اطلع وكيل وزارة الخارجية لقطاع التعاون الدولي اسماعيل المتوكل، ومعه رئيسة بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، كريستين شيبولا، على الأضرار بمطار صنعاء الدولي جراء العدوان الصهيوني. وخلال الزيارة التي رافقهم فيها مدير عام مطار صنعاء، خالد الشريف، تفقد المتوكل وشيبولا، المواقع المتضررة داخل المطار، بما في ذلك صالات الاستقبال والمغادرة، والمدرج الرئيسي، وبرج المراقبة، وأنظمة الكهرباء والرادارات، وأجهزة الملاحة الجوية، إلى جانب الطائرات المدنية التي تعرضت للتدمير. وأكد وكيل الوزارة أن ما تعرض له مطار صنعاء من تدمير ممنهج جراء الغارات العدوانية الإسرائيلية جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، لا تستهدف البنية التحتية فحسب، بل تستهدف بشكل مباشر حياة المدنيين وخصوصاً المرضى الذين يعتمدون على المطار للسفر لتلقي العلاج في الخارج. وأشار إلى أن العدوان الاسرائيلي انتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية التي تجرّم استهداف المنشآت المدنية، خصوصاً تلك ذات الطابع الإنساني، كما يكشف عن استخفاف واضح بالقانون الدولي الإنساني، ويعكس بشاعة وحقد العدو الإسرائيلي على الشعب اليمني. ودعا وكيل وزارة الخارجية، المجتمع الدولي، وفي مقدمته الأممالمتحدة والمنظمات الإنسانية، إلى اتخاذ موقف واضح ومسؤول، والعمل على وقف هذه الانتهاكات المتكررة وضمان حماية المرافق الحيوية التي يعتمد عليها ملايين اليمنيين في حياتهم اليومية. من جهتها، عبّرت رئيسة بعثة اللجنة الدولية عن أسفها الشديد لما شهدته من دمار في مطار صنعاء نتيجة الغارات الإسرائيلية، مشيرة إلى أهمية الحفاظ على المرافق المدنية الحيوية التي تُعد شرياناً أساسياً لحركة المساعدات الإنسانية والمواد الضرورية من الغذاء والإمدادات الطبية. فيما أوضح مدير عام مطار صنعاء أن القصف ألحق دماراً واسعاً بالبنية التحتية، وأدى إلى توقف كامل لحركة الطيران المدني، بما في ذلك الرحلات ذات الطابع الإنساني، مما فاقم من معاناة آلاف المرضى الذين يعتمدون على المطار كمنفذ وحيد للسفر لتلقي العلاج. وأكد أن المطار مخصص بالكامل لأغراض مدنية وإنسانية.