اتهمت وزارة الخارجية الروسية الاتحاد الأوروبي بالرهان على تصعيد الصراع في أوكرانيا لتحقيق مكاسب مالية، معتبرة أن الدعم الأوروبي لكييف يهدف إلى إطالة أمد الحرب بدلاً من الدفع نحو تسوية سلمية. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن المساعدات الأوروبية، بما فيها القرض الأخير البالغ 90 مليار يورو، تُوظف في تمويل العمليات العسكرية الأوكرانية، مؤكدة أن بروكسل تسعى إلى دمج هذه الأموال في خطط التنمية الاقتصادية لكييف رغم مسؤوليتها عن تدمير الدولة الأوكرانية. وأضافت زاخاروفا أن الاتحاد الأوروبي "يحتاج إلى مذبحة" على حد وصفها، مشيرة إلى أن استمرار القتال حتى "آخر أوكراني" يعكس غياب أي نية حقيقية لدى أوروبا لإنهاء النزاع. ويأتي الموقف الروسي بعد تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أكد فيها أن القرض الأوروبي يهدف إلى ضمان استمرار تمويل الجهود العسكرية الأوكرانية ابتداءً من عام 2026، فيما تواصل المفوضية الأوروبية بحث استخدام الأصول السيادية الروسية لصالح كييف. وفي سياق متصل، استبعد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس احتمال شن روسيا هجوماً على دول الناتو، وهو سيناريو وصفه بعض المسؤولين الأوروبيين بأنه "واقعي"، دون تقديم أدلة. كما أثارت تصريحات ماكرون حول إمكانية التحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جدلاً في بروكسل، وسط مؤشرات على أزمة داخل الدبلوماسية الأوروبية بشأن إدارة الملف الأوكراني.