قال زعيم المعارضة الصهيونية بنيامين نتنياهو أن الحكومة الفلسطينية التي تقودها حركة حماس تشكيل خطرا على إسرائيل وحسب قوله فأن "يجب إسقاطها بالقوة". وقال نتنياهو أن الحاجة الآن تقتضي شن حملة عسكرية متواصلة على قطاع غزة للقضاء على ما وصفه بالإرهاب في غزة وإغلاق معبر فيلادلفي لمنع تهريب الأسلحة إلى القطاع. ودعا نتنياهو إلى منع رئيس الوزراء الفلسطيني، إسماعيل هنية من العودة إلى غزة وشكك نتنياهو بقدرة القيادة السياسية والأمنية على إدارة الدولة في الأزمات، وبحسم معركة إذا ما حصلت، والانتصار على "العدو" على حد قوله. جاءت أقوال نتنياهو في حديث مع الإذاعة الإسرائيلية العامة، وأضاف أنه "يستنتج ذلك من خلال الأداء خلال حرب لبنان وما بعدها: فقد تم تجميد خطط ولم تستخلص النتائج، ولم تطبق استنتاجات اللجان". وبرأيه "تتخذ الحكومة سياسة واهنة بضبط النفس وتقديم التنازلات للإرهاب. ودعا نتنياهو إلى "إسقاط حكومة حماس وتدمير البنية التحتية للإرهاب في غزة، ومنع تهريب الأسلحة والذخيرة عن طريق محور فيلدلفي وممارسة ضغط سياسي واقتصادي على الفلسطينيين". وفي كلمة له يوم أمس في اجتماع لحزب الليكود حذر نتنياهو من تحول قطاع غزة إلى لبنان ثان من خلال عمليات تهريب الأسلحة، مشيرا إلى أن سياسية ضبط النفس الأحادية التي تتبعها إسرائيل ستؤدي إلى خلق واقع بالغ الخطورة في قطاع غزة". من جهة ثانية أقدمت قوات الاحتلال على إقامة بوابة حديدية ثانية على مدخل بلدة بيت فوريك شرقي مدينة نابلس. مما يعني إحكام الحصار على البلدة وفرض قيود مشددة على حركة المواطنين هناك. ونددت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في بلدة بيت فوريك بالسياسة العدوانية المستمرة على بلدتي بيت فوريك وبيت دجن والتي كان أخرها إقامة بوابة حديدية ثانية على المدخل الرئيسي يبعد عن الحاجز فقط قرابة 100 متر من جهة البلدتين ، حيث بادرت قوات الاحتلال بوضع مكعبات إسمنتية ضخمة على جانبي الشارع الرئيسي ومن ثم وضع بوابة ضخمة بينهما مزودة بسلسة حيث يتم إغلاقها بعد الساعة السابعة ولا يسمح لأحد بالخروج أو الدخول من البلدتين إلا بوجود جيب عسكري على البوابة الجديدة وهذا ما اعتبره أهالي البلدتين استهتار بحياة المواطنين خصوصا ذوي الاحتياجات الخاصة والحالات المرضية المستعجلة وناشدت الجبهة المؤسسات الدولية والحقوقية التدخل السريع والعاجل ومنع قوات الاحتلال من مواصلة إقامة مثل هذة البوابات وإزالة الموجودة منها لأنها تحول المواطنين فيها ليعيشوا داخل سجن كبير ومحكم من بلدتي بيت فوريك وبيت دجن المحاصرتين أصلا منذ أكثر من خمسة سنوات متواصلة. كما ونددت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني في محافظة طولكرم, بإجراءات الاحتلال التعسفية في بلدة فرعون جنوبي طولكرم بقيامها بإغلاق البوابة الزراعية الرابطة بين المزارعين وأراضيهم خلف جدار الضم والتوسع العنصري. واعتبرت الجبهة القرار الإسرائيلي يهدف إلى الاستيلاء على هذه الأراضي ضمن مخطط الاحتلال الرامي إلى المزيد من نهب الأراضي الفلسطينية وضمها إلى مستوطناته اللاشرعية. كما نددت الجبهة بممارسات الاحتلال ومنع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم والتنكيل بهم، الأمر الذي أدى إلى إلحاق المزيد من الأضرار بالأرض وأصحابها. وأشارت الجبهة إلى أن استمرار الاحتلال بممارساته وسياسته التعسفية، لا يمكن أن يخدم عملية السلام والتهدئة بل سيؤدي إلى المزيد من الاحتقان وتوتير الأوضاع وحصول نتائج لا يتحمل عقباها سوى الاحتلال. وأهابت الجبهة بمنظمات المجتمع الدولي وبمؤسسات حقوق الإنسان وبمنظمة الصليب الأحمر الدولي بالتدخل لمساعدة الأهالي بالوصول إلى أراضيهم ومزارعهم وإلزام الاحتلال بوقف إجراءاته التعسفية ضد الشعب والأرض الفلسطينية.