قالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الجمعة أن ليبيا دفعت 1.5 مليار دولار لصندوق لضحايا الإرهاب وقال بيان للمتحدث باسم الوزارة شون مكورماك أن إدارة بوش "ستتحرك الآن بسرعة للترتيب لتوزيع هذه الأموال" واتفقت الولاياتالمتحدة وليبيا في أغسطس اب على إنشاء الصندوق لتسوية تعويضات الارهاب على الجانبين من فترة الثمانينات. ويشمل الضحايا الامريكيون الذين يغطيهم الصندوق من لاقوا حتفهم في تفجير طائرة ركاب تابعة لشركة بان أمريكان عام 1988 فوق لوكربي باسكتلندا والذي أسفر عن مقتل 270 شخصا بالاضافة لضحايا هجوم عام 1986 على ملهى ليلي في برلين الغربية قتل ثلاثة أشخاص وأصاب 229 شخصا. ومن المتوقع أن يصل حجم الصندوق المشترك إلى 1.8 مليار دولار في نهاية الأمر تخصص منها حوالي 1.5 مليار دولار لعائلات الضحايا الأمريكيين في حين يخصص الباقي لعائلات ليبيين قتلوا عام 1986 حين قصفت طائرات أمريكية طرابلس وبنغازي ردا على هجوم الملهى الليلي. وتمثل تسوية تعويضات الارهاب عاملا مهما في تحسن العلاقات بين الخصمين السابقين والتي بدأ الدف يسري فيها بعدما تخلت ليبيا عن برنامجها لأسلحة الدمار الشامل عام 2003 . وقال مكورماك إن قرار ليبيا بإيجاد حل "للمطالبات القائمة بموجب الاتفاق الأمريكي الليبي لتسوية المطالبات يمثل معلما موضع إشادة في علاقتنا الثنائية ويتيح قدرا من العدالة لاسر الضحايا الامريكيين ويفسح الطريق لشراكة امريكية ليبية متواصلة ومتزايدة." واضاف "حقا ان عودة ليبيا للمجتمع الدولي عقب قرارها التاريخي في 2003 بنبذ الإرهاب وتفكيك برنامجها لأسلحة الدمار الشامل كانت (عودة) رائعة." وقال ان ليبيا الآن "شريك مهم في الجهد المشترك ضد الإرهاب" ونموذج لدول أخرى. وسددت ليبيا مبلغا كبيرا في وقت سابق هذا الشهر لكن مسئولين أمريكيين قالوا إنهم لا يمكنهم بدء صرف مدفوعات قبل تسلمهم المبلغ المتبقي المتفق عليه.