تعقد اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط اجتماعا في نيويورك يوم الأحد 18 سبتمبر/أيلول، وذلك في محاولة اخيرة لاستئناف مفاوضات السلام الاسرائيلية-الفلسطينية ومنع أي مواجهات دبلوماسية حول الخطة الفلسطينية لنيل العضوية الكاملة في الاممالمتحدة، حيث أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل يومين عزمه على طرح هذا الموضوع في اجتماع الجمعية العامة للمنظمة الدولية الاسبوع الحالي . وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو قد أكد مؤخرا ان بلاده ستوافق على رفع مستوى تمثيل السلطة الفلسطينية في الاممالمتحدة طالما ان هذا الامر لا يعني الاعلان عن دولة فلسطينية. من جهتها أعلنت واشنطن مرارا رفضها للخطة الفلسطينية ، داعية طرفي النزاع الى العودة الى طاولة المفاوضات باعتبارها الوسيلة الوحيدة لتحقيق التسوية السلمية، فيما قالت مايا كوسيانسيتش المتحدثة باسم المفوضة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ان الاتحاد لم يقرر بعد كيفية التحرك في الاممالمتحدة . ونقلت "رويترز" عن كوسيانسيتش قولها في هذا السياق "الايام المقبلة حاسمة... وعلى الفلسطينيين ان يقرروا خطواتهم التالية، ولكن سنظل على اعتقادنا بان التوصل لحل بناء يمكن ان يحشد أكبر قدر ممكن من التأييد ويسمح باستئناف المفاوضات هو السبيل الافضل بل الوحيد لتحقيق السلام وحل الدولتين الذي يريده الشعب الفلسطيني." وتابعت قائلة "سنضاعف جهودنا بالتعاون مع شركائنا في اللجنة الرباعية لبدء المفاوضات بين الجانبين في أسرع وقت ممكن. حبث ان هذا يظل السبيل الوحيد لانهاء الصراع ." ولا يزال الجانب الفلسطيني متشائما بشأن دور الرباعية، حيث اعلن نبيل شعث عضو الوفد الفلسطيني الى الاممالمتحدة في مؤتمر صحفي عقده يوم السبت 17 سبتمبر/ايلول ان فشل جهود الرباعية في وضع صيغة لاستئناف المفاوضات المباشرة هو ما دفع بالفلسطينيين الى التوجه الى الاممالمتحدة .