في زخم الفعاليات التي تقام بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد والتي دشنها قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي مركزاً على عظمة هذه المناسبة وعظمة ما قدمه شهداء الوطن وما يجب علينا نحوهم على المستوى الرسمي والشعبي باعثاً برسائله للعالم بشكل عام ولتحالف العدوان بشكل خاص بأننا شعب حر يؤمن بالسلام ولكننا لا نقبل الاستسلام حتى وإن نزعت أرواحنا من داخلنا ولتحقيق السلام العادل يجب على تحالف العدوان السعودي الإماراتي أن يوقفوا عدوانهم ويرفعوا حصارهم وينهوا احتلالهم .. وهذا مايجب أن يعيه هذا التحالف المتغطرس ومن يدعمه مالم فإن شعبنا اليمني ماض في تحقيق غايته ولن يتراجع عن طريق الجهاد حتى يحقق الله النصر. يعيش أبناء الشعب اليمني العظيم هذه الأيام الذكرى السنوية للشهيد هذه الذكرى التي تجعلنا أكثر صموداً وثباتاً وتماسكاً في مواجهة الأعداء ومؤامراتهم الخبيثة وفي ذات الوقت نتذكر مناقب وتضحيات شهدائنا الأبرار الذين قدموا أرواحهم ودماءهم في سبيل الله وفي سبيل الغاية والهدف الأكبر وهو إنهاء الوصاية والتبعية التي كانت مفروضة على وطننا وشعبنا على مر التاريخ ..وواجبنا يحتم علينا أن نكون ماضين على دربهم وعلى نهجهم حتى يتحقق النصر الأكبر وهو قريب بأذن الله تعالى. إن دماء شهدائنا العظماء هي مصدر العزة والكرامة والفخر وهي دافع ومحرك لكل حر على تراب الوطن الغالي للثأر من الأعداء ومرتزققتهم الذين يقاتلون في صف قوى العدوان ويرتكبون أبشع الجرائم بحق أبناء الشعب اليمني وبأحياء هذه الذكرى الغالية هي رسالة لقوى العدوان ومرتزقتهم بأن دماء شهدائنا لن تذهب هدراً وإن كل أحرار يمن الإيمان والحكمة سائرون على نهجهم حتى يتحرر كل شبر من أرضنا الغالية .. لقد استطعنا بتضحيات الشهداء واستبسالهم وعطائهم وبذلهم من تحقيق الانتصارات العسكرية الواسعة في مختلف الجبهات وسطروا أروع البطولات وجسدنا معنى العزة والكرامة والثبات والصمود واستطعنا من صنع الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية والدفاعات الجوية رغم العدوان والحصار الجائر على مدى سبع سنوات وما تلك الانجازات إلا ثمرة من ثمار دماء الشهداء الزكية وهم من أعادوا مجد اليمن واليمنيين بجهادهم وثقافتهم وقوة إيمانهم وشدة بأسهم وإخلاصهم في الولاء وصدقهم في الانتماء ورأينا من خلالهم شجاعة واستبسال مالك الأشتر ووفاء عمار بن ياسر وصدق أبي ذر الغفاري. وفي الأخير نعاهد الشهداء أننا على دربهم سائرون لاستكمال مابدأوه وها هو النصر يلوح في الأفق وقاب قوسين أو أدنى ..عاشت اليمن حرة آبية .. ولا نامت أعين الجبناء .. * قائد الشرطة العسكرية بصعدة..