أعرب نائب رئيس الوزراء للشؤون الداخلية رئيس اللجنة العليا لتريم عاصمة الثقافة الإسلامية، صادق أمين ابوراس عن سعادته بتدشين فعاليات المؤتمر العلمي السابع لجمعية علوم الحياة اليمنية الذي تنظمه الجمعية بالتعاون مع المكتب التنفيذي لتريم عاصمة الثقافة الإسلامية والذي تزامن عقده مع احتفالات شعبنا بأعياد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر. وأكد ابوراس في كلمته في حفل التدشين على أهمية دور البحث العلمي وما ستتضمنه الأبحاث والموضوعات القيمة التي ستطرح خلال المؤتمر وبما يعزز دور البحث العلمي لتحقيق التنمية الشاملة بجميع مجالاتها, هذا الدور الذي يؤكد عليه فخامة الأخ/ علي عبد الله صالح - رئيس الجمهورية أيمانا منه بالدور المحوري للبحث العلمي في تحقيق التنمية الشاملة, والإسهام الفاعل في حل الكثير من المشكلات التي تعترض التنمية في بلادنا وان الحكومة تنتظر هذا الجهد العلمي باعتزاز كبير. وقال يسعدني وأنا أرى هذه الكوكبة من علماء اليمن وقد جاءوا من كل الجامعات اليمنية ومراكز البحوث في مجالات الطب والزراعة والبيئة وعلوم الحياة الأخرى وكذا الضيوف المشاركين من الدول الشقيقة والصديقة. لافتاً إلى أن ما قامت به وزارة الثقافة نموذجا أكدت فيه عمق رؤيتها في أن الثقافة علم وان العلم ثقافة، فالتقت مع جمعية علوم الحياة اليمنية لعقد المؤتمر المتميز في صنعاء، وفي إطار احتفائية تريم عاصمة الثقافة الإسلامية ليتجسد البعد الوحدوي لتريم صنعاء وصنعاء تريم ويبرز دلالة وحدة المكان وكأن سبتمبر موعدا لتبرز من خلاله دلالات الزمان. و دعا نائب رئيس الوزراء للشؤون الداخلية المؤسسات ذات العلاقة بمحاور المؤتمر العلمية الاستفادة القصوى من مخرجات الأبحاث العلمية ونتائج وتوصيات المؤتمر بما يحقق أهدافه ويخدم مؤسسات الدولة في تنفيذ الخطط التنموية والاسترشاد بنتائج البحث العلمي. من جانبه أكد وزير الثقافة الدكتور محمد أبوبكر المفلحي بأن المؤتمر يكتسب أهمية خاصة كونه يلامس الكثير من القضايا الحيوية لمجتمعنا ويأتي محصلة لنشاط بحثي مكثف قام به أعضاء هيئة التدريس في الجامعات اليمنية والهيئات البحثية, وفي مجال حيوي هام هو مجال علوم الحياة مشيراً إلى أن العدد الكبير من الأبحاث التي ستقدم في المؤتمر سيكون له انعكاساته الإيجابية في تطوير المستوى الأكاديمي للجامعات اليمنية, كون البحث العلمي هو أهم أعمدة إنتاج المعرفة العلمية التي تشكل واحداً من أهم ثلاثة مرتكزات يقوم عليها التعليم الجامعي وهي إنتاج المعرفة, ونشر المعرفة, وخدمة المجتمع. وقال:لاشك أن أبحاثكم سوف ينتج عنها اكتشاف مجالات محتملة للفرص الاستثمارية التي يرعاها ويشجعها فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح راعي التنمية والاستثمار في بلادنا. كما أشار رئيس جمعية علوم الحياة الدكتور عبد الكريم ناشر إن انعقاد المؤتمر العلمي السابع لجمعية علوم الحياة اليمنية بمثابة إشعال الشمعة العاشرة للجمعية التي تختار كل عام مدينة يمنية لاحتضان فعاليات المؤتمر العلمي السنوي والتي بدأت بسيئون 2003م ثم صنعاء وبعدها عدن والمكلا ثم تعز. وقال ناشر أن صدور ببليوجرافيا علوم الحياة في اليمن يعد إنجازاً علمياً متميزاً لما له من أهمية كبيرة للأكاديميين والباحثين وبرامج الدراسات العليا, والذي بإتاحته للباحثين يصبح بمقدورهم الإطلاع على كل الأبحاث المنشورة عن اليمن في شتى مجالات علوم الحياة بسهولة ويسر مما يسهم في توجيه مسارات البحث العلمي في مجالات علوم الحياة بعيداً عن التكرار ويقودها بشكل تكاملي. وأشار إلى أن المؤتمر الذي ستستمر فعالياته على مدى يومين يقدم فيه الباحثون 152 بحثا علميا في جميع محاور علوم الحياة.