شدد فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية، على أهمية دور الدعاة المرشدين في تبصير الناس بأمور دينهم ودنياهم على الوجه السليم، وحثهم على الاعتدال والوسطية والابتعاد عن الأفكار الخاطئة والمتطرفة التي تضر بالمجتمع والأمة، مؤكداً أهمية بناء الشباب البناء الروحي القويم والسليم الذي يقوي من اسهامهم فى خدمة وطنهم وأمتهم. كما أكد فخامته –خلال لقائه الداعية الإسلامي عمرو خالد- أهمية الدور الذي ينبغي ان يضطلع به العلماء المرشدين والدعاة لخدمة قضايا المجتمع سواء في توعية تنظيم الأسرة أو التنمية أو الإنتاج أو غرس حب الوطن والولاء له في نفوس أبنائه، وغرس العقيدة الصحيحة والمبادئ والقيم والأخلاق الفاضلة وان نحصنهم بالأفكار المعتدلة البعيدة عن التطرف والغلو والعنف. من جانبه عبر الداعية عمرو خالد عن إعجابه الكبير بما شاهده في اليمن من تحولات ومعالم حضارية شاملة وما يتمتع به الشعب اليمني من إيمان و موروث تاريخي وحضاري كبير. وقال إن الوحدة اليمنية تمثل أعظم منجز في تأريخ الأمة والذي تحقق في ظل التمزق العربي والإسلامي، معبراً عن إعجابه بتجربة الحوار الفكري في اليمن التي يقوم بها العلماء والمرشدين مع المغرر بهم من الشباب والعمل على إقناعهم بتبني الأفكار المعتدلة التي تمكنهم من الإسهام الايجابي في مسيرة بناء وطنهم وخدمة امتهم، وشرح للاخ الرئيس تجربة صناع الحياة لتي تعني بتوظيف طاقات الشباب في مجالات الإنتاج والإبداع وصنع الحياة الأفضل والمفيدة لهم ولأوطانهم. كما بحث اللقاء عديد من القضايا والموضوعات المتصلة بالدعوة. يشار إلى ان الداعية عمرو خالد يزور اليمن بدعوة من وزارة الأوقاف والإرشاد أقام خلالها محاضرات في صنعاء، عدن، تعز والمكلا. *عمرو خالد يلتقي الشباب المغرر بهم: من جهة ثانية وبتكليف من فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية التقى الداعية الإسلامي عمرو خالد بعدد من الشباب المغرر بهم ممن حملوا أفكار مغلوطة تقوم على التعصب والغلو والتطرف.. وتقوم لجنة الحوار الفكري بمحاورتهم لإقناعهم بالعودة إلى جادة الصواب . وقد ألقى فيهم الداعية عمرو خالد محاضرة قيمة أوضح فيها مخاطر الغلو والتطرف وأثارهما السلبية على الدين والوطن ومسيرة الحياة .. داعياً الشباب إلى الارتباط الوثيق بالله سبحانه وتعالى والتفاني والإخلاص من اجل الوطن .. موضحاً انه قد لمس خلال زيارته لليمن بان فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح حريص على تشجيع الحوار والإقناع بالحجة والمنطق وحريص على أبناء اليمن ليكونوا عنصراً فاعلاً في بناء مجتمعهم وبعيدين عن إقلاق أمنه وسلامته. . مؤكداً بان محبة الوطن والعمل من اجل تنميته ونهضته ينبغي ان يكون هو القاسم المشترك بين الجميع وتلك هي دعوة الإسلام إلى كل مسلم . وقال "من المفروض على الشباب احتراف التنمية وان يتجه كل واحد منهم إلى التخصص الذي يرغبه ويفرغ طاقته في مجالات مفيدة ونافعة له ولوطنه ونهضته بعيداً عن التطرف أو العنف" . وأضاف "ان الخوف من الله والتقوى تجعلنا نقبل بعضنا بعضا وان نحرص على وحدة الوطن وسلامة أمنه ، وان التفاضل بين البشر قائم على مقدار ما يقدمه كل فرد لربه ووطنه وان الإخوة هي أساس الرابطة بين جميع أبناء الوطن والأمة". وقال مخاطباً الشباب : " ان النبي صلى الله عليه وسلم قال " لو دعتني قريش الى حلف الفضول لأجبت" والرئيس ((هو القائد المؤمن )) يدعوكم إلى السلام والمواطنة الصالحة وعليكم الاستجابة لما فيه مصلحة وطنكم ومصلحة أنفسكم ومن أجل ان تكونوا شباباً نافعين لدينكم ووطنكم وأمتكم وهذا ما يأمر به ديننا ويحثنا عليه على الدوام" . حضر المحاضرة الاخ حمود عباد وزير الأوقاف والارشاد .