لقد قرأنا العديد من الخطابات المحورية للسيد الحوثي وخاصة عندما بدأ يتوجه بخطاباته صوب الجنوب الكثير وقد شمل الجنوب بعدة خطابات يقول بحقوق الجنوب وبمظلومية الجنوب وشعبه ولكن دوما يخاطب الجنوب قولا بمظلوميته وعملا يفتك بشعب الجنوب استمرارا لنهج حليفه الرئيس صالح عدو الجنوب الاول بالعالم وكان خطاب اليوم هو امتداد لذلك النهج وقد فرض وحليفه الحرب على شعب الجنوب، فشعب الجنوب ليسوا بدواعش بل داعش هي مخرجات نظام حليفه صالح الملوث بدماء شعب الجنوب منذ العام 1994م حتى مجازر اليوم وجرائم العصر بالجنوب في العام 2015م. نقول للحوثي فلينسحب من بلادنا ويترك الجنوبيون يحسموا أمرهم فيما بينهم وسيساعدنا الاقليم وكل الخيريين من دعاة السلم العالمي حل مشاكلنا وصراعاتنا البينية التي هي نتائج لصراعاتهم اليمنية في صنعاء من صراعات تغيير يمنية فاشلة(ثورة التغيير)وقد صدروها لنا لفترة . أما ثورتنا في الجنوب فهي ثورة تحرير جنوبية والتغيير ليس رقم بيننا لكنهم اليوم أخلوا بتوازنات المجتمع الجنوبي وخلقوا لنا من المشاكل الكثير ومنها حرب اليوم(ولم نستطع القول اليوم من خرق بأصبعه يرقع براحة يده) وحتما سيستمر الوضع باتجاه المشاكل المعقدة وسيغوص فيها مجتمعنا وسيكون ضحاياها كل محافظات الجنوب الست ومنها محافظة حضرموت كبرى المحافظات الجنوبية وإننا نرى قوافل النزوح تتوالى باضطراد وفق متواليات حسابية وهندسية صوب قرى الهضبة ومدن الوادي وصحراه وكذا ربما من يتوجه للوديعة وصرفيت في موجات كبرى نسأل نخبنا وكل عقال البلاد إحباط هذه التوجهات والتدخل لإفشالها منذ البدء ونسأل الله اللطف . اليوم قد أشار السيد الحوثي في خطابه وهو حاملا لكتاب الله ان الحرب ستشن على الشقيقة الكبرى للتوغل بريا خلال الايام المقبلة وربما خلال الساعات القادمة وكنا نتوقع منه حركة شبيهة بخطاب قرينه نصرالله حين خاطب شعبه وقال لهم انظروا من شبابيككم إلي البحر سترون البارجة الإسرائيلية تحترق أو ما شابه ذلك . لا نعلم هل الحلفاء الكبار للجارة السعودية حلفاء الملك سلمان سيوفون بعهودهم وهو ما يهمنا ويهمنا اليوم ثباته وهو من يمتلك قوته ويستمدها من نجد وقبائلها الضاربة بالجزيرة فيا ترى سيكونون بحجم مستوى التحالف أم أن مواقفهم ستكون شبيهة بموقف باكستان الغامض . من جانبنا نوعد الملك سلمان أن حضرموت بكل همتها وما توفر لها وما سيتوفر ستكون حربة متقدمة لحرب التحالف الشيطاني وقوى الشر اليمنية وحليف استراتيجي لدول الخليج فما يجمعنا بالأشقاء العرب سمته الاخاء والود وتشابك العلاقات الاقتصادية والمجتمعية التاريخية عكس علاقاتنا باليمني فالتناقض منهاجنا ودماء شهدائنا هي من تخط حالة العلاقات البينية واليمنيين هذا ومن الله النصر والتوفيق . احمد بلفقيه - تريم