على هامش اللقاء الموسع لقادة القوات المسلحة أجرت «26سبتمبر» لقاءات سريعة مع عدد من القادة العسكريين.. أوضحوا خلالها اهمية وحيوية هذا اللقاء في المفهوم والفكر العسكري اليمني.. اللواء الركن عبدالباري عبدالرحمن الشميري نائب رئيس هيئة الأركان العامة الأخ المشير عبدربه منصور هادي- رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة تحدث في اللقاء الموسع لقادة القوات المسلحة بكلمة توجيهية خاطب من خلالها عقول وضمائر قادة القوات المسلحة بكلمة وضع من خلالها النقاط على الحروف وكانت بمثابة تدشين لمرحلة جديدة من تاريخ قواتنا المسلحة مرحلة تتسم بالمسؤولية وإنكار الذات وتغليب مصلحة الوطن عن جميع المصالح الشخصية الأنانية مرحلة عنوانها المصداقية والشفافية والترفع عن جميع الصغائر والأحقاد ورواسب الماضي الأليم الذي عاشته قواتنا المسلحة خلال الأعوام الماضية. الشفافية التي ظهر بها اللقاء الموسع لقادة القوات المسلحة يعد ظاهرة صحية ننطلق من خلالها صوب مستقبل جديد مغايراً ومخالفاً لما سبق من الأعوام والعقود الماضية مستقبل يسهم الجميع في تحمل مسؤولياته ناتج عن قناعات لدى الكل أن اليد الواحدة لا تصفق وأن اليوم ليس كالأمس.. فكل واحد يجب أن يدلي برأيه ورؤيته بكل مسؤولية وتجرد ووضوح وأننا صرنا في عهد لا يستطيع المقصر أن يتوارى عن الأنظار فالشعب اليمني قد أصبح اليوم واعياً ومدركاً بأمور الحياة ولن يستطيع أي مسؤول أن يكذب أو يدلس عليه بتقارير ورقية أو خطابات رنانة بعيدة عن الواقعية والمصداقية.
قائد المنطقة العسكرية السابعة اعتبر قائد المنطقة العسكرية السابعة اللواء الركن علي محسن مثنى اللقاء الموسع لقادة القوات المسلحة باللقاء الحيوي والمهم.. وقال: اللقاء يكتسب أهميته من كون القضايا المتعلقة بقواتنا المسلحة طرحت على طاولة النقاش دون سقف، وبشفافية جسدت حرص الجميع وتصميمهم على تنفيذ قرارات إعادة هيكلة القوات المسلحة وبنائها وفق متطلبات المرحلة واحتياجات السياسة الدفاعية للبلاد.. وقال: «لقد كانت كلمة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة في افتتاح أعمال اللقاء الأرضية الصلبة التي انطلق منها جميع القادة في طرح القضايا ومناقشتها بكل شفافية وبما يصب في خدمة الوطن وأمنه واستقراره ووحدته ويرفع من مستوى كفاءة وقدرة مؤسستنا الدفاعية واعادة بنائها بناءً نوعياً بما يمكنها من أداء واجباتها على أكمل وجه ويجعلها محل رهان تهيئة المناخات المناسبة لإنجاح الحوار الوطني الشامل وتنفيذ مخرجاته. وأكد اللواء مثنى على أن تعزيز دور القوات المسلحة والعمل على معالجة الاختلالات التي مرت بها لايمكن أن يتحقق الى بعزم القادة والضباط والجنود وتنفيذ الأوامر العسكرية بكل صرامة وحزم والنية الخالصة في تصحيح الأوضاع المتردية التي مرت بها قواتنا المسلحة خلال الفترة الماضية والمضي بها نحو الهدف الأسمى وهو حفظ أمن الوطن واستقراره ووحدته, وقال ان المؤسسة العسكرية بحاجة لمواصلة البناء والتحديث والتطوير والعمل وفقا للتوجهات الإستراتيجية العسكرية التي تفرض علينا جميعاً التعاطي معها بكل جدية ومصداقية. وأضاف: ان وحدة وتماسك القوات المسلحة هي المحك الأساسي في مسيرة بناء أي دولة فإذا بنيت على أسس علمية صحيحة فإن كافة الجوانب الأخرى من عملية البناء والاعداد والتدريب سيكتب لها النجاح والتطور. ودعا قائد المنطقة العسكرية السابعة أخوانه قادة القوات المسلحة إلى تعميق مفاهيم الإخاء والوحدة الوطنية في صفوف الضباط والأفراد وغرس قيم التلاحم والتآزر والتعاون وإبعادهم عن أي تأثيرات حزبية أو مذهبية أو مناطقية ضيقة والتحلي باليقظة العالية والمعنويات العالية والحرص على أداء مهامهم بكل كفاءة واقتدار. وقال: «أنا واثق كل الثقة أن توصيات لقاء قادة القوات المسلحة ستجد طريقها إلى التطبيق على ارض الواقع وسيلمس كل ضابط وجندي في قواتنا المسلحة ثمارها خاصة وأن قيادتنا السياسية والعسكرية حريصة كل الحرص على معالجة كافة القضايا المتصلة بالشأن العسكري واستشراف مستقبل الوطن من خلال النجاحات التي تحققت حتى الآن على صعيد قرارات إعادة الهيكلة وغير ذلك من القرارات التي صدرت حتى الآن».
نائب قائد المنطقة العسكرية السابعة قال نائب قائد المنطقة العسكرية السابعة العقيد الركن أحمد محمد العمري لشؤون الإمداد والتموين ان التنائج والتوصيات التي خرج بها هذا اللقاء ستحقق نجاحاً كبيراً للتغلب على الاختلالات التي حدثت خلال الفترة الماضية واليوم يتطلب من الجميع العمل على ترسيخ قيم التلاحم والإخاء في صفوف منتسبي القوات المسلحة..وأشار العميد العمري الى ان هذا اللقاء تميز عن غيره وذلك في طرح القضايا بشفافية ودون تحفظ لإنهاء الاختلالات, والعمل على بناء قوات مسلحة حديثة وفقاً لمتطلبات المرحلة.. مؤكداً على أهمية المضي في عملية الإصلاحات والهيكلة وإعادة بناء الجيش وتحديث وتحسين مستوى اداء القوات المسلحة في كافة الجوانب. وقال: «يجب على القادة والضباط التحلي بالنزاهة كونها سمة من اهم السمات والتي بدونها تصبح الأقدمية والكفاءة دون معنى يستحق الذكر فالنزاهة المعززة بالأمانة في أداء المسؤولية لها معنى كبير.. مشيراً الى ان المشاركون في اللقاء سيكون عوناً للقيادة السياسية والعسكرية في تنفيذ كل القرارات والإجراءات التي تتخذها». ودعا العميد العمري أخوانه قادة القوات المسلحة إلى تعميق روح الوحدة الوطنية في صفوف الضباط والأفراد والتحلي باليقظة والمعنويات العالية والحرص على أداء مهامهم بكل كفاءة واقتدار.
قائد اللواء 29 ميكا (عمالقة) اعتبر قائد اللواء 29 ميكا (عمالقة) العميد الركن حفظ الله أحمد السدمي أن اللقاء الموسع لقادة القوات المسلحة يكتسب أهمية خاصة كونه يأتي في مرحلة استثنائية يمر بها وطننا اليمني وقواته المسلحة والأمن وبعد حزمة القرارات التي أصدرها الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة الخاصة بإعادة هيكلة القوات المسلحة ويتزامن مع النقاشات الجادة التي تدور حالياً في مؤتمر الحوار الوطني الشامل والتي من بين محاوره أسس إعادة بناء القوات المسلحة والأمن.. ورأى العميد السدمي أن اللقاء مثل أهمية كبيرة بعد صدور تلك القرارات الرئاسية الجريئة التي كانت بمثابة اللبنة الأساسية لإعادة بناء قواتنا المسلحة بناء نوعياً يعتمد على أساس علمي متطور ويراعي متطلبات وحاجات مؤسستنا الدفاعية استناداً إلى محددات السياسة الدفاعية وأولوياتها الوطنية والإقليمية والدولية, والتوجه الجاد لترسيخ وحدتها ورص صفوف منتسبيها والنأي بهم عن أية تأثيرات سياسية وتحصينهم ضد الولاءات والانتماءات الحزبية والمصالح الضيقة, وتوجيههم صوب ما يؤمن الوطن ويحافظ على استقراره ووحدته ومنجزات ومكتسبات ثورته المباركة. وشدد على جعل كل ما تمخض عن اللقاء الموسع خارطة عمل تنفذ وفق إستراتيجية مدروسة على أرض الواقع يتحمل الجميع مسؤوليته فيها, والابتعاد عن الأسلوب التقليدي في التعامل مع لقاءات تجمع كل قادة القوات المسلحة على طاولة نقاش صريح ومفتوح يصب في صالح قواتنا المسلحة, وقال: «المطلوب منا جميعاً أن ندرك أهمية هذا اللقاء الموسع ونعلم جيداً أننا مطالبون بالإسهام الفاعل والمشاركة الملموسة في استكمال إعادة البناء العسكري بما يلبي طموحات وآمال شعبنا اليمني وينهي الاختلالات التي حدثت خلال الفترة الماضية».. ونوه إلى أن اهم ما يميز هذا اللقاء أن القضايا طرحت فيه بروح مسؤولة وبشفافية وحرص ودون تحفظ لمعالجة السلبيات وإنهاء الاختلالات, وتمنى أن يلمس الضباط والأفراد نتائجه قريباً في الميدان, وقال: «سنكون عوناً للقيادة السياسية والعسكرية في تنفيذ كل القرارات والإجراءات التي تتخذها».. ولفت إلى أن نجاح لقاء القادة العسكريين والخروج بنتائج مثمرة سيكون عاملاً مساعداً لمؤتمر الحوار الوطني وسيخفف كثيراً من عبء القضايا التي يناقشها وخاصة مايتعلق بالجيش والأمن ويهيئ المناخ المناسب لمخرجات تحقق الهدف الذي انعقد من أجله المؤتمر.
مدير مدرسة الشرطة العسكرية عميد أحمد محمد أحمد دحروج- مدير مدرسة الشرطة العسكرية لقد جاء انعقاد اللقاء التشاوري الموسع لقادة القوات المسلحة متزامناً مع احتفالات شعبنا اليمني العظيم وقواته المسلحة بمناسبة العيد الثالث والعشرين لتحقيق الوحدة اليمنية وجاء انعقاد هذا اللقاء وقد تحقق لقواتنا المسلحة الكثير من النجاحات وفي مقدمتها البدء العملي في تنفيذ الهيكلة بخطوات علمية وفقاً للخصائص القتالية برية وبحرية وجوية وإلغاء جميع التسميات السابقة ورفدها بقيادات جديدة ذات كفاءة وخبرة وقد كان هذا اللقاء خلافاً للعادة السابقة من حيث الأسلوب فقد جرت العادة سابقاً بقراءة تقارير روتينية مملة تتكلم عن إنجازات حققت. . أما هذا العام فقد كان هذا اللقاء مغايراً طرحت فيه الكثير من القضايا والتي تمس أفراد وضباط وصف القوات المسلحة من حيث الحقوق والمزايا التي يجب أن يحصل عليها المقاتل وتمت المصارحة بكل شفافية ومسؤولية لكثير من السلبيات والاختلالات الإدارية والمالية وتم نقدها ووضع الحلول المناسبة وقد أخذ موضوع الهيكلة حيزاً كبيراً من النقاش كونه حجر الزاوية لبناء جيش وطني محترف ولاؤه لله ثم الوطن والشعب ويتم من خلال هذه الهيكلة القضاء على جميع الاجتهادات الإدارية والمالية والتنظيمية لهذا القائد أو ذاك فهنيئاً لقواتنا المسلحة هذه الخطوات العملية على طريق البناء الصحيح.
مساعد قائد المنطقة العسكرية السابعة لشئون التوجيه العقيد الركن محمد أحمد قايد مساعد قائد المنطقة العسكرية السابعة لشؤون التوجيه المعنوي» يقول: استطيع أن أقول أن الأخ المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة تحدث في كلمته في اللقاء الموسع لقادة القوات المسلحة بصراحة عن هيكلة القوات المسلحة وإعادة بنائها وتنظيمها.. وما تم إنجازها على أسس وطموحات وإرادة التغيير.. الذي فرضتها الأحداث المؤلمة والتي عاشها شعبنا خلال الفترة المنصرمة واليوم يتطلب منا- كقادة- أن نعمل على ترسيخ وحدة القوات المسلحة والتي من خلالها نستطيع ان ضمان وحدة الشعب.. واضاف: لذا يجب علينا جميعاً أن نعمل على تحقيق كافة الطموحات نحو بناء قوات مسلحة خالية من الانقسامات التي أصابتها خلال العامين الماضيين.. وقال:» نحن على ثقة اليوم ونحن نشارك في هذا اللقاء الموسع أن نساهم في وضع اللمسات الأولى وبمصداقية والتحلي بالوضوح وبعقلانية في تصحيح المهام التي مرت بها قواتنا المسلحة خلال الفترة المنصرمة.. وها نحن اليوم ندشن صفحة جديدة وطي صفحة الماضي بكل معانيها.. ومع تدشيننا للمرحلة الثانية من العام التدريبي 2013 يتطلب من الجميع العمل بروح الفريق الواحد.. وتعزيز دور قواتنا المسلحة والعمل على معالجة الاختلالات التي مرت بها سابقاً. كما أننا نطالب من قيادتنا السياسية والعسكرية العمل على تحسين أوضاع منتسبي القوات المسلحة في كافة المجالات. واعتبر إعادة البناء العسكري مسؤولية وطنية وتاريخية سيدخل القائمون عليها التاريخ من أوسع أبوابه كبناة للوطن أسهموا بإيجابية وصدق بإعادة بناء القوات المسلحة وإعادة العافية إلى جسد الوطن الذي أنهكه الصراع، ووضعه على بداية الطريق الصحيح للتعافي والنهوض. اللقاء الموسع لقادة القوات المسلحة.. إرادة البناء والعطاء والتغيير من الدلالات البالغة التأثير، والعميقة المعنى أن اللقاء الموسع لقادة القوات المسلحة، ينعقد مع الانطلاقة الأكيدة للتنظيم العسكري الجديد الذي أوجبته عملية هيكلة المؤسسة الدفاعية وإعادة تنظيمها وبنائها وتحديث كافة وحداتها ومكوناتها العسكرية- وبزي عسكري جديد وموحد، وفق التنظيم والتشكيلات العسكرية الجديدة.. ووعي وفكر معاصر تجاوز الكثير من الاختلالات السابقة، مستبشراً بالآمال المجسدة لبناء مؤسسة وطنية تدرك جيداً استحقاقات مرحلة البناء والتغيير والنهوض الوطني.. ويأتي هذا اللقاء مجسداً صدق التوجه للقيادة العسكرية وإصرارها والتزامها بالسير الحثيث والمضي قدماً في نهج التغيير الايجابي وفي تبني استراتيجية الاصلاحات الجادة والتحديث وإعادة بناء وتنظيم القوات المسلحة وتنمية قدراتها وكفاءتها المهنية العسكرية التخصصية. في مثل هذه المناخات الوطنية المعززة بالثقة الكبيرة وبالروح الوطنية المؤمنة بالتغيير والبناء والتحديث، تنامى فيها الفعل الوطني المشترك، القائم على الحوار والتوافق والشراكة المجتمعية في بناء أسس المستقبل لليمن الجديد، إلى مستويات متقدمة وانعطافات تاريخية مصيرية يتخلق في أحشائها مشروع وطني وحدوي جديد ومما يضاعف الحماس ان انعقاد اللقاء الموسع لقادة القوات المسلحة قد جاء متكئاً على شعار: (من أجل استكمال هيكلة القوات المسلحة وإعادة بنائها وتنظيمها.. وخلق البيئة الأمنية المواتية لنجاح مؤتمر الحوار الوطني وتنفيذ مخرجاته). طبيعة القضايا التي ناقشها، اللقاء وما ترتب عنه من مخرجات ونتائج مثلت واحدة من موجبات المرحلة الراهنة ومهامها، وحراكها الوطني.. وجسد استشعار منتسبي المؤسسة الدفاعية لواجباتهم ومسؤولياتهم الوطنية الكبيرة في مثل هذه الظروف الحساسة التي يراهن فيها الشعب على قواته المسلحة والأمن في تأمين ممرات العبور بالوطن نحو المستقبل، وكبح جماح قوى الشر والإرهاب والتخريب، وخلق البيئة والظروف والأجواء الآمنة والمواتية الضامنة لنجاح العملية السياسية والحوارية وانتخابات العام 2014م.. وصولاً إلى بناء الواقع الجديد والدولة المنشودة، وتوفير ضمانات نجاحها واستمرارها وتطورها. لقد قدم اللقاء قراءة تحليلية واقعية وشفافة لواقع حال القوات المسلحة ووضع المعالجات لها، وتحويلها إلى مهام مستقبلية ووضع الخطط والبرامج والآليات اللازمة لتنفيذها في ضوء الدراسات المعمقة لتجارب الماضي وخبراته والاستفادة منها، آخذين بعين الاعتبار المستجدات المعتملة وخصوصيات الواقع الوطني ومتغيراته المتسارعة وما تفرزه من مخاطر وتحديات أمنية وعسكرية محتملة وممكنة.. ووضع الاستعدادات اللازمة الكافية للتصدي لها، بحزم وقوة، ضمن سياق وطني اجتماعي تكاملي بين القوات المسلحة والشعب..اللقاء الذي تضمن عدداً من جلسات العمل امتاز بنقاشات مهمة وشاملة القضايا المثارة.. واتسمت بالواقعية والشفافية والرؤية التحليلية، اوضحت الوعي العالي والإدراك لحقائق المرحلة وموجباتها وأعبائها ومهامها الاستثنائية ومتطلبات العمل المستقبلي الناجح. في الجلسة الافتتاحية التي حضرها الاستاذ محمد سالم باسندوة رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء وكبار مسؤولي الدولة.. والتي بدأت بآي من الذكر الحكيم، جاءت كلمة الأخ المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، لتأخذ ابعاداً سياسية توجيهية مهمة، حدد فيها الاجندة المرحلية والمهام الاّنية على صعيد القوات المسلحة والمجتمع بشكل عام.. حيث استهل كلمته بالتأكيد على ان هذا اللقاء يمثل بداية صفحة جديدة للقوات المسلحة يكتب عليها تاريخ اليمن الجديد.. مطالباً بإغلاق ملفات الصراع التي شهدها وطننا وقواته المسلحة في العامين 2011-2012م باعتبارها من السلبيات المدمرة لليمن عانت فيها القوات المسلحة من انقسامات حادة وضعتها في مواجهة بعضها البعض في شوارع صنعاء العاصمة.. قبل التمكن من ايقافها عند حافة الانهيار الكامل. كلمة رئيس الجمهورية تطرقت الى اهمية الهيكلة والى ضرورة المعالجة الاكيدة للاختلالات في اجهزة الدولة المختلفة ورأت ان مثل هذه الاخلالات وضرورة الهيكلة يجب ان لا تنحصر في القوات المسلحة، بل يتوجب ان تشمل كل بنيان الدولة ومؤسساتها لمعالجة الاختلال القائم في بنية الهرم الاداري الذي يعاني من التضخم في الترقيات وفي القيادات والمناصب.. وما يترتب عنه من فساد وقصور وفشل وظيفي. وبالطبع يبقى المطلوب التوجه نحو على اولوية هيكلة الاقتصاد الوطني، وبنية الادارة في مختلف مؤسسات الدولة وتهيئة البيئة القابلة لاستيعاب ونجاح تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.. واستيعاب الدعم المقدم من الدول المانحة واستثماره بشكل سليم وملبٍّ للاشتراطات التي يتطلبها هذا الدعم. هذا اللقاء يأتي في سياق الترجمة الواقعية لسياسات الدولة وتوجهاتها في البناء والتطوير العسكري.. ويمثل امتداداً لما تم البدء به في عمل مؤسسي علمي منظم لإصلاح وتحديث القوات المسلحة وإعادة هيكلتها وتنظيمها وبنائها ضمن رؤية وطنية عامة لبناء الدولة المدنية المنشودة.. موضحاً أن حساسية المرحلة جعلت هذا اللقاء محط اهتمام غير مسبوق وغير اعتيادي من الرأي العام الوطني الرسمي والشعبي، وهو الاهتمام النابع من دور القوات المسلحة ومكانتها وتأثيرها المباشر في إنجاح العملية السياسية، تماماً مثلما كانت القوات المسلحة ولا تزال حتى اللحظة تمثل عنصراً مهماً في المعادلة الوطنية، وأحد أهم العوامل الرئيسية في التغيير الايجابي، مؤكداً على أن ما يجري اليوم داخل مؤسسة الوطن الدفاعية له انعكاساته، بنفس القدر من القوة والتأثير على مجمل التطورات على الساحة الوطنية. الشيئ الاهم في الشأن العام.. ان اللقاء الموسع قد اعتبر ان نجاح الشراكة تبدأ من احترام خصوصيات البناء العسكري مهيباً بشرائح المجتمع باختلاف ألوان طيفها السياسي ومؤسساتها المدنية والاجتماعية بأن مسؤولياتهم الوطنية في المشاركة الفاعلة والمباشرة في التصدي للجريمة والإرهاب وحماية مقومات أمنهم واستقرارهم الحياتي ومصادر عيشهم.. مؤكداً أن الأمن الحقيقي هو نتاج الجهد والفعل المشترك والمتكامل بين الدولة والمجتمع. وحظت مسألة التعاون الوثيق بين القوات المسلحة والأمن وجماهير الشعب.. بتقدير الجميع في هذا اللقاء.. ورأوا الامر مجسداً في انتصارات عظيمة كان أولها انتصار معركة السيوف الذهبية في محافظة أبين.. وتواصل ذلك في إسهام أبناء الشعب الغيورين على وطنهم في محاربة الإرهاب والإبلاغ عن مرتكبي جرائم استهداف الكهرباء وأنابيب النفط والغاز وإقلاق السكينة العامة. كما وجه الثناء والتقدير الى الأخ رئيس مجلس الوزراء الاستاذ محمد سالم باسندوة على تعاونه ومساندته للقوات المسلحة ولجوانب البناء والتحديث التي تشهدها المؤسسة الدفاعية.. مشيداً بجهود الخبراء العسكريين من الاشقاء في المملكة الأردنية الشقيقة، وجهود الخبراء العسكريين من الولاياتالمتحدةالامريكية في سير ونجاح عمل هيكلة المؤسسة الدفاعية. ومن الاهمية بمكان ان تقدر الجهود الايجابية لابناء المجتمع ففي اللقاء تمت الاشادة بدور ومكانة المثقفين والإعلاميين والنخب السياسية الوطنية والأكاديمية في المجتمع، وذلك لما لدورهم من أهمية في بناء اليمن الجديد وتعزيز مقومات أمنه واستقراره وسلمه الاجتماعي ونشر قيم المحبة والتسامح والحوار وصيانة الحقوق والحريات العامة المدنية والسياسية، من خلال الإسهام في تهيئة البيئة الثقافية والسياسية والإعلامية والدعائية المواتية لنجاح مؤتمر الحوار الوطني والوفاق والتوافق.