كان يعلم بدخول حضرموت في نفق مظلم قبل أن يدخل أبناء الشيطان المكلا. ولكنه وقف متفرجا وتجاهل كل استشارات المحبين لحضرموت ونصائح كثيرة كانت ستقف حاجزا أمام سقوط المكلا. ولكنها العقلية التي نتجت من رحم ادارة جمعية بها عشرة موظفين لم يستطع السيطرة عليها الى ادارة محافظة تمثل ثلث اليمن. وعندما وقع الفأس في الرأس كان أول الهاربين إلى جدة , متخليا عن كل مهامه ولسان حاله يقول "طز في حضرموت وأهلها أهم شي انفذ بنفسي واهلي". وعندما بدأ الرفاق التوجه للرياض وأحس أن الكعكة ستقسم وهو بعيد في جدة في "فلة بن محفوظ" ذهب مسرعا مدعيا أنه يسعى لصالح حضرموت. وتفاجئ هناك أن التجار قد جمعوا تبرعات لصالح حضرموت فصرح بالمشتقات النفطية راكبا موجة المساعدات ليدغدغ عواطف البسطاء في حضرموت، وصدقناه ولكن ما لبث أن تبينت الحقيقة ولم يسمح بدخول القاطرات الحدود ولم يستطع محافظنا الهارب في تقديم أي وساطة كونه فاشلا سياسيا. ومرت أكثر من أسبوعين وصار المحافظ الهارب أضحوكة المقاهي بحضرموت. ليته وقف هنا ومات واقفا لكان رمزا لحضرموت. ولكنه شكل مع زمرة مؤسسته صندوق لنهب التبرعات تحت رئاسته حتى يتأكد أن المبالغ ستدخل إلى جيبه اولا. كنا نتمنى من المحافظ الهارب أن يكون معنا ويقف مع اهل حضرموت في محنتهم ويكون الاب الرحيم المتزن عقليا في حلحلة امورها ولكنه الخوف والجبن والانانية وحب الذات جعلته يهرب مع اسرته دون الخوف من المولى عز وجل على الرعية التي استرعاه الله عليها. وهنا سؤال يضع نفسه لفخامة نائب الرئيس الاستاذ خالد بحاح الذي عين باحميد محافظا، هل حضرموت عقيمه ان تلد محافظا ذوا كفاءه وانسانية وشجاعة وادارة حكيمة ولكن للأسف يا فخامة النائب التاريخ لن ينسى ابدا مهما طال الزمن او قصر هروب باحميد وترك اهل حضرموت يعانون مصيرهم المجهول لهذا فنحن نؤمن من حكمة سيادة النائب ورجاحة عقله، كل ما نتمناه منه ان يعيد الامل الى قلوبنا بعد ان انكسر بهروب اغلب قيادات المحافظة وفي مقدمتهم عادل باحميد محافظ حضرموت السابق الهارب كنا نتمنى ان يعاني ما عانيناه في حضرموت ولكن الخوف والجبن طغى على شخصه فهل يستحق ان يبقى محافظا. لهذا فان اهل حضرموت لا يطالبون باقالة باحميد بل بمحاكمته كولي امر هارب من العدالة كما نتمنى القبض على عادل باحميد قسرياً وأن تعود الامور الى نصابها الصحيح بتعيين محافظا لحضرموت ليس من الهاربين المنكسرين ولكن من ذوي المقدرة والشجاعة والانسانية التي تجرد منها باحميد. ان الهروب في أحلك الظروف وترك الشعوب تعاني مصيرها لوحدها لهو جريمة عظمى. فحضرموت يا سيادة النائب حفضها الله بدون باحميد بفضل علاقة اهلها بربهم اولا لهذا فنحن بحاجة الى قيادة تتقي الله في هذا الشعب. فهذه الظروف كشفت معادن الناس، واتضح ان قيادة المحافظة من قصدير فهلا بحثت عن معادن ثمينه لقيادة حضرموت فحضرموت ليست بعقيمة * موضوع ذي صلة : اضغط هنا