أكد السياسي الجنوبي "ياسر اليافعي" في تصريح حصل محرر "شبوة برس"على نسخة منه أن إرادة أبناء حضرموت لا يجب أن يُقف أحد ضدها، مشددًا على أن حضرموت أكبر من أن يدّعي أي طرف الوصاية عليها، وأن تاريخها وحاضرها وجغرافيتها يمنحها الحق في أن تكون دائمًا في المقدمة وتقرر مستقبلها بنفسها. وأشار اليافعي إلى أن هذا المبدأ محسوم بالنسبة له ولا يقبل النقاش، محذرًا من استغلال خطير يُمارَس ضد حضرموت وضد الجنوب عمومًا من قبل قوى معادية تريد السيطرة على الوادي واحتكار ثرواته. وأكد أن حديثه لا يخص الشيخ "عمرو بن حبريش" أو جماعة الهضبة مباشرة، مشيرًا إلى أنهم يمرون بحالة لا وعي سياسي ولا يدركون مواقع مصالحهم الحقيقية.
ولفت اليافعي إلى أن من غير الطبيعي أن يجد أي شخص نفسه في خندق واحد مع الحوثي والإخوان ضد أهله في حضرموت، مؤكدًا ضرورة شدّ ظهر كل فرد بأهله وناسِه وليس بالغريب الذي ظل خصمًا لمشروع حضرموت.
وأكد على أن ترك وادي حضرموت ساحة لعبث لقوات الإخوان والحوثي والإرهاب، بينما الساحل الذي يضم النخبة الحضرمية يتمتع بالاستقرار منذ تحريره من القاعدة في أبريل 2016، أمر غير مفهوم، وأن فتح جبهة صراع في الساحل لن يخدم سوى الأطراف المسيطرة في الوادي وسياسيًا لن يستفيد منه سوى حزب الإصلاح والحوثي.
وشدد على أن الحل يكمن في توحيد الصفوط الحضرمية لطرد العناصر الخارجية أولًا، ثم التوجه لحوار حضرمي داخلي لمناقشة رؤية واضحة لمستقبل حضرموت، مع الاعتماد على الشخصيات القيادية المعروفة بالحكمة والخبرة لضمان حماية المحافظة من الانزلاق في مسارات لا تخدم أهلها ولا قضيتها.
يُشير محرر "شبوة برس" إلى أن هذه التصريحات رُصدت وتحققت من المصدر، وجُهزت للنشر بعد متابعة دقيقة لجميع تفاصيلها ومضمونها السياسي والاجتماعي، بما يضمن دقة النقل وصدق المعلومة.