قضت محكمة عسكرية أمريكية بالسجن 100 عام على الجندي بول كورتز لمشاركته بجريمة اغتصاب وقتل فتاة عراقية مع أفراد أسرتها، وفق ما أكدته ناطقة باسم الجيش الأمريكي. وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية " بي بي سي" انه وفق مكتب العلاقات الإعلامية فإن العريف بول كورتز سيسرّح من صفوف الجيش الأمريكي. وكانت المحكمة أدانت في وقت سابق كورتز فيما يعرف بقضية "فتاة المحمودية"، والمتهم فيها عدد من الجنود الأمريكيين، باغتصاب فتاة عراقية، تبلغ من العمر 14 عاماً، ثم قتلها مع جميع أفراد أسرتها. ويأتي الحكم ضمن اتفاق أجراه وكلاء دفاع كورتز مع الإدعاء بالتعاون فيما تعلق بمسائل قانونية عالقة ضد جنود آخرين متورطين في القضية، فيما يحتمل إطلاق سراحه في غضون عشر سنوات. وكان كورتز، البالغ من العمر 24 عاماً، أقر في جلسة سابقة بأنه مذنب في جريمة الاغتصاب وجرائم القتل، نافيا أن يكون مذنباً في جريمة "القتل العمد"، أو "التستر على جريمة القتل العمد". وترجع وقائع هذه القضية التي ارتكبت في المحمودية جنوبي العاصمة العراقية بغداد إلى مارس/ آذار من العام 2006، حيث اتهم أربعة جنود أمريكيين وجندي سابق، باغتصاب الفتاة عبير قاسم الجنابي، وقتلها مع جميع أفراد أسرتها، بينهم عدد من الأطفال. وكانت محكمة أمريكية قد قضت في 17 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بالسجن مدى الحياة على الجندي الأمريكي جيمس بارك (23 عاماً) والذي أقر بالتهم الموجهة إليه في جريمة اغتصاب الفتاة العراقية وقتلها مع أفراد أسرتها. واعترف بارك بجميع التهم الموجهة إليه وهي: القتل العمد والاغتصاب، والتواطؤ لارتكاب جريمتي قتل واغتصاب عن سبق إصرار وترصد، والتآمر لعرقلة مسار العدالة، فضلاً عن انتهاك الأمن العام، والتعدي على الممتلكات وإحراقها، وفق بيان صادر عن الفرقة 101 المحمولة جواً. وكان باركر ضمن أربعة جنود أمريكيين متهمين بجرائم قتل الفتاة عبير قاسم الجنابي وأسرتها في المحمودية، حيث حكم عليه بالسجن لمدة تصل إلى 90 عاماً في سجن عسكري. وفي وقت سابق، قال الجندي، ستيف غرين (21 عاماً)، المتهم الأول في قضية "فتاة المحمودية"، إنه غير مذنب في جريمة القتل والاغتصاب، بعدما أصدرت محكمة فيدرالية لائحة تضم 17 اتهاماً ضده، في مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي. / محيط/