وفاءاً للرئيس الشهيد صالح الصماد وتضامناً مع الشعب الفلسطيني في مواجهة غطرسة العدو الصهيوني وتحذيراً لدول العدوان، خرج أبناء شعبنا اليمني الأحرار في مسيرات جماهيرية كبرى، وشكلوا طوفان بشري ملئ الساحات والميادين المحددة للخروج والاحتشاد في العاصمة صنعاء وعموم المحافظات الحرة.. هذا الطوفان البشري الهادر وهذه المسيرات الجماهيرية الحاشدة جاءت استجابةً وتلبيةً لنداء قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي-يحفظه الله- في الخروج إلى ميادين الثورة وساحات الجهاد لإحياء الذكرى السنوية للشهيد الرئيس صالح الصماد، رجل المسؤولية وعنوان الوفاء والبذل والعطاء والتضحية والفداء الذي مهر تراب اليمن بدمه الطاهر في ملحمة الدفاع عن الوطن ضد قوى العدوان والاحتلال وعصابات الإرتزاق والعمالة والخيانة والاجرام. وعبر أحرار شعبنا اليمني العظيم في مسيراتهم المليونية عن وفائهم للشهيد الصماد ولكل الشهداء العظماء، وأكدوا اصطفافهم الوطني خلف قائدهم الثوري الشجاع والحكيم الملهم السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، وإلى جانب القيادة السياسية والعسكرية العليا وكل أبطال جيشنا اليمني والمجاهدين المرابطين في كافة ميادين العزة والكرامة وجبهات المواجهة والتصدي للعدوان والمرتزقة.. وجددو رسالتهم لدول وانظمة العدوان الهمجي لإنهاء عدوانهم ورفع حصارهم والرحيل من أرضنا اليمنية قبل فوات الأوان.. وأكد أحرار شعبنا ما أكده قائد الثورة في خطابه بالذكرى السنوية للشهيد الصماد -رحمه الله- بأن لا هدنة بدون استحقاقات الملف الإنساني، وأن لا سلام في اليمن قبل خروج المحتلين والغزاة الطامعين. «26سبتمبر» موسى محمد حسن تفويض القيادة وأعلنت الحشود الجماهيرية عن تفويضها للقيادة باتخاذ ما تراه مناسباً لردع قوى العدوان وعصابات الإرتزاق والعمالة وانتزاع حقوق شعبنا اليمني وفي مقدمتها حق الحرية والسيادة والاستقلال وصون مقدرات وثروات الوطن والشعب ومنع نهبها وقطع كل يد تمتد إليها. تجديد عهد الوفاء المسيرات الجماهيرية الحاشدة، جددت العهد بالوفاء للشهيد الصماد والمضي على دربه ومواصلة الثبات والصمود في مواجهة العدوان حتى تحرير وتطهير كل شبر من أرض اليمن من دنس ورجس المحتلين. وردد المحتشدون، الشعارات المؤكدة على أن القضية الفلسطينية كانت وستظل القضية الأولى للشعب اليمني والأمة العربية والإسلامية مهما سارع المطبعون بالمودة للعدو الصهيوني الغاصب.. مؤكدين على موقف الشعب اليمني الثابت والمبدئي في التضامن مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. وجددو التأكيد على دعم ووقوف اليمنيين الأحرار قيادة وحكومة وشعباً إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة غطرسة وإجرام العدو الصهيوني، حتى استعادة كامل أراضيه المغتصبة وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة على كامل ترابه وعاصمتها القدس الشريف. تحذير دول العدوان ووجه المحتشدون، رسالة تحذير لدول العدوان من مغبة الاستمرار في عدوانها وحصارها.. وطالبوا برحيل القوات الأجنبية من الأرضي اليمنية.. مؤكدين أن الشعب اليمني لا يمكن أن يقبل بوجود قوات احتلال في أي محافظة أو جزيرة أو في أي منطقة على امتداد الخارطة اليمنية. ودعت الحشود الجماهيرية، أبناء الشعب اليمني للاستمرار في مواجهة العدوان متوكلين ومعتمدين على الله وواثقين بوعده بالنصر. وحذرت انظمة العدوان من الاستمرار في مماطلة الشعب اليمني في رفع الحصار عن الموانئ والمطارات، وإخراج القوات الأجنبية.. وأعلنوا النفير العام ورفد الجبهات حتى يتم طرد المحتلين من كل شبر في أرض الوطن وتحقيق النصر الكامل والمبين.. مؤكدين أن الجرائم المروعة التي ارتكبتها دول العدوان لن تسقط بالتقادم وسيتم محاكمة مرتكبيها عاجلاً أم آجلا. وحمّلت الجماهير الكبيرة أمريكا وبريطانيا وحلفاءها مسؤولية المماطلة في تنفيذ مطالب الشعب اليمني العادلة.. محذرين دول العدوان من الاستمرار والتمادي في ارتكاب الجرائم والبقاء على الأراضي اليمنية. وأكدت أن الدور الأمريكي الإشرافي في العدوان على الشعب اليمني هو الدور الأعلى الذي يرسم ويخطط ويحدد الأهداف وهو الذي حدد للسعودي استهداف الشهيد الرئيس صالح الصماد. ارحل أيها المحتل والقيت خلال المسيرات العديد من الكلمات عبرت في مجملها بأن الحضور الكبير لأحرار اليمن في مختلف الساحات والميادين بالعاصمة والمحافظات هو تلبية لدعوة قائد الثورة، ووفاء للشهيد الرئيس الصماد وكل الشهداء العظماء. وأوضحت الكلمات أننا في اليمن نطلق شرارة المواجهة للظلم والطغيان بعد أن حذر قائد الثورة في خطابه بذكرى الشهيد الصماد، كل من سولت له نفسه أن يدنس أرض اليمن بقوله: "ارحل أيها المحتل". حرروا النفوس وذكرت الكلمات ان الشهداء العظماء وفي مقدمتهم الشهيد الرئيس الصماد حرروا النفوس من الخوف والإرهاب والطغيان والتضليل الأمريكي. ولفتت الكلمات أنه وبعد هذا الإعلان لا مقام لمحتل بأرض اليمن بإذن الله وستنطلق المقاومة الشعبية في كل مكان يتواجد فيه المحتل، وستمتد هذه الصرخة إلى فلسطين لتصرخ في وجه المحتل الغاصب الذي ينتهك الحرمات ويسفك الدماء ويهدم المنازل ويرتكب كل قبيح بتواطؤ دولي وعربي، ولن يجد المحتل أمامه أي وسيلة سوى الرحيل. حاضرون في تحمل المسؤولية وأوضحت الكلمات، أن الشعوب الحية هي التي لا تنسى قضاياها العادلة وتضحياتها وشهداءها الذين قدموا أرواحهم لكرامة الأوطان وعزتها. ولفتت، إلى أن الشعب اليمني ضرب أروع الأمثلة في الوفاء للشهداء وللرئيس الشهيد وما زال على العهد والدرب.. مؤكدا أن الشهيد الرئيس سيبقى حيا طالما بقي الجميع حاضرين في تحمل المسؤولة ومواصلة طريق الكفاح والنضال. وتطرقت الكلمات، إلى مقولة الشهيد الرئيس الصماد: "نحن لم نضحِ بأنفسنا وأموالنا وممتلكاتنا، ثم نعلن استسلامنا، نحن لم يعد لدينا في هذا الشعب ما نخسره، ولم يبقَ لنا سوى كرامتنا وعزتنا، وهي التي لا يمكن أن نساوم عليها أو نستسلم في آخر المطاف". وأضافت: "نقول للأعداء: قتلتم الرئيس الصماد لكنكم أحييتم شعبا يحمل روح الصماد، قتلتم الرئيس لتسقط الدولة فبقيت الدولة، قتلتم الرئيس لينهار الشعب فنهض الشعب، قتلتم الرئيس الصماد لتحكموا السيطرة على الحديدة وعلى كل البلد فبقيت الحديدة وبقي البلد عصيا عليكم، وهذا هو يمن الإيمان والحكمة ويمن الصماد ويمن الأنصار موعود بالنصر وهو أهل للنصر". نموذج راقي وشاهد حقيقي ولفتت الكلمات إلى أن دلالات إحياء ذكرى الشهيد الصماد تتجلى في عظمة ما قدمه من نموذج راق وشاهد حقيقي على قيادته لسفينة الوطن في ظل ظروف استثنائية وتحديات كبيرة، مجسداً رؤيته الحكيمة ونظرته الثاقبة والشاملة لمشروع بناء الدولة اليمنية الحديثة. واعتبرت، الشهيد الصماد شخصية وطنية، مثلت أيقونة للصمود والحكمة والنزاهة والشجاعة والإقدام والبأس الشديد، وعملت على ترسيخ دعائم الثبات ورسمت ملامح البناء والنهوض والتطوير وتحديث المنظومة الدفاعية وقوة الردع اليمنية لمواجهة العدوان. بيانات المسيرات بيانات المسيرات الجماهيرية جاءت لتجدد رفض الشعب اليمني لكافة أشكال التواجد العسكري الأجنبي على أراضيه، بما فيه الأمريكي والبريطاني والسعودي والإماراتي.. مؤكدة أن للشعب اليمني الحق في التعامل مع التواجد العسكري الأجنبي باعتباره عدوانا واحتلالا، واتخاذ كل الخيارات لنيل الحرية الكاملة والاستقلال التام. وأعلنت البيانات أن شعب اليمن وقيادته لن يسمح بأي تواجد أجنبي في أي مكان ضمن حدود اليمن وسيادته.. مطالبة المحتلين بمغادرة الأراضي اليمنية ومياهه الإقليمية فوراً وإلا فكل الخيارات متاحة. وأكدت تمسك أبناء شعبنا بحقوقهم المشروعة وقضيتهم العادلة.. ودعت دول العدوان لوقف عدوانها ورفع حصارها وتحملها كل الالتزامات والاستحقاقات المشروعة للشعب اليمني نتيجة عدوانها فلا يمكن للشعب القبول بالمعتدين كوسطاء وطائراتهم من قتلت ودمرت وحاصرت الشعب اليمني. واستنكرت ما تقوم به أمريكا من عرقلة لجهود الوساطة العمانية.. معتبرة ذلك امتداداً لسياسة امريكا العدوانية ضد شعب اليمن، ومؤكدةً في ذات الوقت على أحقية الشعب اليمني في الاستفادة من ثرواته الوطنية لصرف المرتبات وتوفير الخدمات. وطالبت باستعادة أموال الشعب اليمني التي نهبها الفاسدون وحولوها لاستثمارات في الخارج كون الشعب أحق وأولى بها.. داعية إلى التمسك بأولوية الملف الإنساني في أي حوار باعتباره استحقاقا إنسانيا وقانونيا للشعب اليمني. وشددت البيانات على ضرورة الحفاظ على تمساك الجبهة الداخلية واستقرارها، وتضافر الجهود من قبل الجميع نحو الأولويات المهمة ومنها التعبئة والجهوزية على المستوى العسكري، وإفشال مخططات ومؤامرات العدوان التي تستهدف وحدة وقوة النسيج المجتمعي وإثارة المشاكل والفتن. وأشارت أن الشعب اليمني قدم الكثير من التضحيات على كل المستويات، وكان من أعظمها الشهيد الرئيس صالح الصماد الذي قدم روحه في سبيل الله والدفاع عن الشعب.. مثمنة تضحيات الرئيس الصماد وثباته وتحمله المسؤولية باقتدار وتفانيه في خدمة الوطن وشعبه، ونزاهته وشجاعته.. داعية جميع مسؤولي الدولة للاقتداء بالرئيس الشهيد. وأوضحت أن النظام الأمريكي وجه وأشرف على اغتيال الرئيس الصماد، ويتحمل كامل المسؤولية عن ذلك مع أياديه في المنطقة.. مؤكدة أن الشعب اليمني لن ينسى الجرائم البشعة التي ارتكبها العدوان الأمريكي السعودي، وسيتذكرها جيلا بعد جيل. ونوهت بأن الشعب اليمني سيظل يواجه العدوان بكل الوسائل المشروعة، وبالتفافه حول قيادته الثورية، وسيظل يناضل بكل قوة حتى إخراج القوات الأجنبية المحتلة من اليمن. نصرة الشعب الفلسطيني وأعلنت البيانات تضامن ووقوف الشعب اليمني إلى جانب الشعب الفلسطيني كموقف مبدئي وإنساني وديني لا يمكن أن يتغير مهما كان العدوان على اليمن، مؤكدة أن ما تعرض له اليمن من استهداف هو نتيجة لموقفه وما سيكون له من دور فاعل وعملي في تحرير فلسطين. وأدانت البيانات، بشدة تحركات المطبعين مع العدو الصهيوني والذين أصبحت لهم إلى جانبه مواقف مؤيده وداعمة ومساندة بأشكال متعددة ضد القضية الفلسطينية. الأولويات الجامعة ودعت البيانات، المكونات السياسية إلى التركيز على الأولويات الجامعة لأبناء الوطن وأن لا ينصرف البعض نحو الاهتمامات الحزبية والفئوية، وبذل المزيد من الجهود لإصلاح وتفعيل مؤسسات الدولة في جميع المجالات حتى تقوم بدورها المطلوب في خدمة الشعب والتخفيف من معاناته التي تسببت بها دول العدوان. كما أكدت على ضرورة مواصلة جهود التعبئة ورفد الجبهات بالمال والرجال حتى تتحقق إرادة الشعب في نيل حريته واستقلاله واستفادته من خيرات وطنه وثرواته. ودعت، مؤسسات الدولة لتحسين أدائها وإصلاح الخلل، والتوجه نحو الإنتاج ودعم القطاع الزراعي تنفيذا لتوجيهات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي. استعداد وجهوزية عالية وأكدت البيانات على الجهوزية العالية لمواجهة أي تطورات في حال نكث العدوان بعهوده في تنفيذ بنود الهدنة وشروط صنعاء.. واعتبرت البيانات بأن خروج اليمنيون في هذه المسيرات الكبرى والحاشدة يعد بمثابة إعلان جماهيري للتعبئة الشعبية وتأكيد على الإرادة قوية واستمرار اهتمام الشعب في التصدي للعدوان والعناية بالقوة العسكرية. وحذرت دول وانظمة العدوان، إذا لم يكفوا عدوانهم ويرفعوا حصارهم ويسحبوا جنودهم، بأن الرد اليمني سيكون كبيراً جداً.. مشيرةً إلى جرائم أمريكا وعملائها وأدواتها، وأن الجهاد هو الخيار الأوحد لمواجهتا، وهو خيار العزة.. معلنةً تفويضها للقيادة لاتخاذ ما تراه مناسبا من إجراءات وقرارات كفيلة بردع المعتدين وإيقاف عبثهم وكف شرهم المستطير.