مع اول انطلاقة للحراك الجنوبي كان العميد النوبة في مقدمة الصفوف.. اختير رئيس لجمعية المتقاعدين العسكريين واختيارة في ذلك الزمن الاغبر في مرحله تعد هي الاخطر بالنسبة للجنوب ما كان ليحدث لولا ان الرجل يمتلك صفات القايد الفذ الجسور المؤمن بانتزاع الحقوق حتى لو كانت بين فكي الاسد.. خذلناه حينها بصمتنا وبخوفنا وضعفنا..ومع ذلك لم ينكسر وكيف له ان ينكسر وهو ومن معه من احرار الجنوب يحملون هم شعب وقضية وطن.. تسارعت الاحداث وتعددت اساليب القمع والاضطهاد وتعرض للسجن والتنكيل فارتفع سقف مطالبه.. ثار الشعب وكسر حاجز الخوف فاذا ببعض الثوار بدلا من الالتفاف والاصطفاف خلف العميد واخوانه في قيادة الثورة راحوا يعملوا على تعدد المكونات للنيل من العميد النوبة الذي انزعجوا من صلابته وقوته وثباته.. ادرك العميد ذلك فاختفى عن الانظار لان الهدف كبير واسماء.. اختفى واعتكف في بيته حتى لا يقال ان القيادة كانت مغنم واي مغنم في قيادة ثورة غير التنكيل والتعذيب والسجن.. هكذا اراد المحتل واذنابه ونجح في ذلك ربما.. عندها لم يتركوه في حاله بل قذفوه بابشع العبارات وباقبح الكلمات حتى ان البعض وصل به الحال ان يوصفه ويتهمه بالخيانة ولانه القايد عندما شعر بالخطر على الثورة ظهر ليقول للجميع هدفنا لن نتراجع عنه وثورتنا هي ثورة شعب ولا تهمنا القيادة فقد كنا اصحاب الريادة لهدف واحد لا غيره.. تغيرت مجريات الامور في المنطقة بشكل عام ولكن العميد لم تغيرة الاحداث بل زادته قوة وصلابه من اجل المضي قدما.. بعد مخرجات الحوار الذي لا يعني ثوار الجنوب حصل تواصل من قبل رئيس الجمهوريه مع العميد النوبه وكانت نتيجة ذلك التواصل قرار ازعج الجميع في الثورة الجنوبيه بما فيهم العبد الفقير لله كاتب هذه السطور.. قرار الذهاب الى صنعا وبقدر انزعاجنا منه الا ان ثقتنا لم تهتز في العميد النوبه لادراكنا ان من قاد ثورة ولم يتراجع عنها وهي في مهدها بالرغم من كل المغريات التي عرضت عليه لا يمكن باي حال من الاحوال ان يتركها وقد اينعت بالثمار ثمار الحرية لا غير.. كان الكثير من المتسلقين على الثورة الجنوبيه يترصدون لاي خطا او هفوة فكيف سيتركون مثل هذه الخطوة تمر مرور الكرام فقيل ما قيل عنه.. اختلفنا معه بصراحة في تلك الخطوة ولم يفصح عن الاسباب ولكن الايام اثبتت ان عنده بعد نظر للاحداث التي تدور في المنطقة.. الخلاصة: فرضت الحرب على الجنوب وحصل ما حصل واصبح اليوم قايد لمحور عتق وعمل جاهدا وفقا للامكانيات المتاحة.. ولكنه لم ولن يتخلى عن هدفه الاوحد التحرير والاستقلال لذلك حورب ومنع عنه الدعم ومنع عنه التسليح ولم يوفروا رواتب للعسكر المستجدين كل ذلك بسبب تمسكة بهدف التحرير.. و عليه نقول بعد كل كل الحقائق التاريخية لو كان الرجل يبحث عن مال فقد عرض عليه في 2007م ولو كان يبحث عن منصب فقد عرض عليه ايضا ورفضه.. ولو كان يبحث عن مجد شخصي كان هادن وقبل بتعليمات وتوجهات اذناب الاحتلال في حكومة الشرعيه.. بربكم وللانصاف قولوا عن ماذا يبحث العميد النوبه وفقا للمعطيات التي امامكم..!!؟ كان بامكانه ربط خط مباشر مع رئاسه الاركان ممثله بالمقدشي وعندها لديه الف مبرر ومبرر وسوف ينال المال والسلاح وا..وا..الخ ولكن هيهات للباحث عن وطن ان يتنازل عن ذلك الحق مقابل مال او منصب او مجد شخصي!!