أكد تقرير نشره موقع (أويل برايس OilPrice.com)، أن هناك جهودًا مكثفة تقودها الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة لضمان السيطرة والنفوذ في سوريا في مرحلة ما بعد الرئيس بشار الأسد، بهدف تأمين مصالحهما الاستراتيجية في الشرق الأوسط. ولفت التقرير واشنطن ولندن تكثفان جهودهما لترسيخ "الميزة الاستراتيجية" للغرب في الشرق الأوسط من خلال إزاحة الأسد، الذي كان يمثل "الرجل الرئيسي لروسيا في سوريا". ويشير التقرير إلى أن سوريا تمثل "حلقة وصل حيوية" بين الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا، بفضل ساحلها المتوسطي. ووفق التقرير، يرى الغرب أن مفتاح الحفاظ على انسجام سوريا معه يكمن في إعادة بناء اقتصادها عبر الاستثمار والمساعدة الميدانية، مع التركيز بشكل خاص على قطاع الغاز والنفط، الذي يمثل مصدر الدخل الرئيسي السابق للبلاد. وأشار التقرير الى ان " واشنطن ولندن يعتقدان أن الدروس المستفادة من الغزوات السابقة للعراق وليبيا، حيث كان السكان المحليون يعتبرون جهود الغرب في هذين البلدين، كلما طالت مدة استمرارها، احتلالات شبيهة بالحروب الصليبية الجديدة. وبالتالي، تُتخذ خطوات هذه المرة لتبديد هذه الاعتراضات من خلال وجود دول عربية مستعدة للعمل جنبًا إلى جنب مع نظيراتها الغربية أي بمعنى ان تكون تلك الدول العربية ذراعا غير مباشر للهيمنة الغربية". وفيما يخص الخطوات العملية للهمينة الأمريكية البريطانية على الغاز السوري، يفيد التقرير الى انه تم التوقيع على اتفاقية أولية بين شركة دانة غاز الإماراتية وشركة النفط الحكومية السورية لإعادة تطوير حقول الغاز، بدعم من تخفيف العقوبات الأمريكية والتعاون العربي، وتهدف واشنطن إلى ربط تعافي سوريا باستراتيجيتها الأوسع في المنطقة.