في الواقع، نتف شعر الأنف يمكن أن يؤدي إلى إصابات أو جروح داخل الأنف، وهي قد تفتح المجال للبكتيريا للانتقال إلى داخل الجسم. الأنف يحتوي على شعيرات دموية وأوردة دقيقة يمكن أن تُستخدم كمسار للبكتيريا للوصول إلى أماكن أخرى في الجسم. حول هذا الموضوع التقينا الدكتور خالد علي عثرب اخصائي أنف واذن وحنجرة الذي تحدث عن مخاطر نتف شعر الانف كالتالي: س 1: هل يمكن أن تؤدي هذه البكتيريا إلى خراج في المخ؟ - الأنف يرتبط بشكل وثيق مع الدماغ من خلال الأوردة الأنفية، بما في ذلك الأوردة الفموية والعينية التي تُسمى أحيانًا "مسار المثلث المخي" (الذي يتضمن منطقة الأنف والفم والعينين). في حال حدوث عدوى في الأنف نتيجة لنتف الشعر أو جرح الأنف، قد تنتقل البكتيريا إلى الدماغ عبر هذه الأوردة. هذا يمكن أن يُسبب خراجًا في المخ في حالات نادرة جدًا. - هذا النوع من العدوى يمكن أن يحدث أيضًا في حالات مثل التهابات الجيوب الأنفية الحادة أو التهابات الأسنان التي تنتشر إلى الأوردة المجاورة. قد تتسبب العدوى في دخول البكتيريا إلى الدورة الدموية أو حتى الأوردة التي قد ترتبط بالدماغ، مما يرفع خطر حدوث مضاعفات مثل الخراجات الدماغية. س 2: هل هذا يحدث كثيرًا ؟! على الرغم من أن هذا النوع من العدوى نادر جدًا، إلا أنه ممكن في حالات معينة. ولذلك، يُنصح بالحذر أثناء التعامل مع منطقة الأنف وتجنب نتف الشعر منها بشكل متكرر أو مفرط. س 3: كيفية الوقاية؟ عدم نتف شعر الأنف أو تقليل هذه العادة قدر الإمكان لتجنب أي جروح أو إصابات داخل الأنف. - في حالة وجود التهابات أو أعراض غير طبيعية في الأنف مثل التورم أو الألم الشديد، يجب استشارة الطبيب. - الحفاظ على نظافة الأنف و استخدام مرطبات الأنف يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابات. والخلاصة ان القاعدة العامة هي أن إصابات الأنف (مثل الجروح الناتجة عن نتف الشعر) قد تزيد من خطر الإصابة بالعدوى التي يمكن أن تصل إلى الدماغ عبر الأوردة المتصلة. لكن، هذا الخطر نادر جدًا في الحياة اليومية ومع ذلك يجب الحذر بشدة.