عندما نشاهد العروض المهيبة التي تقام بمناسبة تخرج دفعات عسكرية من مختلف القوى والمناطق والوحدات العسكرية والقتالية، فإن جباهنا وهاماتنا تشمخ بعزة وكبرياء لتطاول عنان السماء، وأعناقنا تشرئب نحو العلياء، ويتعاظم فخرنا بجيشنا العظيم وبأبطاله الشجعان الميامين، وتترسخ ثقتنا بقواتنا المسلحة وبقدرتها واقتدارها على حماية السيادة والذود عن حياض الوطن والتصدي لكل الأعداء والمعتدين وكسر شوكتهم وهزيمة جمعهم وإلحاق بهم أفدح الخسائر في العدد والعتاد. فبعد سبع سنوات من العدوان الهمجي الغاشم والحصار الجائر والظالم على وطننا المجيد وشعبنا أولي القوة والبأس الشديد، نلاحظ ونشاهد ونجد أن جيشنا العظيم أصبح اليوم أقوى بكثير مما كان عليه سابقاً قبل أن يخوض معركة الدفاع عن الوطن والشعب ومواجهة عدوان كوني مغير وتحالف شر دولي مستطير.. حيث استطاع أبطال جيشنا ولجاننا الشعبية ومعهم كل الأحرار والشرفاء من أبناء الوطن كسر شوكة تحالف العدوان وسحق حشود مرتزقته الآثمين والتنكيل بهم في مختلف الميادين وفي كافة جبهات المواجهة والقتال على امتداد مسرح العمليات، وتحقيق الانتصارات المؤزرة والحاسمة رغم الفارق الكبير والهائل بين ما يمتلكه جيشنا من قدرات متواضعة وما يمتلكه تحالف العدوان من إمكانيات وقدرات تسليحية حديثة ومتطورة بما فيها الأسلحة المحرمة دولياً والتي استخدمها بشكل هستيري في عدوانه الهمجي واستهدفها بها وطننا وشعبنا الصامد والأبي ولم يستثن شيئاً من المنشآت والأعيان المدنية وتعمد قتل المدنيين والأطفال والنساء والشيوخ في محاولة منه لإخضاع وإذلال وتركيع شعبنا وجعله يستسلم ويرضخ لهيمنة المعتدي الآثم ويقبل بوصايته على اليمن وتحكمه بمصير أبنائه.. لكن شعبنا الأبي الحر الكريم وجيشنا المغوار الباسل العظيم أكدوا للمعتدي الاثيم أن ذلك غير وارد في اليمن، وجسدوا عظمة وصلابة الإرادة اليمانية في رفض حياة الذلة والخنوع والاصرار على العيش بحرية وعزة وكرامة، كما أثبتوا على أرض الميدان أنهم أولو قوة وأولو بأس شديد. واليوم ومن خلال العروض العسكرية والاحتفالات المهيبة بالدفعات المتخرجة من مختلف القوى والمناطق والوحدات العسكرية والقتالية نلمس ونلاحظ ونشاهد حقيقة ما شهده جيشنا العظيم من تطور كبير وما أصبح يمتلكه من قوة نوعية وإمكانيات وقدرات دفاعية استراتيجية وأسلحة ردع فتاكة ومدمرة، كما أن أبطال جيشنا الشجعان الميامين أصبحوا يمتلكون أفضل المهارات القتالية والتكتيكية والعملياتية حيث اكتسبوها علمياً وعملياً من ميادين الوغى والجهاد في سبيل الله ودفاعاً عن الوطن والشعب وعن الأرض والعرض والدين فوصلوا بأدائهم البطولي إلى أعلى مستويات الاحتراف القتالي، ويسبق ذلك كله تحليهم بالوعي والبصيرة وتثقفهم بالثقافة القرآنية ونهلهم من معين خطابات قائد المسيرة والثورة المباركة المجاهد العلم السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي-يحفظه الله- فأشرقت أمامهم دروب ومسارات النصر والتمكين والتنكيل بالمعتدين ومرتزقتهم الآثمين.. وسيمضي وطننا المجيد في ظل قيادتنا الملهمة والحكيمة وبإرادة شعبنا الحرة وعزيمته الفتية وكذا بما يمتلكه جيشنا المغوار من قوة وقدرات نوعية، نحو تحقيق المزيد من النجاحات الملموسة في مجالات البناء والتنمية والاستمرار في صناعة الانتصارات الحاسمة والتغلب على كافة التحديات والوصول باليمن أرضاً وانساناً إلى الغد الواعد والمستقبل المشرق بتحرير كل شبر من أرضنا الطيبة والطاهرة وتحقيق النهوض الحضاري والتنمية الشاملة والمستدامة. هكذا ستمضي المسيرة من نجاح إلى نجاح أكبر ومن نصر إلى نصر مؤزر