يحث الخطى بهمة وعزيمة وإخلاص وتفان، في تحركه الميداني الفاعل والجاد على درب الجهاد والدفاع عن سيادة البلاد، فيرسم بخطاه المباركة معالم النصر اليماني المبين على تحالف الأعداء والمعتدين.. ذلك هو وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي القائد المحنك المغوار الذي لم تثنه الأخطار عن مواجهة تكالب الأشرار، فاستل سيفه البتار وقاد جيشه الجرار متقدما الصفوف في الجبال والسهول والصحاري والقفار وفي مختلف جبهات المواجهة والقتال داخل الوطن وكذا في الحدود وما وراء الحدود في عمق نجران وجيزان وعسير.. سنتناول هنا بقراءة تحليلية موجزة وسريعة، ما حملته كلمات وزير الدفاع التي صدح بها أمام المقاتلين الأبطال من منتسبي المنطقة العسكرية السادسة من رسائل قوية، معبرة عن الحكمة وقوة الايمان وتأكيد المضي وفق منهجية القرآن، ومجسدة عظمة معاني العزة والكرامة والقوة والبأس اليماني الشديد. تمثلت أولى الرسائل الهامة التي بعثها اللواء العاطفي أن الأبطال الميامين من منتسبي جيشنا العظيم المرابطين في ميادين الجهاد والعزة والكرامة يعون جيداً أنهم على الحق وفي الموقف الحق مجاهدين في سبيل الله الحق المتين ودفاعاً عن الأرض والعرض والدين ونصرة المستضعفين والتصدي للطغاة المستكبرين، ولذا فإن شعبنا اليمني العظيم وقيادتنا الثورية الحكيمة يثقون كل الثقة بقدرة أبطالنا الشجعان على سحق جحافل تحالف العدوان وعصابات ومرتزقته وهزيمة جمعهم الآثم الجبان، وهذه الثقة المطلقة مبنية أساساً على الثقة بنصر الله وتأييده لجيشنا المجاهد ضد المعتدي والغازي الحاقد، وهذا ما أشار إليه الوزير اللواء العاطفي قائلاً "إن ثقة شعبنا وقيادته الثورية بالأبطال في جبهات المواجهة، نابعة من أنهم إلى جانب الحق في مقارعة الطغاة والمستكبرين والمتجبرين ويتصدون للمحتلين والغزاة". الرسالة الأولى جاءت بعد أن نقل وزير الدفاع للمرابطين تحيات وتبريكات قائد الثورة، بالانتصارات العظيمة التي تحققت في جبهات المواجهة مع الأعداء سواءً في المنطقة العسكرية السادسة أو بقية المناطق. والرسالة الثانية كانت حول ما يتمتع به أبطال جيشنا العظيم من معنويات رفيعة وجاهزية عالية واستعداد كامل ودائم، إضافة إلى ما سطروه من ملاحم ومآثر عظيمة وخالدة في مواجهة العدوان والدفاع عن الوطن والشعب.. وبالتأكيد أن كل ذلك يجعل معالم النصر المبين ترسمها سواعد المقاتلين الشجعان وتنبعث بشائر الانتصار من على جباه المجاهدين والأبطال الأحرار الذين لبوا نداء الواجب وانطلقوا بقوة وايمان وشكيمة وعنفوان متصدين لقوى الشر والطغيان متمسكين بخيار مقارعة تحالف الغطرسة والاستكبار حتى تحقيق النصر المبين، وفي هذا السياق يؤكد اللواء العاطفي، أن بشائر الانتصار العظيم تلوح في جباه وهامات الأبطال البواسل الذين اختاروا نهج المواجهة والتصدي للمعتدين والمحتلين والغزاة ومن تحالف معهم. تلا الرسالتان السابقتان رسالة ثالثة هي أهم وأعمق وأقوى، لها دلالاتها الهامة على صعيد معركتنا التاريخية ومواجهتنا الميدانية الشجاعة في التصدي لقوى الغطرسة والشر العدوانية، ولها أيضاً حساباتها المستقبلية حول مصير المنطقة الذي سترسمه وتحدده نتائج هذه المعركة والمواجهة التاريخية.. وهي أن معركتنا الدفاعية عن وطننا المجيد وشعبنا العزيز ضد أنظمة الهيمنة والاستكبار ستكون معركة فاصلة حاسمة ستسحق قوى الشر والتجبر والتكبر والغرور وستقضي قضاءً مبرماً ونهائياً على كل أشكال التبعية للخارج وستتبخر معها أوهام وأحلام الغزاة المحتلين في إعادة فرض الوصاية على يمن الكرامة والحرية، وسترسم نتائجها شكل المرحلة القادمة وما سيكون عليه حال وواقع المنطقة مستقبلاً، ويجب أن نكون على ثقة تامة بأن معالم المرحلة القادمة وعنوانها العريض وواقع المنطقة المستقبلي الجديد، ستخطه بكل تأكيد سواعد المجاهدين الأبطال المدافعين عن الأمة الذين يُمَدْون ويَحظون بعون الله وتأييده ونصره وتمكينه الإلهي، قال تعالى: {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ}.. في هذا السياق جاءت الرسالة الثالثة لوزير الدفاع، حيث أوضح أن هذه المواجهة التاريخية، سيُبنى على نتائجها مستقبل المنطقة، وعنوان مرحلتها التي يظن الأعداء أنهم قادرون على صياغتها وفقاً لحساباتهم، وتناسوا أن التمكين الإلهي يقف إلى جانب المدافعين عن الأمة وقرارها المستقل. العدو الأرعن المستكبر المغرور سعى سعيه المشؤوم وبذل جهده الهدام في إعداد العدة حشد القوة عدداً وعتاداً وبنى على ذلك حساباته بأنه سينتصر ويسيطر ويتحكم باليمن وأهله وسيسخر موقعه الجغرافي لصالحه وينهب خيراته ومقدراته وثرواته، لكنه غفل أو تغافل عن أن أبناء الشعب اليمني هم أولو قوة وأولو بأس شديد وارادتهم يلين لها الحديد وقد استطاعوا أن يكسروا شوكة العدوان والحقوا به هزائم نكراء ساحقة وماحقة وقلبوا موازين المعادلة في مسار معركة المواجهة والتصدي لقوى الهيمنة والاجرام والطغيان، في هذا الاتجاه جاءت الرسالة الرابعة للواء العاطفي، حيث أشار إلى أن أعداء الأمة قد أعدوا عدتهم وحساباتهم على فرض حالات احتلالية عدوانية على اليمن وشعبه ونهب موارده وخيراته لخدمة أطماعهم المكشوفة في المنطقة، لكنهم تغافلوا عن إدراك مقدرة الشعب اليمني وقواته من جيش ولجان شعبية وأبناء القبائل الأحرار الذين استطاعوا قلب المعادلة وتغيير موازين القوى. كما اشتملت كلمات الوزير العاطفي التي ألقاها أمام المرابطين من منتسبي المنطقة العسكرية السادسة على العديد من الرسائل الأخرى الهامة، فكانت هذه الرسائل قوية بدلالاتها، عظيمة بمراميها، سامية بمعانيها، ومن تلك الرسائل، أن العمالة والخيانة والارتهان لأنظمة العدوان وصهاينة القرن ستدون في جبين الدهر وذاكرة الأجيال وعلى صفحات التاريخ بأحرف سوداء مظلمة حالك العتمة تحكي سطور خزي وذل وعار عمن باعوا أنفسهم وضمائرهم للاشرار المعتدين على بلدهم وأبناء شعبهم مقابل حفنات من الأموال المدنسة.. وان أسفار التاريخ المشرق بالمجد والعطاء والمتسامي بمعاني العزة والكرامة والحرية والشموخ والإباء، تسطر أحرفه تضحيات العظماء في ميادين الجهاد ومواقع البطولة والبذل والفداء.. وهذا ما أشار إليه وزير الدفاع القائد المحنك الشجاع اللواء العاطفي بقوله: "ان التاريخ المشرق والمشرف لا تصنعه الخيانة والارتهان للعدوان وصهاينة القرن وإنما تكتب حروفه الناصعة تضحيات الأبطال في ميادين العزة الذين سيدّونون هذه المرحلة من تاريخ المواجهة مع أعداء الله واليمن". وفيما يتعلق بالهدنة الإنسانية والعسكرية وبمساعي السلام، فإن شعبنا اليمني العظيم أصبح اليوم مدركاً لحقيقة خبث نوايا العدوان وما يسعون إليه من أهداف وما يحاولون تمريره من مخططات ليحققوا من خلالها ما عجزوا عن تحقيقه عسكرياً بشن العدوان وبالمواجهة في أرض الميدان حيث سحقت جموع جيوشهم وعصابات مرتزقتهم وتكبدوا أفدح الخسائر في العدة والعتاد وفيما لحق بمنشآتهم النفطية والحيوية من تدمير وإحراق ألحقته بها قوتنا الصاروخية وطيراننا المسير كرد مشروع على ما ارتكبه المعتدون من جرائم وحشية ومجازر دموية بحق الأطفال والنساء والمدنيين الآمنين من أبناء شعبنا العظيم وبحق البنية التحتية لوطننا اليمني المجيد، فهذه الأنظمة العدوانية المتغطرسة الظالمة لا تريد السلام المشرف ولا تريد أن تفهم لغته، وبحماقتها هذه ستتحمل المسؤولية كاملة عن التنصل من الهدنة وعن استمرار طيشها وعدوانها الاثم.. ذلك ما أكده وزير الدفاع قائلاً: "ان الإدراك الوطني تعزّز لدى جميع أبناء اليمن، بأن العدوان لا يريد أن يفهم لغة السلام المشرف وعليه تحمل كامل المسؤولية في التصعيد والتنصل من الهدنة". وعن المستوى المتطور الذي وصل إليه جيشنا العظيم في قدراته الدفاعية وما أصبح يمتلكه من أسلحة نوعية ذات تقنيات حديثة وقدرة تدميرية كبيرة وان اعتراضها صعب المنال من قبل منظومات الباتريوت وغيرها من الأسلحة الاعتراضية التي اشتراها بأموال طائلة لكنها أثبتت فشلها وأصبحت خارج السيطرة تماما ولم تف المعتدين من ضربات أولي القوة والبأس الشديد، حيث أصبحت قواتنا المسلحة تمتلك أسلحة ردع استراتيجية فتاكة ووصلت إلى مستويات عالية من الاحترافية والكفاءة والخبرة العسكرية والقتالية والتكتيكية وذلك ما ستنبئ بها ميادين المواجهة التي ستعلن الخبر اليقين وستوصل الرسالة المناسبة إلى أنظمة المعتدين.. وهذا ما بينه الوزير العاطفي قائلاً: "على دول العدوان أن تستوعب أننا نمتلك عن ثقة وجدارة واحتراف عسكري أسلحة عالية التأثير والتقنية، ونعدهم أن صواريخ الاعتراض التي يندفعون إلى امتلاكها من باتريوت وغيرها أصبحت خارج إطار السيطرة والتأثير، ولن تتمكن من رصد وتتبع صواريخنا الباليستية وطائراتنا المسيرة، لأن كفاءتنا وخبراتنا اليمنية في الصناعة العسكرية توصلت إلى مستويات متقدمة من التقنية العسكرية والتي ستتحدث عنها ميادين المواجهة وهي من ستوصل الرسالة الأنسب إلى قيادة العدوان". فيما عبرت كلمة مساعد قائد المنطقة العسكرية السادسة العميد جابر أبومهدي عن الترحيب بزيارة وزير الدفاع لمنتسبي المنطقة.. مؤكداً باسمه ونيابة عن المرابطين على امتداد المسرح العملياتي والقتالي للمنطقة العسكرية السادسة جهوزيتهم القتالية العالية واستعدادهم الدائم لتنفيذ جميع التوجيهات الصادرة من وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة.