بعث فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية برقية عزاء ومواساة إلى أسرة قناة الجزيرة في وفاة الاعلامي ماهر عبدالله.. جاء فيها: الأخوة الاعزاء أسرة قناة الجزيرة وكل العاملين فيها المحترمون السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لقد فجعت بنبأ وفاة الاعلامي العربي اللامع والمبدع المغفور له بأذن الله ماهر عبدالله.. الذي انتقل إلى جوار ربه وهو في ذروة عطائه وتألقه وابداعاته في الحقل الاعلامي والكلمة الشريفة. لقد خسرت الأمة العربية والاسلامية والاعلام العربي والاسلامي برحيله واحداً من مبدعيها المتميزين والمتألقين في أدائهم لمهنتهم من أجل خدمة الحقيقة وخلق وعي مستنير لدى كل من ظلوا يتابعون الفقيد الراحل عبر اطلالته المستمرة والمفيدة من خلال شاشة قناة الجزيرة.. فلقد عرفه الجمهور المشاهد ل(الجزيرة) محاورا ذكيا ولبقا وعقلية مستنيرة وواعية ومنفتحة تدرك باطلاع وفهم حقائق الدين والدنيا بمقاصدها السليمة وغاياتها النبيلة والسعي لنشرها في أوساط الرأي العام برؤية منفتحة بعيدة عن كل أشكال الانغلاق والغلو والتحجر والتطرف وهي الرسالة التي التزمتم بها في (الجزيرة) وينبغي مواصلة السير على دربها. لقد تسنى لي أن عرفته عن كثب خلال احدى زياراتي للدوحة ووجدت فيه الاعلامي المحترف والناجح والمثال للإنسان المتواضع الخلوق.. والمثقف الواعي المتسلح بالمعرفة وسعة الاطلاع والتفاعل الصادق مع ما تعيشه أمته من هموم وما تواجهه من تحديات.. ووجدته متسلحا بكل القيم والمبادئ النبيلة الفاضلة كما لمست فيه تلك الروح المتوثبة والمليئة بالغيرة الدينية والقومية والحماس من أجل أداء رسالته الاعلامية لخدمة دينه وأمته والانتصار للحق والحقيقة ادراكاً منه بأهمية الدور الذي تلعبه الكلمة وبخاصة عبر منبر كمنبركم في (الجزيرة) من أجل خلق وعي سليم ومنفتح. لقد خسرتم أيها الاعزاء في (الجزيرة) وخسر معكم جمهوره ومحبيه واحدا من أولئك الرجال الفرسان الذين إن رحلوا فإنهم يتركون بعد رحيلهم معالم لا تزول من آثار عطائهم ومواقفهم حيث يبقى لهم الأثر الطيب والصيت الحسن والقدوة المثلى وتظل مواقفهم وكلماتهم واداؤهم منارات مشعة تنير الدروب من بعدهم يستلهمون منها كل المعاني الجميلة والمبادئ النبيلة التي تعطي للحياة معناها وتخلد من ظلوا يؤمنون بها في ذاكرة الاجيال والتاريخ. أحر التعازي لكم جميعا ومن خلالكم إلى أسرة الفقيد وكل محبيه في هذا المصاب الأليم. سائلا الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد الراحل بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهمكم جميعا، وأهله وذويه الصبر الجميل والسلوان.إنا لله وإنا إليه راجعون..كما وجه فخامة الأخ الرئيس برقية مماثلة إلى أسرة الفقي