أكد عدد من رؤساء الجامعات اليمنية أن التحول نحو التعليم الإلكتروني أضحى من المتطلبات الضرورية للارتقاء بالعملية التعليمية ومواكبة التطورات العلمية التي وصلت إليها العديد من الجامعات في دول العالم. وأشاروا خلال مشاركتهم في المؤتمر الثاني للتعليم الإلكتروني في اليمن، إلى أهمية الشراكة في توفير متطلبات اعتماد التعليم الإلكتروني في هذه المرحلة كهدف من أهداف الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة. في البداية أوضح الدكتور نجيب الكميم رئيس الجامعة الإماراتية الدولية أن التحول نحو التعليم الإلكتروني سيسهل على الطلاب الالتحاق بأقسام الجامعات المختلفة، واللحاق بركب التقدم الذي وصلت إليه دول العالم.. مؤكداً أن على الجامعات اليمنية الحكومية والخاصة تحمل المسؤولية في هذه المرحلة للتحول للتعليم الإلكتروني بمافي ذلك المتطلبات الأساسية التقنية وكادر التدريس، للوصول إلى تعليم مواكب أساليب التعليم الحديث. وأشار الدكتور الكميم إلى أن الجانب التشريعي وإعادة النظر في بعض القوانين واللوائح، متطلب ضروري لتبني التعليم الإلكتروني، بالإضافة إلى الجدية والشراكة مع الجهات المعنية في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات لإيجاد البنية التحتية والتقنية اللازمة لهذا النوع من التعليم. وأوضح أن الجامعة الإماراتية تتبنى استراتيجية التحول التدريجي للتعليم الإلكتروني على امل أن تكون الجامعة في القريب العاجل من الجامعات الرقمية على مستوى اليمن والمنطقة. من جانبه أوضح الدكتور عادل المتوكل رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا أن استمرار التعليم في بلادنا رغم العدوان والحصار يعد إعجازاً وإنجازاً ورسالة صمود وتحدٍ بأن اليمنيين قادرين على تجاوز كل المعوقات والاشكاليات وتحويل التحديات إلى فرص، كما هم قادرين على دحر العدوان والتصدي له في مختلف جبهات المواجهة. وأشار الدكتور المتوكل إلى أن انعقاد المؤتمر الثاني للتعليم الإلكتروني مثل محفلاَ علمياَ كبيرا اتسم بالمشاركة الواسعة محلياَ وخارجيا، وتعدد المواضيع التي تم مناقشتها على مدى يومين. لافتاً إلى ضرورة تطبيق المخرجات والتوصيات التي تصب في جانب تحسين أساليب التعليم الجامعي الحديث، وهو ما اعتمدته جامعة العلوم والتكنولوجيا في استراتيجية التطوير العملي والأكاديمي خلال هذه الفترة.