اعتبرا عميد المعهد الوطني للفندقة والسياحة بأمانة العاصمة وعدد من الإداريين وصول المعهد الى الوضع المتردي الذي وصل إليه بعد سبع سنوات من إنشاءه وتجهيزه وتأهيل كوادره بمساعدة من الاتحاد الأوروبي :غياب عملية الإشراف والرقابة وضعف الإدارة وتناسي قيادة وزارة التعليم الفني عن أداء دورها من ضمن الأسباب التي أوصلت المعهد لهذه الحالة المزرية بالإضافة الى المماحكات الإدارية داخل المعهد وضئالة الميزانية التشغيلية ومخصص التدريب وهذا ما تسبب في إتلاف الكثير الأدوات والتجهيزات قبل استخدامها. وتحدث في البداية ل"26سبتمبرنت"عميد المعهد الوطني للفندقة والسياحة الأخ طلال سيف خالد عن أبرز المعوقات والتوجهات المستقبلية قائلاً: أن المعهد الذي تأسس في عام 2005م يحتوي على عدد من صالات المحاضرات والمكاتب الإدارية ومعامل التدريب الفندقي مشيرا الى أن المعهد يضم خمسة تخصصات مهنية فندقية وسياحية بطاقة استيعابية تقدر (120) طالب وطالبة وبكادر إداري وتدريبي يضم (59) موظفا وموظفة بالإضافة إلى التجهيزات والمعدات التعليمية المختلفة التي وللأسف تم إتلاف بعضها وانتهاء صلاحياتها دون استخدامها. وقال:بالرغم من الصعوبات المتراكمة التي نوجهها لكننا نعمل على إيجاد حلول للمشاكل المتراكمة بالتعاون مع قيادة الوزارة التي أبدت استعدادها لتجاوز الكثير من المعوقات ومنح صلاحيات إدارية لتسيير عمل المعهد بالشكل الذي يليق به من حيث إعادة الثقة للكادر التعليمي وتوفير الكادر التدريبي المؤهل. مشيرا الى أن ضئالة الميزانية التشغيلية ومخصص التدريب المقدر (120) ألف كل ثلاثة أشهر من أبرز المعوقات بعدم تنفيذ البرامج التعليمية للطلاب بالإضافة إلى إهمال الفندق التدريبي الذي لم يفتتح منذ تم إنشاءه وتجهيزه وهو ما عمل على إتلاف الكثير من الأدوات والتجهيزات التي تحتاج إلى صيانة عاجلة بالإضافة الى عدم توفير اعتمادات مالية تمكننا من التعاقد مع مدربين لبعض التخصصات و عدم تسلم بعض العهد من قيادة المعهد السابقة. لافتا الى ان قيادة المعهد لديها رؤية لإعادة تأهيل المعهد ليواكب المعاهد الفندقية العالمية. وقال عميد المعهد الفندقي انه هناك مقترح من قبل قيادة المعهد لرفع السنوات التعليمية إلى ثلاث سنوات ليتم بعدها تأهيل المعهد إلى كلية للسياحة والفندقة إلى جانب الاهتمام بالمنجزات والتسويق لها داخلياً وخارجياً إضافة إلى أهمية استقلال المعهد مالياً وإدارياً. ودعا طلال خالد الشباب من خريجي الثانوية العامة إلى الالتحاق بالمعهد كونه يضم عدد من التخصصات والمهن الجديدة وكونه المعهد الوحيد في اليمن الخاص في المجال السياحي. من جانبها تحدثت الأخت سلوى مديرة الشئون القانونية بالمعهد بالقول يجب علينا اليوم عدم النظر إلى الماضي ونبدأ مرحلة جديدة للرقي بمستوى المعهد كي يواكب مستوى المعاهد الدولية في تأهيل الكوادر والمخرجات السياحية في تقديم الخدمات السياحية إقليمياً وقالت :أن مخرجات المعهد لم ترقى إلى المستوى المطلوب وذلك بسبب الإهمال الإداري من قبل قيادة المعهد السابقة وإهمال الوزارة التي لم تستطع استغلال موارد المعهد البشرية والمادية والتي يمكن في استغلالها تأهيل كادر متميز إقليمياً مرجعة سبب تدهور وضع المعهد لعدم توفر إدارة كفاءة وإهمال الجانب التوعوي والرقابي والإشرافي وعدم تطبيق القوانين العقابية للمقصرين في أداء واجبهم. من جهته قال الأخ محمد عبد الجليل الميرابي مدير شئون الطلاب ان التوعية الإعلامية القاصرة في المعهد من ضمن الأسباب التي أدت تدهور الأوضاع فيه بالرغم من الاحتياج المتزايد لمخرجات المعهد في الداخل والخارج إلى جانب النسبة المتدنية لالتحاق الفتاة في التخصصات المناسبة لها وتزايد الاحتياج للكادر التدريبي داعياً إلى إعادة تأهيل الكادر التعليمي والمنهج التدريبي ووضع الخطط والبرامج الإعلامية لكسب الوعي المجتمعي بأهمية دراسة التخصصات السياحية والفندقية بالإضافة إلى إعادة النظر في تكوينات المعهد من إدارة وكادر تعليمي ومتابعة الوزارة المستمرة للمعهد وتخصيص الاعتمادات المالية الكفيلة بتنفيذ الخطط والبرامج الدراسية.