رحم الله الشهيد محمود حسن زيد،والشهيد محمد احمد امزربة والشهيد علي الصمدي وكوكبة من قوافل شهداء جبهة خورمكسر الذي سطروا اروع الملاحم البطولية، وضربوا اروع الامثلة في الفداء والتضحية،قدموا ارواحهم رخيصة ،ولا اعز من ان يهب الانسان روحه لرفع الظلم عن اهله وشعبة وحريته وكرامته،هم كانوا يدركون الثمن الحقيقي لتضحياتهم ولكن الذي لم يكن في حساباتهم هو تفريط رفاق السلاح في اهداف تضحياتهم الذي سقطوا من اجلها. من خورمكسر انطلقت اول معركة جنوبية اشترك فيها معظم ثوار الجنوب وانتصر يومها ابناء الجنوب نصر مؤزر،وفي ذلك اليوم مرغت انوف افراد الامن المركزي بعد ان عاثوا فسادآ وظلمآ،لاكثر من ربع قرن ،انتصرت الارادة الجنوبية في ذلك اليوم بدماء الاحرار الزكية، وتضحيات جنوبية صرفة ،وقبل ان تدخل عاصفة الحزم علي مسرح العمليات الحربية،كبر الناس وابتهج شعب الجنوب يومها من شرقه الي غربه ،واصلت جبهة خورمكسر انتصاراتها كنموذج المقاوم الذي يحتذي به،وظلت عنوان بارز للمقاومة الجنوبية الذي تتطلع الي استعادة وطن،والجبهة الوحيدة المفتوحة لثوار الجنوب من كل مناطقه ،حيث كان الشباب يأتون اليها للمشاركة في القتال ضد الغزاة من كل مناطق عدن. مايجري اليوم في خورمكسر بل ومن عقب الحرب يضع علامات استفهام كثيرة...؟؟ هل اصبحت مقاومة خورمكسر مجرد ورقة تحركها اطراف سياسية نافذة في خضم مساوماتها وابتزازها ؟؟؟ هل طغي الولاء المناطقي علي البعد الوطني...؟ مع كل اسف بأن كل ماحصل في خورمكسر من سطو علي الاملاك العامة والخاصة من عقب الحرب الي اليوم لايضاهيه عبث في مكان اخر ،اذا ماقارناه بالمديريات والجبهات الاخري ،حيث لم تسلم منشأة ولا منزل خاص او مؤسسة او ارض خالية من النهب والسطو المسلح،واخرها قبل ايام مبني اتحاد ادباء وكتاب عدن، واذا مافترضنا بأن مقاومة خورمكسر بريئة من كل هذا العبث،اي لم تكن جزء منه،طيب اين دورها كمقاومة وطنية يقع عليها واجب اخلاقي في الحفاظ علي الممتلكات العامة والخاصة، واين مهمتها الوطنية كرديف للدولة في حفظ الامن ،اين الشق الاخلاقي في الحفاظ علي تضحيات الشهداء من رفاق السلاح،اين هي الاهداف الوطنية التي سقط لاجلها وضحي الشهداء في خضم العبث الذي بلغ مداه ،وهذا مايوحي بأن قيادة المقاومة خورمكسر لم تكن في مستوي المسئولية المناطة بها، ولم تحافظ علي العهد الذي سقط لاجله الشهداء،لم يقف العبث عند هذا الحد، بل ان خورمكسر باتت المديرية الوحيدة الذي تشكل عائق حقيقي امام الجهود الامنية وتعرقل جهود السلطات بحجج واعذار واهية ،حيث اصبحت جهة نافذة لاتقبل مجرد مساءلة احد من افرادها كما راينا ماحصل في كريتر، وحي الاحمدي،ومواقع اخري، اتمني بان لايكون اللغط الذي الشارع صحيح بان مقاومة خورمكسر اختطفت من قبل جهات نافذة في حكومة الشرعية واصبحت مجرد اداة تعمل وفق اجندتها ،وكل مانلمسة من ممارسات هو بايعاز .