تستجوب السلطات السودانية معلمة بريطانية اعتقلت الأحد بتهمة الإساءة إلى النبي بعد إطلاقها أسم محمد على دمية دب بإحدى المدارس الخاصة في الخرطوم، وفق ما نقل مركز السودان للخدمات الصحفية. ونقل المركز شبه الرسمي إن الحكومة السودانية بدأت في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد المدرسة التي عرفتها وزارة الخارجية البريطانية باسم جيليان غيبونز، 54 عاماً. وتقول غيبونز إن طلاب الصف في مدرسة "الاتحاد العُليا (Unity High School)، وتبلغ أعمارهم سبع سنوات، أطلقوا الاسم على الدمية، بناءً على طلبها باقتراح أسم له. إلا إنه لم يتضح إذا كانت غاية المدرسة إطلاق الاسم تيمناً بالنبي خاصة وأن الاسم محمد من أكثر الأسماء شيوعاً في العالم الإسلامي. ولم يتسن الاتصال بأي من المدرسة الخاصة التي تتراوح أعمار طلابها بين سن الرابعة وال18 عاماً، أو السفارة البريطانية في الخرطوم. وكشف مصدر حكومي سوداني، رفض الكشف عن هويته، أن المدرسة مازالت قيد الاعتقال الاثنين بانتظار اكتمال التحقيق في القضية. وأعرب زملاء غيبونز في مدينة ليفربول بإنجلترا عن امتعاضهم لاعتقال المعملة التي عملت كنائبة لناظرة مدرسة "دوفكوت الابتدائية" منذ عام 2002 إلى يوليو/تموز هذا العام حيث غادرت للعمل في السودان. ووصفتها ناظرة المدرسة، جيليان جونز قائلة: جيليان معلمة موهوبة للغاية وذات قدرات فذة وكانت محبوبة جداً من كافة تلاميذ هذه المدرسة." وجاء في الموقع الإلكتروني لمركز السودان للخدمات الصحفية أن إدارة المدرسة قررت فصل المعلمة عن العمل بالمدرسة فيما دعت لجنة التعليم بتشريعي الخرطوم إلى مراجعة الرقابة على المدارس الأجنبية. وأعتبر د. الحبر يوسف نور الدائم، عضو مفوضية حقوق غير المسلمين، في تصريح للمركز، أن ما قامت به المعلمة البريطانية سوء أدب ومنتهى الوقاحة بالإساءة إلى الأديان مشيراً إلى أن ما قامت به شيء فظيع. ويشار إلى أن نيابة الخرطوم شمال فتحت دعوى جنائية ضد المعلمة تحت المادة (125) من القانون الجنائي لإساءتها للعقيدة والأديان، وفق المركز.