النقيب سعود بن نايف بن سعيد السعدي الثبيتي العتيبي ... حين انكشفت العصابة بمأرب وسقط قناع العصابة التي ستدمر الإصلاح خمسة أعوامٍ من الإخفاء القسري في سجون الأمن السياسي بمأرب قضاها النقيب سعود بن نايف العتيبي أحد ضباط القوات المسلحة السعودية تحت سلطة المجرم أحمد حنشل بين العتمة والحرمان وتدهور حالته الصحية... خمس سنواتٍ من الألم تكشف أن مأرب لم تعد وجه الحكومة الشرعية بل صارت الوجه الآخر لمليشيا الحوثي تحت إدارة حزبٍ اتخذ من الدين سلماً نحو القهر ومن مؤسسات الدولة معتقلاً للكرامة اليوم يعود العتيبي إلى وطنه بعد أن كاد يفقد حياته وتعود معه الأسئلة الكبرى من حول مأرب إلى غابةٍ تُخفي الرجال خلف شعارات الدولة؟ من أباح الاعتقال والاختطاف باسم القانون؟ ومن منح حزب الإصلاح سلطة القهر في أرضٍ يفترض أن تكون ملاذ الحرية؟ إن خروج النقيب العتيبي لا يمثل حدثاً عابراً بل إعلاناً صريحاً عن نهاية مشروع الإخوان في مأرب وسقوط وهم الإصلاح الذي تلطّى بشعار الشرعية ليبني سجونه الخاصة... لقد انكشفت اللعبة وسقط القناع وتعرى الحاكم الذي كان يبيع الوهم باسم الثورة والدين والوطن الحرية انتصرت في وجه الطغيان والعتيبي خرج شاهداً على أن الضوء لا يُهزم مهما طال الليل لكن تبقى الأسئلة الأهم عالقة في فضاء الشك والريبة لماذا اختطفته جماعة الإخوان في مأرب؟ وما الذي كانت تخشاه حتى أقدمت على هذا الفعل؟ وكم ضابطاً سعودياً سبقه إلى ذات المصير قبل أن يُختطف العتيبي؟ كل هذه التساؤلات سيجيب عنها النقيب سعود بن نايف العتيبي قريباً بعد استكمال إجراءات الدخول إلى المملكة العربية السعودية حين يتحدث للعالم بصوته الحر بعد أن صمت خمس سنواتٍ خلف جدرانٍ كانت تتوهم أنها تحجب الحقيقة واليوم... تتجه الأنظار إلى بقية المظلومين خلف قضبان مأرب وفي مقدمتهم تاجر العسل الرزاحي باعتبار قضاياهم اختباراً حقيقياً لمدى التزام السلطات بما تبقى من قيم العدالة والإنسانية