حذر مسؤول في وزار الصحة الماليزية الأحد من احتمال انتشار فيروس نقص المناعة المكتسبة HIV، المسبب لمرض "الإيدز"، أربعة أضعاف ما هو عليه الآن ليصل إلى 300 ألف مصاب بحلول العام 2015، فيما حذرت الوزارة من أن انتشار المرض يهدد ما أنجزته الدولة طوال 50 عاماً. وقال نائب الأمين العام لشؤون الصحة العام، رملي رحمة، إن احتمالات انتشار الفيروس قائم بسبب انتقاله من جماعات المصابين بالمرض إلى العامة، موضحاً أن انتشاره بين النساء والصيادين وسائقي الشاحنات وعمال المصانع يزيد بصورة متسارعة. وأشار المسؤول إلى أن عدد المصابين بالفيروس من الماليزيين يبلغ قرابة 73 ألفاً، منهم نحو 75 في المائة أصيبوا جراء تعاطي المخدرات بواسطة الحقن. وأوضح رملي قائلاً: "بناء على التوجه العام الذي نراه، فإن عدد الإصابات بفيروس HIV يمكن أن يتضاعف ليصل إلى 300 ألف حالة بحلول العام 2015، إذا لم نتدخل، أو نفعل شيئاً." وأضاف رملي: "لقد وضعنا إجراءات للتدخل.. إننا نأخذ الأمر على محمل الجد.. فإذا قمنا بتنفيذ خطتنا بفاعلية وتعاون الناس عامة معنا، فإننا سننجح في وقف انتشار المرض." واتخذت الحكومة إجراءات مشددة وبالغة الصرامة لمكافحة انتقال الفيروس، وذلك في إطار خطة استراتيجية قومية خمسية بدأ تنفيذها في العام 2006، نقلاً عن الأسوشيتد برس. وتتضمن الخطة العلاج ببدائل للمخدرات، وبرامج بشأن تبادل الحقن بين مدمني المخدرات، وتوفير عقاقير مضادة لحالات الارتكاس لدى المتوقفين عن تعاطي المخدرات في العيادات الحكومية، وبخاصة تلك البرامج التي تم إعدادها للنساء والأطفال. وكان برنامج الأممالمتحدة المشترك لمكافحة الإيدز، UNAIDS، قد أعلنت العام الماضي أن ماليزيا واحدة من عدة دول في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، التي يتهددها خطر انتشار فيروس HIV بشكل وبائي، وبخاصة بين مدمني المخدرات. وأوضحت المنظمة أن هذا التهديد يمكن أن يزول إذا تدخلت الحكومة واتخذت إجراءات حاسمة لمعالجة المشكلة بصورة جدية. ويذكر أن ثلاثة ماليزيين يموتون يومياً بسبب أمراض تتعلق بالإيدز، وفق ما قالته وزارة الصحة الماليزية. وكانت وزارة الصحة الماليزية قد أعلنت في العام 2005 أن معدل حالات الإصابة بمرض الإيدز، ارتفع ليصل إلى 19 حالة يومياً. وقال المدير التنفيذي لمجلس الايدز في ماليزيا، انيق محمد فهمي، إن المجلس سيقوم بتكثيف الجهود للتغلب على هذه المشكلة، بالإضافة إلى الاستمرار في دعم كافة البرامج التي تنظمها الحكومة أو المنظمات غير الحكومية بشأنها. وكان مسؤول في الأممالمتحدة قد قال في وقت سابق إن دول آسيا والمحيط الهادئ تواجه "تسونامي صامت" وهو داء نقص المناعة المكتسبة "الايدز" ، بالنظر إلى الوتيرة التي يتفشى بها هذا المرض في منطقة تضم أكثر من نصف سكان العالم. CNN