مدير مركز الزهراء للغسيل الكلوي الخيري المجاني في مدينة البيضاء، الدكتور علي عبدالإله صالح السيد، "إن انعدام الوقود عن مولدات المركز، جراء استمرار الحصار، يهدد حياة 85 من مرضى الفشل الكلوي بينهم 25 حالة من الإناث بالموت المحقق". وأكد السيد أن مركز الزهراء للغسيل الكلوي الوحيد في البيضاء الذي تم تأسيسه في مايو 2005م، من قبل رجل الأعمال السيد الحبيب صالح باعش، يقدم جلسات غسيل الكلى لأبناء المحافظة، وللمرضى من أبناء المديريات في المحافظات المجاورة، "أبين ولحج والضالع، شبوة"، بالإضافة المرضى النازحين من "تعز وعدن، ومارب"، بينهم أطفال. وأوضح أن الصحة العالمية خفضت حصة المركز الشهرية من الوقود البالغ عددها 8 ألف لتر، خلال الربع الثاني من العام الجاري، إلى ما يقارب 2300 لتر، لافتا إلى أن التوسعة الجديدة للمركز سيكون الاحتياج الفعلي أكثر من 12 ألف لتر شهريا، معتبرا تأخر الوقود سيؤدي إلى توقف أجهزة غسيل الكلى وسينعكس سلبا على حياة المرضى. وبين أن المركز يعمل بعدد 7 أجهزة بصورة مستمرة في الليل والنهار، منها أثنين أجهزة خاصة بالفيروسات، وسط ارتفاع عدد الحالات والجلسات المقدمة للمرضى خلال النصف الأول من العام الجاري بنسبة 30% من أجمالي عدد 12 ألف جلسة خلال العام الماضي 2020م. وأشار مدير المركز إلى أن معالي وزير الصحة الدكتور طه المتوكل وجه مذكرة إلى بعض المنظمات المهتمة خلال العام 2020م، بتوفير أجهزة للغسيل الكلوي، بالإضافة إلى مذكرة للهلال الأحمر اليمني لتبني المركز، ولازلنا ننتظر تحقيق ذلك خلال الأيام القادمة. وأفاد مدير المركز، أن الكثير من المرضى يأتون من مناطق بعيدة، لتلقي جلسات الغسيل، التي تصل لثلاث جلسات في الأسبوع الواحد، بواقع 12 ساعة، واعتماد يوم الجمعة دوام من أجل الاستمرار في تقديم الخدمة للمرضى. وذكر أن توسعة المركز وبناء الدور الثاني أصبح بحاجة ماسة لتوفير 13 جهاز وعدد من الأسرة، منوها أن التوسعة عبارة عن صالة لأجهزة الغسيل بسعة 7 أجهزة، وتخصيص قسم لعزل مرضى الفيروسات، واستحداث غرفة للحالات الطارئة بسعة سريرين. وبحسب الدكتور علي السيد، أن نفقة المركز قائمة على إدارة مستشفى الزهراء الخاص التابع لرجل الأعمال باعش، دون أي نفقة أو موازنة مالية من الجهات الحكومية، مشيدا بدور وزارة الصحة بتوفير المستلزمات والمحاليل الصحية للمركز. ولفت السيد إلى أن 12 من العاملين في المركز حصلوا على حافز شهري من الصحة العالمية لمدة عام فقط، ليتحمل المستشفى العبء الأكبر لاستمرار تقديم خدمات الخدمة لمرضى الفشل الكلوي في المحافظة.
