حلت دولة الإمارات في المرتبة الأولى عربياً وال41 عالمياً في مؤشر الازدهار العالمي لعام 2016 من بين 149 دولة شملها التصنيف الصادر عن معهد ليجاتوم البريطاني، الذي نوه بالتحسن القوي في بيئة الأعمال والأداء الاقتصادي للدولة على مدار العقد الماضي. وبينت تفاصيل المؤشر الصادر أمس والذي تصدرته نيوزيلندا، أن دولة الإمارات انفردت بتفوقها عربياً، استناداً إلى حصولها على نقاط تميز ومراكز متقدمة في ثمانية محاور أساسية، يتكون منها المؤشر، وتحدد مقومات الازدهار الأساسية. وتتنوع محاور المؤشر الذي تم تغيير منهجيته هذا العام بمناسبة الذكرى العاشرة على إطلاقه، بين جودة الاقتصاد، وبيئة الأعمال، والحوكمة، والتعليم، والصحة، والاستقرار والأمان، والحرية الشخصية، ورأس المال الاجتماعي، والبيئة الطبيعية. وتوضح بيانات المؤشر أن الإمارات حافظت على تفوقها عربياً في مقومات المؤشر الفرعية، حيث حلت في المركز ال21 بالنسبة لجودة الاقتصاد، وفي المرتبة ال23 لبيئة الأعمال، وجاء ترتيبها ال53 في مجال الحوكمة، و ال66 في التعليم. كما تقدمت الدولة إلى المرتبة ال28 في مجال الصحة وفي المركز ال32 في مؤشر الأمان والاستقرار، وحلت في المركز ال109 في مجال الحرية الشخصية، بينما جاءت في المركز ال25 في مؤشر رأس المال الاجتماعي، والمرتبة ال43 في مؤشر البيئة الطبيعية. وقال التقرير إن دولة الإمارات تفوقت على جميع دول المنطقة ونجحت في التقدم في مجال الازدهار بعد أن وضعت معايير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية هدفاً لها وهو الهدف الذي حققته الدولة خلال مسيرتها لترسيخ الازدهار على مدار العقد الماضي، مشيراً إلى أن الازدهار لم يقتصر فقط على المجال الاقتصادي بل امتد إلى رأس المال الاجتماعي حيث قفزت الدولة من المرتبة ال 51 إلى المرتبة ال25، وذلك على خلفية المشاركة الواسعة للمواطنين الإماراتيين في الأعمال التطوعية والمجتمعية، فضلا عن التحسن القوي في قطاع الصحة لتنضم إلى أفضل 30 دولة في العالم في هذا المجال. وجاءت 13 دولة عربية ضمن مؤشر الازدهار، في مقدمتها الإمارات، وتفاوت الترتيب بعد ذلك، حيث حلت آخر دولة عربية في المركز ال149، وهي اليمن، فيما جاءت 3 دول خليجية فقط ضمن مؤشر الازدهار، حيث حلت قطر في المرتبة ال46 بعد دولة الإمارات والبحرين في المرتبة ال67 وسلطنة عمان في المرتبة ال70 تلتها الكويت في المرتبة ال71 والمملكة العربية السعودية في المرتبة ال85.