أثارت محاولات الملثمين حرف مسار الاحتجاجات السلمية في مدينة المكلا ومناطق ساحل حضرموت حالة من السخط والاستنكار المجتمعي الواسع ، ورصدت بعض المواقع وجود مسلحين يطلقون النار على قوات النخبة، مما أدى إلى نشوب حالة من الفوضى استدعت تدخل قوات النخبة الحضرمية لحماية التظاهرات وإعاقة تأثير المندسين عن حرف مسار الاحتجاجات، الأمر الذي قوبل بترحيب مجتمعي. وفي خطب الجمعة في مختلف المساجد بمحافظة حضرموت، وجهت رسائل توعية للشباب في هذا الشأن . وأشار الزميل الصحفي محمد بازهير إلى أن الخطيب بجامع بر الوالدين في منطقة فوة بالمكلا تحدث عن أوضاع حضرموت الصعبة، مؤكدًا أن أبناء حضرموت يقطعون الطرقات للمطالبة بحقوقهم المشروعة، إلا أن هناك ملثمين مندسين بين المتظاهرين .
من جهته، أكد خطيب مسجد أبوبكر الصديق بمدينة سيئون وقوف الجميع إلى جانب المطالب السلمية ، واستنكر الفوضى وقطع الطرقات في شوارع المدينة .
وفي سياق متصل، شجب الدكتور صلاح بن زياد بحرقة منع الطواقم الطبية من مزاولة عملها في المستشفيات من قبل الشباب المتقطعين للطرقات، وإخراج الأطباء من سيارات الإسعاف، كما عبر عن استنكاره لرفض شباب لمرور الإسعاف لاحضار اختصاصية نساء وولادة لعمل عملية طارئة قيصيرية.
وأشار الناشط عوض يسلم البحسني إلى أن محتجون في مدينة الشحر يمنعون ناقلة وقود مخصصة لتشغيل الكهرباء ويجبرون سائقها على مغادرة المدينة ، مؤكدًا أن هذه التصرفات تزيد من معاناة المواطنين في ظل انقطاعات الكهرباء والوضع المعيشي الصعب .