حينما عجز جميع قادة قوات الشرعية عن حسم معركة صرواح مأرب طوال عام ونصف وأقر الجميع بالفشل واستسلموا لعجز إرادتهم كان على ابن الضالع الأبية أن ينبري لها بكل ثقة وشجاعة واستبسال وتضحية من أجل استعادة وطن التهمت مقدراته واحتلت مؤسساته مليشيات انقلابية طائفية قادمة من خلف كهوف التاريخ الغابر بملك أجدادهم المندثر إلى غير رجعة.. ولان الرهان كان كبيرا والمهمة صعبة بل ومستحيلة بنظر الكل والتحدي خطير والاعداء والمتربصين كذلك كانوا كثر، فقد كان من أقل الطبيعي أن يصاب طالما وهو يتقدم بكل شجاعة وبسالة صفوف مقاتليه ومن أمامه وحوله خليط شتى من المسلحين لاتعرف وعورة تضاريس المنطقة هل يقاتلون معه أو ضده.. ومع هذا ورغم كل هذا التحدي فقد كان عليه أن يسجل نصرا عسكريا أجبر كل الاحرار والقادة وعلى رأسهم رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ونائبه وقيادة هيئة أركان الجيش على تسجيل كلمة احترام وإجلال لبطولته وتضحيته بروحه من اجل وطنه وواجبه الوطني وشرفه العسكري المقدس والاعتراف بالدور البطولي له في قيادة معارك حسم أصعب جبهة عسكرية واجهت قوات الشرعية في الوقت الذي يحاول فيه بعض المزايدين الجنوبيين التقليل من تضحيته كقائد جنوبي في معركة شمالية لاناقة له فيها اوجمل متجاهلين أن من يحترم واجبه الوطني ومسؤولياته العسكرية شمالا لايمكنه أن يقصر مع أهله وأبناء جلدته جنوبا كان أو شرقا أوغربا.. هذا كان حال اللواء محسن الداعري قائد اللواء 14 مدرع أحد أكبر وأقوى ألوية الحرس الجمهوري سابقا والمنضمة بفعل حنكته العسكرية الى صفوف قوات الجيش الوطني الموالي للشرعية.ابن جحاف الضالع وأذكى وأشجع وانزه وأكرم قائد عسكري قابلته في حياتي .. سلامتكم سعادة اللواء وطهور باذن الله من كل شر ، والشكر موصول لصديقي ماجد الداعري الذي عرفني بكم. كتبه / *عماد الديني