ولأن الخواطر سرية فيجب على القارئ الكريم ان يركز بعين ثاقبة و بعقول متنورة بنور اليقين والقلوب السليمة الخالية من الكبر والعجب الشيطاني بأمكانها دخول أبواب المعرفة عندها بأمكان الأنسان رؤية مالا يراه الآخرين. وتنبثق الحكمة عندما تكون أيات الله وحقائقه هي المقياس الحقيقي التى تقاس بها كل الأمور .في حركة الانسان وسكناته ومن هنا يسجل طلبة العلم سنوات من الجهد والمثابرة والتحصيل وكلآ يأخذ نتيجة جهده وتعبه وهمته آخر السنه عندما يضع مدير المدرسة وعدد من الأساتذة نماذج الامتحانات المختلفة للأختبار وعندها يكرم المرء او يهان كما يقال ..وتبيض وجوه وتسود وجوه ومن هنا نرى ثورة الواحد والعشرين من سبتمبر المباركة والجهد الكبير الذي بذله الشعب مع ثلة مؤمنة في إزاحة النظام السابق الذي أرتهن للخارج ولم يتقدم خطوة في بناء الأنسان اليمني بل كان هذا يعتبر خطآ احمرآ بل وهناك خطوط حمراء فرضت على حكام العرب ( الدواء والغذاء والسلاح ) لايجرؤ نظام الاقتراب منها. وبالعودة لعنوان المقال فإن تاريخ الثورة ومحطاتها والحصار الكبير على بلدنا وقيام الاستكبار العالمي منذ وقت مبكر إلى النظر بعين الاعتداء الممنهج على شعبنا قد فرض جهدآ أكبر على المجاهدين وعلى شعبنا العظيم على مدى سنوات كما يبذل الطالب في دراسته لتحصيل النتيجة الكبيرة المشرفة التى ترفع رأسه كذلك المجاهدين يتطلعون مع الشعب إلى النتيجة التى تريدها حكمة الله وحقائقه التى نشاهدها خلال المواجهة والحرب المقدسة ضد الشيطان وأعوانه رغم التظليل الكبير من قواعد الشيطان واركانه في المنطقة وكما قال الشهيد القائد /حسين بن بدر الدين الحوثي رضي الله عنه في ملزمة مكارم الاخلاق ( كماهو الحال بالنسبة لواقعنا والأمة في مواجهة صريحة مع اليهود والنصارى مع امريكا وإسرائيل ونحن في زمن بلغ التضليل فيه ذروته في أساليبه الماكرة ووسائله الخبيثة وفي خداعه الشرير فإن المواجهة تتطلب جندآ يكونوا على مستوى عال من الوعي ) وقال رضي الله عنه ( بعض وسائل التضليل وأساليب الخداع تكاد تخدع الكبار أولئك الذين يدعون دائما ( وبلغ بأيماننا اكمل الأيمان ) ومن هنا لايمكن أن ننسى أن هناك الشهداء الذين يعيشون البرزخين ويساندوا الرجال المخلصين في جميع الجبهات في الحرب والسلم ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا يأتي النص العظيم في أن الشهداء يطلعون على المخلص من المسئ والخبيث من الطيب/ قال تعالى ( وما كان الله ليذر المؤمنين على ما انتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب ) ومن هذا البعد المعرفي عالى المستوى يقوم الشهداء بأعداد الأختبارات الدقيقة ليتميز الخبيث من الطيب ..وليتمكن اولياء الله من دخول المعارك المقدسة الحاسمة بروح عالية وقدرات ربانيه تربك الشيطان وتقيد برنامجه التضليلي بمساندة اخوانهم الشهداء فلا خوف عليهم ولاهم يحزنون فلننتظر النتائج الطيبة لتلك الاختبارات ومن سيتمكن من التفوق والفوز يوم تبيض وجوه وتسود وجوه..والله يرزق من يشاء بغير حساب